أدلى بلينكين بهذه التصريحات خلال إجابته عن أسئلة أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي في جلسة للجنة العلاقات الخارجية، من أجل المصادقة على ترشيحه لتولي حقيبة الخارجية في إدارة بايدن.
خطيب الأقصى
وفي تعليقه على حديث بلينكين، قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس المحتلة، وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري: "هذا التصريح الذي أدلى به وزير الخارجية الأمريكي الجديد، يؤكد على ثبات الاستراتيجية الأمريكية في دعم إسرائيل".
ونوّه إلى أن "نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، قرار قديم للكونغرس الأمريكي، ولم ينفذ إلا في عهد دونالد ترامب".
وأكد صبري، أن "الدعم الامريكي لإسرائيل سيستمر، ولكن الفرق بين الراحل ترامب والرئيس الجديد، هو في بعض التكتيكات ليس إلا، أما الاستراتيجية فهي ثابته في السياسية الخارجية الأمريكية تجاه إسرائيل والعرب بشكل عام، وبالتالي فإنه ليس غريبا أن نسمع مثل هذا التصريح".
ورأى أنه "من الخطأ أن نراهن على رئيس أمريكي جديد وسابق، كما أنه من الخطأ أن نراهن على رئيس وزراء إسرائيلي حالي أو قادم، لأن تغيير الأشخاص لا يعني تغيير الاستراتيجيات؛ فهذه ثوابت بالنسبة لهم".
ولفت إلى أنه من الواجب "على العرب أن يعوا الأمر أولا، ويعتمدوا على أنفسهم، لأنه من الخطأ والخطيئة المراهنة على غيرهم، فعدد المسلمين في العالم اليوم يزيد على المليار مسلم"، معتبرا أن مراهنة العرب والمسلمين على غيرهم "يدل على الفشل والهزيمة الداخلية، وبالتالي فإن عليهم أن يعودوا إلى أنفسهم ويتقوا الله، حتى يعزهم".
وفي رسالته لإدارة بايدن، قال خطيب الأقصى: "نحن في القدس مرتبطون بقرار رباني، ووجودنا بالقدس بقرار رباني، وليس من هيئة الأمم أو مجلس الأمن، ونقول لأمريكا: قدسنا لن تتغير، ويجب عليها أن تغير من سياستها".
حماس
وفي تعليقها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم، أن "هذه التصريحات مخالفة بشكل واضح للقانون والقرارات الدولية، وهي إنكار لحقوق شعبنا الراسخة بأرضه ومقدساته، واستهتار واضح بكل المنظومة العربية على المستوى الرسمي والشعبي".
وأضاف قاسم : "هذه التصريحات، تؤكد مرة أخرى فشل المراهنة على الإدارات الأمريكية المتلاحقة، بالوقوف إلى جانب حقوق شعبنا الفلسطيني"، لافتا إلى أنه "يجب المراهنة فقط على قدرة شعبنا على انتزاع حقوقه عبر استراتيجية نضال موحدة وترتيب البيت الفلسطيني".
الجهاد الإسلامي
من جانبها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، على لسان القيادي داود شهاب، أن "هذه التصريحات، صفعة على وجوه المراهنين على الإدارة الأمريكية".
وأكد أن "تصريحات بلينكن، تعكس إصرار الولايات المتحدة على بقاء سياسات الأمر الواقع التي تحاول فرضها لصالح العدو الإسرائيلي"، وقال: "نحن ندرك أن أمريكا لن تغير جلدها، وأن أمامنا مسيرة من العمل الطويل لاستئصال الاحتلال من أرضنا ومقدساتنا".
وأوضح شهاب، أن "أمريكا أو غيرها لن تكون قادرة عن زحزحة الشعب الفلسطيني شبرا عن حقه الثابت في فلسطين ومقدساتها"، مؤكدا أن "القدس ستبقى وسيزول الظلم".
فتح
أما حركة "فتح"، وفي تعليقها على تصريحات المسؤول في إدارة بايدن، فأوضحت على لسان القيادي عبد الله عبد الله، وهو نائب مفوض العلاقات الدولية في الحركة، أنه "من ناحية قانونية، موضوع نقل السفارة هو قرار كونغرس صدر عام 1995، والرئيس ترامب نفذ هذا القرار".
وأضاف: "الرئيس الأمريكي لا يستطيع إلغاء قرار الكونغرس، ولكن من الممكن أن يضع مقر السفارة غرب القدس المحتلة عام 1948، ويقوم بفتح القنصلية الأمريكية شرق المدينة، المخصص للتعامل مع الفلسطينيين".
وطالب القيادي عبد الله إدارة بايدن الجديدة بأن "تعترف بالقدس الشرقية كأرض محتلة وعاصمة لفلسطين"، وفق تعبيره.
المصدر : عربي 21
/انتهى/