وأفادت وكالة مهر للأنباء ان الكاتب العراقي حازم احمد فضالة قال في مقالة كتبها في مجلة تحليلات العصر الدولية فيما يتعلق بكلمة سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية السيد "ايرج مسجدي" ان "الكلمات التي صُغتُ منها عنوان المقال لم يتفوَّه بها رجلٌ ضعيف، أو مهزوم، أو لا يملك خيارًا آخر، أو تاجرٌ نفعيّ، أو طارئٌ على هامش التاريخ، أو موتور الحضارة…"
وأضاف: الكلمات هذه قالها بحضورنا وملأ بها سمعنا سعادة سفير الجمهورية الإسلامية السيد (إيرج مسجدي).
وتابع: الكلمات هذه تسلَّقت من أعماق قلبه إلى أوتاره الصوتية، إذ كانت تصحبها ملامح الصدق المرسومة على وجهه الكريم، الكلمات هذه وجهها السيد مسجدي إلى ضيوفه العراقيين في (سفارة الجمهورية الإسلامية/ بغداد) بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية؛ لأنّه رأى بأنَّ الحضور تجاوز مِساحة المكان وعدد المقاعد، واكتظَّ المكان بالعراقيين.
ومضى بالقول: الكلمات هذه قالها السيد مسجدي للعراقيين بحضور آية الله العظمى السيد إبراهيم رئيسي (رئيس السلطة القضائية/ للجمهورية الإسلامية)، وهو سيِّدٌ بعمَّة سوداء، وكان آية الله رئيسي قد خاطب العراقيين قبل يوم في بغداد قائلًا:
«أيها الشعب العراقي، مَثَلنا ومَثَلكم أنَّ لحْمنا لحْمكم، ودمنا دمكم، إنْ شاء الله، إلى يوم القيامة».
وأكمل: إنَّ السيد مسجدي عندما يقول للعراقيين «… وأقدامكم على رؤوسنا»؛ يقولها وهو المنتصر على أعتى طواغيت الأرض: صدام المقبور، إسرائيل، أميركا… وهو ابن حضارة عمرها آلاف السنين، وهو الذي ما زالت أساطيله من ناقلات المشتقات النفطية والمواد الغذائية وغيرها؛ تهزم الأساطيل الأميركية الإستراتيجية في بحار ومحيطات العالم من الخليج الفارسي إلى البحر الكاريبي، وهو ابن الدولة التي قصفت أكبر قاعدة أميركية في العراق (عين الأسد) وأطفأت عينها، وجدعت أنفها، ومسحت بها الأرض في ضربة لم تذُق مثلها أميركا من بعد الحرب العالمية الثانية!، هو ابن الحرس الثوري الذي قاد النصر على داعش التي تمثل الإرهاب العالمي.
وقال: في حضرة هذه الكلمات التي هدرت من حنجرة السيد مسجدي؛ الكبير مكانةً وعلمًا وخلقًا ونصرًا… ليس للقلم إلا أنْ يخلع قبعته وينحني أدبًا واحترامًا، ولا يفكر بمجاراتها فيُكسَر.
وأكد انه ليس لنا إلا اللجوء للقرآن الكريم لتفسير هذا الموقف -غير الجديد عن الجمهورية الإسلامية- الذي يصدر من السيد مسجدي، وآية الله رئيسي؛ لنفهم مكانات تجليات أولياء الله في القرآن الكريم، ونصل إلى مرادنا من خلال الآية المباركة التالية:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾. [المائدة: 54].
ولأجل ذلك عندما سمعت كلام آية الله رئيسي، وكلام السيد مسجدي؛ رجعت فورًا لقراءة هذه الآية المباركة وقلت (صدق الله العلي العظيم).
الرحمة والرضوان للإمام روح الله الخميني، وأدام الله وجود الإمام القائد الخامنئي -أعَزَّهُ الله- وبارك تربيتهما للأمة الإسلامية، وللمستضعفين، ولمحور المقاومة والممانعة.
/انتهى/