بعد 40 يوماً من المماطلة "الصهیونیة" ومنع المقدسيين من دخول باحات المسجد الاقصى بحجة "كورونا" بدأت الدعوات منذ الأمس لشد الرحال مجدداً لباحات المسجد الاقصى المبارك ، وعدم ترك الاحتلال ومستوطنيه بالتفرد بالأقصى وتنفيذ مخططاته التصفوية .

وأفادت وکالة مهر للأنباء نقلا عن فلسطین الیوم أن مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني قال ان حملات شد الرحال إلى المسجد الأقصى بأعداد كبيرة في ساعات الصباح، يبدد أحلام المتطرفين ومخططات الاحتلال في فرض أمر واقع جديد على المسجد الأقصى.

وبين كسواني خلال تصريحات ان دعوات شد الرحال يأتي رداً على إغلاق الأقصى الذي تم لأكثر من 40 يوماً بحجة كورونا ورسالة عامة للعرب والمسلمين.

وأوضح أن الـ 40 يوم الماضية تعتبر حصار للبلدة القديمة بالقدس والمسجد الأقصى بالتزامن مع جولات استيطانية بحماية جيش الاحتلال الصهيوني.

الاحتلال استغل كورونا

ومن جانبه قال عكرمة صبري خطيب المسجد الاقصى المبارك: "ان الاحتلال "الاسرائيلي" استغل وباء كورونا لإغلاق الاقصى لـ40 يوماً ، موضحا ً ان انخفاض الاعداد قد يبدد حجة الاحتلال ، "ويساعدنا لتعويض الانخفاض بالتواجد في الاقصى هذه الايام" .

وتابع : "بعد 40 يوماً من الإغلاق نقول للاحتلال ان هذه القيود لن تُضعف او تربك علاقة  المسلمين بالمسجد الاقصى بل ان القيود ستزيدنا تمسكاً بالمسجد الاقصى .

ووجهة دعوات للأمة العربية بالقول "الاقصى أمانه في أعناقكم ولا بد من الاعتماد على الرواية الاسلامية من القرآن والسنة بشأن المسجد الاقصى ، مشيراً الى ان اي تقصير هو تنكر للقرآن الكريم والسنة النبوية ولا يمكن تجاوز الرسالة النبوية.

ويشار الى ان المسجد الأقصى يشهد يوميًا عدا الجمعة والسبت اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين وشرطة الاحتلال، وعلى فترتين صباحية ومسائية.

وتأتي اقتحامات المستوطنين رغم استمرار الإغلاق الشامل الذي تشهده المدينة المقدسة، والتشديدات على المقدسيين من الوصول للمسجد الأقصى.

وتتواصل الدعوات لعموم المسلمين في الداخل الفلسطيني المحتل وأهالي القدس ومن يستطيع الوصول للأقصى من سكان الضفة الغربية، إلى تكثيف شد الرحال نحو المسجد الأقصى المبارك وإعماره بالمصلين والمرابطين، إفشال لمخططات المستوطنين.

/انتهی/