وكالة مهر للأنباء - زينب شريعتمدار: دون أدنى شك ان المقاومة هي احدی الوسائل الكفاحية لحركات المقاومة الشعبية والتحررية في العالم، لذلك فإنه من حق الشعوب ممارسة كل وسائل المقاومة لمواجهة العدوان وهذا ينطبق على كل شعوب العالم.
وتختلف وسائل المقاومة فهناك من يستخدم العصيان المدني والمظاهرات والإضراب أو المقاطعة بكافة أنواعها الاقتصادية. فخلال حقبة مسيرة النضال للشعوب تم اللجواء إلى ممارسة أشكال متعددة من المقاومة، والوسائل الاكثر فاعلية هي المقاومة المسلحة، ويتم تحديد الوسيلة وفقاً للعديد من العوامل منها الجغرافية والظروف الأمنية. ونتائج العمل المسلح للمقاومة على الجماهير الشعبية التي تعيش تحت الاحتلال.
وفي هذا الصدد اجرت وكالة مهر للأنباء حواراً صحفياً مع المهندسة المعمارية العراقية "تبارك عايد اسماعيل" وأتى نص الحوار على الشكل التالي:
* عرفينا عن نفسك؟
انا مهندسة معمارية من مواليد بغداد ١٩٩٥، حصلت على الشهادة الجامعية من جامعة بغداد في عام ٢٠١٨، وعملت في شركات متعددة في مجال العمارة. الرسم هو هوايتي منذ الطفولة، وكان السبب في اختياري لدراسة تخصص العمارة. كنت مهووسةً بهذا الاختصاص منذ المرحلة الاعدادية حيث كنت رسامة المدرسة آنذاك.
* كيف كان ارتباطك بالمقاومة؟
عرفت المقاومة منذ عمر صغير، منذ خروجي للغناء لفلسطين في باحة المدرسة يوم الخميس خلال مراسم رفع العلم، ومنذ كنت ارى ابي يتكلم عن القضية الفلسطينية واهميتها حتى بعد احتلال العراق، ومنذ كنت اسمع عن جدي الشهيد في حزب الدعوة وكيف اختفى ولم يعثر له عن اثر، ومنذ اول اغنية على قنوات الاطفال تحكي عن الشهيد محمد الدرة واطفال فلسطين.
لم افكر يوماً فيما يمكنني ان افعل لأكون مقاومة، كل ما كنت اعرفه هو فقط شعارات وكوفية ( شماغ فلسطيني )، خلال سنين الدراسة كنت احاول شراءه بجميع الالوان وقد كنت ارتديه بالمدرسة محاولة التشبه بالمقاومين، ويتم معاقبتي عليه بسبب مخالفته للزي المدرسي.
ومن ثم اخذتني الحياة الدراسة الجامعية الى عوالم اخرى بسبب تخصص كنت قد شغفت به فكانت سنين دراستي مقتصرة على العمل على المشاريع الدراسية ومبتعدة بذلك حتى عن هوايتي بالرسم التي اصبحت مقتصرة فقط على ما يطلب في درس الرسم من واجبات.
بعد التخرج من الجامعة بدأت اتوجه لقراءة الكتب والاطلاع اكثر على فكر المقاومة والشهداء مبتدأة بهاجر منتظرة ومتأثرة بابراهيم هادي.
بعد استشهاد، احمد مهنا، قررت ان افعل شيء وانا لا املك إلا الرسم؛ بدأت برسمة ولعدة مرات محاولةً تقديم شيء له وللطريق الذي سار عليه ووجدت نفسي بعد استشهاد القادة وانا غير قادرة حتى على حظور تشييعهم، ارسمهم محاولة ان احس ان لي وجود في عالم المقاومة ولو بجرة قلم. وجدت طريقي .. رسم الشهداء .. او كما احب تسميتها حيلة العاجز!.
دخلت فيما بعد وبالاخص خلال فترة كورونا في تجمع لفنانين المقاومة العراقيين الذين قاموا بدعمي وتشجيعي، وبدأنا سويا العمل على دعم الفن المقاوم وتقويته في الساحة العراقية.
* ما هي نظرتك للثورة الاسلامية؟
الثورة الايرانية والامام الخميني (ره) خلقوا دولة شيعية على نهج اهل البيت (ع)، كل شيعة العالم يجب ان يفخروا بوجود دولة كهذه تحمل راية الاسلام المحمدي الاصيل وتعلي نداء "لبيك يا حسين".
استعملت الفن كمصدر للرزق وحصلت على الاطراء والمديح من المجتمع. ولكن احساس مثل احساس ان تقدم شيء لا يذكر كهذا الفن البسيط لخط المقاومة والاسلام بالخصوص من المستحيل ان تجده في اي فن من فنون العالم.
* ما هي اهمية يوم المرأة؟
مثلما صنعوا يوم "المرأة العالمي" مبنى على حادثة معينة تخصهم بامكاننا صناعة يوم مرأة اسلامي في دولنا ومجتمعاتنا لكن نطمح ان يكون عالمي وننشر من خلاله ثقافة الزهراء عليها السلام وطريقها اعلامياً، ونبين للعالم ان ما من دين انصف المرأة كما الاسلام.
كإمرة مسلمة لا تحدني عراقيتي اتمنى لبلداني الاتحاد الاقوى واسناد بعضها منتجين منظمة امم شيعية متحدة تحمي كل الشيعة بالعالم، لا وبل كل مسلمي العالم الذين يهمّهم اسلامهم.
* ما هي اسباب ضعف الاعلام المقاوم؟
ان المسؤول عن هذه التسميات وهذه الاراء في الشارع العراقي هو الاعلام الامريكي القوي الذي تغلغل في جميع بيوت العراقيين، والذي كان السبب به هو ضعف في الاعلام المقاوم من جهة اخرى، فأصبح الاعلام الامريكي يصدر ما يريد من افكار مغلف اياها بصبغة وطنية حريصة على مستقبل المنطقة واستقرارها، نتج عنها من كان قبل بضع سنين مؤمن بالحشد والمقاومة.
/انتهى/