زار رئيس الجمهورية حسن روحاني و أعضاء الحكومة صباح اليوم الاثنين المرقد الطاهر للامام الخميني (ره) لتجديد العهد والميثاق مع مبادئ مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية وذلك بالتقارن مع أيام عشرة الفجر ذكرى انتصار الثورة الاسلامية.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه بدأت كلمة الرئيس الإيراني، حسن روحاني، صباح اليوم الاثنين، في مراسم تجديد العهد والميثاق مع مبادئ مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية وذلك بالتقارن مع أيام عشرة الفجر ذكرى انتصار الثورة الاسلامية.

وقال الرئيس روحاني أن الامام الخميني (رض) وطوال فترة النهضة الاسلامية والثورة علمنا دروسا قيمة، أهمها الاعتماد على الشعب، في حين ان المعروف ان القادة في معظم الثورات يعتمدون على الاحزات السياسية أو القوة العسكرية او يعتمدون على الخارج ليتمكنوا من انجاح ثوراتهم، لكن الامام الخميني لم ينتخب أي من هذه الطرق لأنه كان يعتبر ان القوة الاساسية هي قوة الشعب.

واضاف الرئيس روحاني، أن خطاب الامام التاريخي في مقبرة جنة الزهراء في اليوم الأول من عودته الى ايران يعد ميثاق جمهوريتنا واسلاميتنا، كما يعد اساس النظام الاسلامي وما دمنا متمسكين بما جاء في ذلك الخطاب ومطبقين له فنجن منتصرون.  

وأوضح ان الامام الراحل في ذلك الخطاب لم يتحدث فقط عن المشروعية الدينية بل تحدث ايضا عن رأي الشعب والمقبولية والعقلانية ، حيث اكد ان الملكية ليست نظاما عقلانيا، فالعقل لن يقبل مطلقا ان يأتي شخص عن طريق الانقلاب ويفرض سلطته على الشعب.

وأشار روحاني كذلك إلى الانتخابات وإدلاء الشعب باصواتهم في صناديق الاقتراع خلال 42 عاما من عمر الثورة، وقال: أن أكثر من ثلثي الحائزين على شروط الانتخاب، أو أكثر من 70 بالمئة منهم، شاركوا في عمليات الاقتراع في معظم انتخاباتنا، موضحا ان مشاركة أكثر من ثلثي المواطنين في الانتخابات يدل على أنهم أعطوا أصواتهم ليس فقط للمرشح بل لكل النظام .

وأضاف: أن أدلاء الشعب باصواته وحضوره الى صناديق الاقتراع يؤكد تمسكه بالنظام أي إنه اختار المرشح في تلك الانتخابات وصوت للنظام، موضحا ان الإمام الراحل أعلن أن أصوات الشعب في كل جيل وفي كل وقت سوف تتحقق عندما نقدم انتخابات حماسية وتنافسية للشعب.

وكان الرئيس روحاني بمعية اعضاء الحكومة قد حضر اليوم في مرقد الأمام الراحل لتجديد العهد والميثاق مع مبادئ مفجر الثورة الاسلامية./انتهى/