وکالة مهر للأنباء - زينب شريعتمدار: ان العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والعراق متجذرة منذ القدم ولا زالت وستبقی، فهما أشقاء قلبا وقالبا، أي جغرافيا وعقائديا وثقافيا ووديا... كما أن السعي خلف الحفاظ على هذه العلاقات تفيد الطرفين لما لديهما من مصالح مشتركة مهمة. ومن جهة أخرى فان التعاملات الإيرانية ـ العراقية تتجاوز الحدود والخلافات السياسية الا أنه فضلاً عن الحدود الواسعة بين هذين البلدين والتنقل الإنساني بين هذه المناطق علی مدی التاريخ، فقد كان الإيرانيون يرغبون دائماً في السفر الی العراق وحتی الإقامة فيه بسبب وجود مراقد ائمة المعصومين (ع) في هذا البلد.
ووضّح الملحق الثقافي العراقي في طهران وممثل وزارة العلوم العراقية في ايران الدكتور "أمجد حميد المظفر" في زیارته لوکالة مهر للأنباء عدة نقاط أبرزها:
** عمق العلاقات الثنائية
قال الدكتور "أمجد حميد المظفر" أن العلاقات الثنائية الإيرانية-العراقية عميقة ومتجذرة، ليس فقط على الصعيد الطلابي، إنما إيران والعراق هما شبه أشقاء كما لديهم ارتباطات عائلية وعميقة حيث أن الشعب العراقي ي في إيران الراحة والسكينة بالدرجة الثانية مباشرة بعد بلاده.
** ارتباط الجامعات الإيرانية-العراقية
أكد ممثل وزارة العلوم العراقية في إيران، أن الملحقية الثقافية العراقية في طهران تسعى سعيا دؤوبا إلى التنسيق بين الجامعات العراقية والإيرانية على جميع المستويات والأصعدة وفي مختلف الاختصاصات حيث أشار إلى أن التخصصات الطبية في إيران متطورة جدا وتفيد المصالح العراقية و ذكر التنسيق الذي يحصل حاليا بين بعض الجامعات مثل جامعة المستنصرية في العراق وجامعة طهران في إيران، وأكد أيضا على فعالية وواقعية هذه الاتفاقيات حيث أنها ليست حبرا على ورق.
وقال ان علاقات ایران والعراق متجذرة وعمیقة وتربطهما ببعض ثقافیة تاریخیة دینیة ومذهبیة، فهناك ترابط بین الشعبین الشقيقين وارتباط عميق بین العوائل، فاقرب دولة مفضلة للعراقيينخارج العراق هي ایران وايضاً الشعب الایراني متشوق لزیارة العراق. وظیفة الملحقیة الثقافیة توسعة و تطویر العلاقات الثقافیة والاکادیمیة بین العراق و ایران
وتابع، هذا الارتباط له عدة محاور منه:
1. الثقافي وتوسعة وتوعیة الثقافة بین البلدین.
2. الجامعي والطلابي؛ فما یقارب 10 آلاف طالب عراقي یدرس في الجامعات الایرانیة في مختلف الجامعات والمحافظات وخاصة التي لها طابع دیني مثل خراسان رضوی وقم وطهران وفي المناطة الحدودیة مثل ایلام وخوزستان والمدن الکبری منها تبریز وشیراز ویزد فی مختلف الفروع. فشباب العراق متشوق للدراسة في جامعات ایران حیث لها تطور علمي ابداعي لنقل الخبرات وتربیة جیل عراقي يحمل مبادئ اسلامیة وعلمیة.
قال الملحق الثقافي العراقي في طهران ان ارتباطنا بالجامعات هو لتعزيز التنسیق بین الجامعات الایرانیة والعراقیة علی مساحة الهیئات العلمیة والکوادر المتقدمة والاتفاقیات وتطویر الاستاذة ودورات وورش تعلیمیة وتبادل افکار واشراف مشترک وتبادل خبرات علمیة
وأضاف: ارتباطنا بالجامعات هو لتعزيز التنسیق بین الجامعات الایرانیة والعراقیة علی مساحة الهیئات العلمیة والکوادر المتقدمة والاتفاقیات وتطویر الاستاذة ودورات وورش تعلیمیة وتبادل افکار واشراف مشترک وتبادل خبرات علمیة. الان لدینا تفاهم بین جامعة ایلام وجامعة واسط ومیسان ودیالي وخاصة باختصاص الطب وکورونا حیث جامعات ایران متطورة. وعقدنا مؤتمر فیما بین جامعة طهران للطب وجامعة الکوفة الطبیة.
وذكر انه لدینا اتفاقیات بین جامعة مازندران وجامعة ذي قار؛ وجامعة المستنصریة وطهران، فالاتفاقیة لیست علی حبر بل فعالة وتهتم لنقل التخصصات الفریدة والنادرة لدی الجمهوریة الإسلامیة الی العراق.
3. التنسیق بین الملحقیة الثقافیة في طهران وبغداد والتعاون المشترک والعمل المنسق لتقویة وتعمیق هذا المجال. فقد قمنا باقامة وبینارات بین الملحقیتین في طهران وبغداد وبین الجامعات.
4. الان نحاول ادراج الجامعات العراقیة في ضمن الجامعات الاجنبیة المعترف بها من قبل وزارة العلوم للجمهوریة الإسلامیة الایرانیة. لدینا جامعات بغداد / مستنصریة/ الکوفة/ البصرة / بابل للاعتراف بها رسمیا من قبل وزارتي الصحة والعلوم الایرانیة.
5. استمراریة التواصل مع الوزارات الایرانیة المتخصصة بشؤون الملحقیة الثقافیة لتسهیل مشاکل الطلبة العراقیة والقیام بتاسیس لجنة مشترکة بین الوزارتین والملحقیة لاستقطاب الطلبة العراقیین الی ایران.
6. غیر کل هذا العمل والاهتمام بـ10 آلاف طالب جامعي، فهناک اکثر من الف طالب یدرس في مدارس ایران ما بین المدارس الحکومیة وغیر الحکومیة.
** الطلاب الايرانيين في الجامعات العراقية
هناک تم قریبا قبول طالبة تدرس دکتوراه الکیمیاء السریري في جامعة المستنصریة وطالب جامعي ایراني یدرس اللغة العربیة في مرحلة دکتوراه في جامعة الکوفة، تم رفع الحظر الدراسي لفرع جامعة المصطفی في العراق، ونحاول نقل تجربة السینما الایراني للعراق و اقامة ندوات وموتمرات تعرض الفن العراقی و الادب و الشعر العراقی للجالیة الایرانیة المهتمة بالشان ونقوم ان شاء الله باقامة دورات تعلیم اللغة العربیة بعد تحسین الوضع الصحي للراغبین لتعلم اللغة العربیة.
/انتهى/