وأفادت وكالة مهر للأنباء: ان وسائل إعلام الكيان الصهيوني علقت على موضوع إقامة الجولة الثالثة من مسابقة الرسوم الكاريكاتورية حول المحرقة أو ما يعرف بالهولوكوست التي أقيمت في إيران.
غطت وسائل الإعلام هذه أولاً تاريخ مثل هذه المسابقات في إيران وقالت أن مسابقة الرسوم الكاريكاتورية حول الهولوكوست قد أقيمت بالفعل في عامي 2006 و 2016 ، والآن تم اقامة الجولة الثالثة لهذه المسابقة تحت عنوان "فلسطين ليست وحدها" بعد اخذ الموافقة من الحكومة الإيرانية وبدعم من القيادة الإيرانية.
وكتبت وسائل الاعلام هذه ان اجراء هذه المسابقة جاء كرد فعل على قرار المجلة الفرنسية شارلي إبدو بإعادة نشر الرسوم الكرتونية في عام 2015. حيث قامت مجلة شارلي إبدو عام 2015 بنشر رسوم كاريكاتورية مسيئة لنبي الاسلام.
حيث صرح مسؤولون إيرانيون سابقا أنهم يسعون إلى تحقيق هدفين، أحدهما هو التشكيك بحرية التعبير في فرنسا، والذي يسمح بإلاساءة الى نبي الإسلام لكنه يحظر إنكار الهولوكوست، والثاني هو التأكيد على ضرورة لماذا يجب ان يدفع الفلسطينيين ثمن جرائم الأوروبيين وإثارة قضية عدم شرعية إسرائيل المستمرة.
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية أيضا: "ان الرسوم الكاريكاتورية عن أكاذيب الهولوكوست، التي عرضت في طهران، شجعت على إنكار المحرقة، ورددت شعارات معادية لليهود، وقدمت صورا مضحكة ولا تطاق لماكرون كشيطان.
وفي أحد الأعمال، تم الإشادة بمنكر الهولوكوست الفرنسي روجيه غارودي، إلى جانب العديد من قادة المقاومة، في عمل بعنوان "أحرار العالم، وأنصار فلسطين، والمقاتلون ضد إسرائيل". وفي بعض الأعمال، تم مقارنة إسرائيل والدول الأوروبية بالنازيين، وفي أخرى تم تعريف إسرائيل على أنها كيان غير شرعي ومرتكب الإبادة الجماعية.
وفي معرض وصفها لهذه المسابقة قالت وسائل الإعلام الصهيونية أن "جشع إسرائيل وسيطرة إسرائيل على الولايات المتحدة وخيانة إسرائيل للسلام بالقتل وتعطشها لإراقة الدماء وقتل إسرائيل للمسيحيين كانت من بين المفاهيم التي غُرست في الرسوم الكاريكاتورية وتصوير اسرائيل بشكل عام على انها وحشية بربرية".
وبحسب وسائل الإعلام هذه، يتم عرض صور أخرى معادية للسامية في مسابقة "فلسطين ليست وحدها". وفي كثير من هذه الصور، تم تصوير اليهود والصهاينة والحكومة الإسرائيلية على أنهم شياطين أو حيوانات ومقارنتهم بالشياطين والآلات والأمراض المستعصية والثعابين والعقارب وأسماك القرش والحشرات الأخرى".
وقالت انه يظهر في عدد كبير من الصور قادة البحرين والإمارات والأردن ومصر على انهم سفاحين وشياطين وجشعين ووحوش. وبالإضافة إلى ذلك، أعيد نشر صورة كاريكاتورية لنيويورك تايمز المثيرة للجدل حول سيطرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ترامب.
كما وصفت وسائل إعلام إسرائيلية المسابقة قائلة: "إن عددا من الرسوم الكاريكاتيرية ذهبت إلى حد الدعوة إلى تدمير إسرائيل وحتى الولايات المتحدة. وأشار أحدهم إلى كلام مؤسس الجمهورية الإسلامية الراحل بأن "إسرائيل مثل الغدة السرطانية في قلب الإسلام ويجب القضاء عليها".
وثمة رسم كاريكاتوري آخر يظهر مقاتلين مسلحين في المسجد الأقصى بقمصان كتب عليها "الحرية على حساب الحياة/ حرية بالدم" ويدلون بأصواتهم في صندوق اقتراع نصه: استفتاء لجميع الفلسطينيين من البحر إلى النهر. وتظهر رسوم كاريكاتورية أخرى مقاطع من خطابات الام الخامنئي، مثل "من البحر إلى النهر"، و"كيان إسرائيل المزيف"، و "إسرائيل صفحة وقحة في التاريخ يجب إزالتها".
كما أشارت وسائل الإعلام الصهيونية إلى محتوى بعض الرسوم الكاريكاتورية الأخرى التي تشيد بفصائل المقاومة التي تحارب تل أبيب، مثل حماس وحزب الله في لبنان وحزب الله في العراق، وحركة النجباء وحرس الثورة الإسلامية، والفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني. وكتبت وسائل الإعلام هذه في هذا الصدد "في إحدى الصور المقلقة، يسير الشهيد سليماني الى جانب جدار الندبة في القدس".
/انتهى/