كشفت التسجيلات الصوتية الجديدة بين الطاقم الطبي للنجم الأرجنتيني الراحل، دييغو مارادونا، مزيدا من الأسرار المؤسفة، وآخرها أن أحدهم كان يجلب له المخدرات والبيرة رغم خطورتها على حياته.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه توفي مارادونا يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد أيام من خضوعه لعميلة جراحية لإزالة تجمع دموي في الدماغ.

وألقي القبض على ليوبولدو لوكي، الطبيب الذي أشرف على علاج مارادونا، والذي تكشف التسجيلات والوثائق مسؤوليته الكبيرة عن وفاة أسطورة الكرة الأرجنتينية، والتي قد تتحول من الإهمال إلى شبهة التعمد بعد التسجيلات الأخيرة.

وتشير تسجيلات المحادثات التي دارت بين لوكي وأحد مساعديه إلى أن عضوا آخر في الفريق الذي كان يرعى مارادونا، ويدعى تشارلي، كان يفتقر إلى الحرص على رعايته، حيث رتب دخول امرأة أثناء الليل لمنزل مارادونا، وكان يسمح له باحتساء البيرة وتدخين الماريغوانا، التي كانت تملأ جنبات المنزل، وتفوح رائحتها من كل مكان وقت أزمته الأخيرة، التي أدت إلى الوفاة.

وأثارت التسجيلات الصوتية الأخيرة غضبا كبيرا في الأرجنتين، حيث تشير إلى أن الأشخاص الذين اعتنوا بمارادونا، وفروا له هذه الأشياء المحظورة عليه "للتخلص منه".

ويقول ماريو بودري، محامي ديجيتو فرناندو، أحد أبناء مارادونا، إن الوفاة "تبدو كأنها كانت مخططة، يجب أن نولي اهتماما كبيرا لتواريخ التسجيلات الصوتية، أعتقد أنها قبل شهر من وفاة دييغو إذا استمعت جيدا، يبدو أنهم (الفريق الطبي بإشراف لوكي) يستعدون لموته، فهم يتحدثون عن تشريح الجثة، والذي قد يكشف الأمر، ويبدو أنهم يعلمون أن دييغو سيموت في غضون شهر، وسيجري تشريح للجثة هذا أمر خطير للغاية".

وأضاف بودري بغضب "يا لها من كارثة لقد قتلوا مارادونا، التسجيلات (الأخيرة) أسوأ بكثير من سابقاتها.. لوكي كان يفتقر إلى احترام مارادونا."

حول هذه القصة

مارادونا يحمل كأس العالم 1986 (غيتي)

اعترف بـ 5 أبناء ويزعم 6 أنهم من نسله.. كنز دفين من تذكارات مارادونا يثير صراعات بين ورثته.

عُثرعلى صندوق كان في طي النسيان فترة طويلة يضم المئات من المقتنيات التذكارية الخاصة بأسطورة كرة القدم الأرجنتيني الراحل دييغو مارادونا، وقد يشكل كنزا لهواة جمع التحف، أو صراعا جديدا على تركته.

جثمان مارادونا دفن بمقبرة "غاردن دي بيلا فيستا"، ولم يحضر المراسم سوى الأقارب والأصدقاء المقربين (الفرنسية).

تتكشف كل يوم حقائق جديدة في ملابسات موت أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا، وكلها تشير إلى معاناته في آخر أيامه من الإقامة السيئة والتجاهل من الأطباء الذين اتهمتهم السلطات بالتسبب في موته.

في وقت كان العالم حزينا على رحيل دييغو مارادونا والكرة تبكي فقدان "ساحرها"، وجد البعض فرصة في هذه الفاجعة للشهرة، وكسب متابعين على مواقع التواصل، ولو من باب صورة مع جثمان النجم الأرجنتيني.

/انتهى/