وکالة مهر للأنباء _ 18 بهمن 1357هـ.ش / 9 ربيع الأول 1399هـ.ق / 7 يناير 1979م : استقال بازرغان مؤقتًا من قيادة حركة الحرية وانتقل إلى مدرسة علوي صباح الثامن عشر من بهمن حاملاً متعلقاته الشخصية. وأعلن أنه لن یذهب الی مبنی رئاسة الوزراء وسيختار مقر الإمام كمكتب لرئيس الوزراء ويعمل هناك.
وکانت محاولات لاعضاء حرکة الحریة لارضاء بختیار للتنحي عن رئاسة الوزراء وهو یرفض وطلب منهم دعم حکومته. وأعلن الدكتور كريم سنجابي من اعضاء حرکة الحریة استمرار تبادل الآراء بين شابور بختيار ورئيس الحكومة المؤقتة للتسوية السلمية للقضايا. کانت مظاهرات في مختلف المدن دعما لحکومة بازرغان.
قال سماحة الإمام الخمیني في لقائه بعلماء الدين من الأهواز انّ الاستمرار في الثورة واجب واکد في زیارة اهالي محافظة کردستان عن ضرورة الوحدة بین الشیعة و السنة والاخوة بینهم
واعلن الشاه في مقابلة مع إحدى الصحف الأوروبية ،أنه مازال ملک ایران وقائد قواتها العامة. ودعا الرئيس المصري أنور السادات الشاه إلى نقل طائرات إيرانية حديثة من طراز إف 14 إلى مصر. وقال سماحة الإمام الخمیني في لقائه بعلماء الدين من الأهواز: إنّ الاستمرار في الثورة واجب واکد في لقائه وكلاء وزراة العدل: يجب أن يحاكم الشاه. وفي زیارة اهالي محافظة کردستان من الاغلبیة السنیة تحدث الامام عن ضرورة الوحدة بین الشیعة و السنة والاخوة بینهم.
وفور وصول الجنرال هایزر الی واشنطن، عقد رئيس جمهورية أمريكا ووزيري الخارجية والدفاع اجتماعاً بحضور الجنرال هايزر بعد إنهاء الأخير جولته في إيران. قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية: إنّنا ندعم تدوين الدستور [في إيران]، وقد كنّا على اتصال مع جميع الأحزاب ومن بينها مهدي بازرغان، إلاّ أنّه لم يتمّ أيّ اتصال به بعد انتخابه رئيساً للوزراء. وأعلنت الخارجية الأمريكية أنها مازالت تعترف بحكومة بختيار. من ناحية أخرى ، قال المتحدث باسم البيت الأبيض: يجب على بختيار قبول رأي غالبية الناس.
وقالت إذاعة لندن: إنّ المحادثات بين حركة آية الله الخميني والجيش قد بدأت. وأبدت الأحزاب وفئات الشعب المختلفة ومن بينها الجامعيين دعمها للحكومة المؤقّتة.
ونظم علماء الدين وأهالي مدينة زنجان والأقضية التابعة لها مُظاهرة فريدة تضمّ خمسين ألف شخص أعربوا فيها عن دعمهم القاطع للإمام الخميني ورئيس الوزراء الذي نصبه، وفي هذا الاجتماع تلى حجّة الإسلام أبو الفضل الشكوري نيابة عن الجماهير وعلماء الدين البيان الختامي المشتمل على ثلاثة بنود: 1 ـ انتهاء النظام الملكي. 2 ـ انحلال المجلسين [الشيوخ والنوّاب] وحكومة بختيار. 3 ـ شرعية حكومة المهندس بازرغان.
واعلنت وکالة الآسيوشيتدبرس: يرى الدبلوماسيون الغربيون المقرّبون من الجيش أنّ الجنرالات اقتنعوا بعجزهم عن القيام بانقلاب عسكري. وإذاعتا لندن وموسكو: أعلن مئات الضبّاط ومن بينهم عدد من قادة الجيش المطرودين بسبب مخالفتهم للشاه، أعلنوا دعمهم لآية الله الخميني. حيث عمد الحاكم العسكري في طهران على تخفيض ساعات حظر التجوّل، بسبب عدم اهتمام الشعب بقرارات الحكومة العسكرية.
واستقال ثلاثة عشر شخصاً آخر من نوّاب المجلس الوطني. وألغت شركات الطيران رحلاتها إلى إيران بسبب انعدام الأمن في الأجواء الإيرانية. وأبدت الجمعية العامة للاُمم المتحدة قلقها إزاء الأوضاع في إيران. واُفرج عن شخص أمريكي قام بجرح سائق في أصفهان بعد أن دفع الديّة من خلال محكمة شرعية أقامها الشعب. من الجدير ذكره أنّه وفقاً لقانون (الكابيتالسيون) لا يحقّ لمحاكم إيران أن تُحاكم أيّ أمريكي. وإقامة هذه المحاكمة الشعبية توضح مدى قوّة الشعب المسلم الآخذة في التصاعد.
/انتهی/