وافادت وكالة مهر للأنباء، نقلا عن صحيفة الرأي اليوم انه كثر الحديث مؤخرا عن إمكانية عودة الولايات المتحدة الأمريكية للاتفاق النووي الذي تم الإعلان عنه في 14 تموز/ يوليو 2015، بين إيران ” ومجموعة 5+1″ والذي نص على تقليص برنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات عنها. لكن أمريكا انسحبت من الاتفاق عام 2018، وأعادت فرض عقوباتها الاقتصادية على ايران.
وفي غمرة الحديث العائد بقوة مع إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن حول إحياء الاتفاق النووي، شهدت الأيام الماضية جدلا واسعا بشأن العديد من النقاط من أهمها الحديث عن إعادة التفاوض من جديد بشأنه من ناحية، ومن الناحية الأخرى الطرح الذي قدمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإشراك السعودية في أية محاولة جديدة لإحيائه.
إيران تحدت الغطرسة الأمريكية، واستطاعت أن تتعامل مع الظروف والضغوط الاقتصادية الصعبة التي نتجت عن المقاطعة والحصار الاقتصادي الذي فرضته أمريكا عليها منذ 40 عاما، واستمرت ونجحت في تطوير برنامجها النووي وصناعاتها الصاروخية. ولهذا فإنه من المتوقع ألا ترضخ للإملاءات الأمريكية وتقبل التفاوض من جديد على الاتفاق كما ترغب إدارة الرئيس الجديد جو بايدن، ولن تعود إليه إلا إذا رفعت أمريكا والغرب العقوبات المفروضة عليها، ولن تسمح بإشراك السعودية في أية محادثات لإحيائه!
وذكر التقرير ان ما يثير الانتباه والشك هو التشابه في موقف الكيان الصهيوني والسعودية والامارات والبحرين المعادي لإيران، وفي رغبتها بعرقلة عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي واستمرار العقوبات المفروضة عليها! الكيان الصهيوني لا تخفي عداءها لإيران، لكن لماذا تقف السعودية والامارات والبحرين هذا الموقف العدائي من طهران؟ وإذا كانت هذه الدول حريصة على أمن الخليج الفارسي كما تزعم، فلماذا لا تثير قضية امتلاك الكيان الصهيوني لمئات القنابل الذرية التي تهدد دول المنطقة والسلام العالمي؟ ولماذا تريد السعودية المشاركة في محادثات إحياء الاتفاق؟ وهل الهدف من رغبتها في المشاركة هو خدمة مصالحها ومصالح إيران أم هو محاولة لإرضاء الكيان الصهيوني وكسب ود إدارة بايدن؟
وقال التقرير ان موقف السعودية والامارات والبحرين المعادي لإيران مفروض عليها من واشنطن، وبموافقة ومباركة إسرائيل، ولا يخدم مصالحها ومصالح الأمة العربية كما تزعم؛ واكد إن إيران دولة إسلامية جارة، طالبت وما زالت تطالب بإجراء حوار مع دول الخليج الفارسي لحل الخلافات العالقة والعمل معا لخدمة مصالح دول المنطقة؛ لكن معظم دول الخليج الفارسي ترفض تسوية خلافاتها مع طهران، وتصر على الاستمرار في الانبطاح للإرادة الأمريكية والصهيونية.
/انتهى/