وافادت وكالة مهر للأنباء ان الرئيس الايراني حسن روحاني أشار خلال لقائه بوزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني إلى التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة وضرورة تعزيز التعاون المشترك بين طهران والدوحة قائلاً إنه في الأعوام السابقة كانت العلاقات بين البلدين جيدة جداً ومتنامية، ويجب استغلال الفرص المتاحة لتنمية وتعميق العلاقات والتعاون بين الجانبين في ظل الظروف الدولية الجديدة.
كما أشار روحاني إلى الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال زيارة أمير قطر لإيران العام الماضي والاتفاقات التي تمخضت عن اللجنة الاقتصادية المشتركة للبلدين مؤكداً على ضرورة الإسراع في تنفيذ هذه الاتفاقيات وأضاف انه يمكن لإيران وقطر تعزيز العمل المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والعلمية والسياحية، حيث يلعب القطاع الخاص في البلدين دورا هاماً في هذا السياق.
وقال ان تقدم أي دولة في المنطقة مرهون بارساء دعائم السلام والاستقرار والهدوء في المنطقة، وفي معرض ترحيبه بالحوار والتعاون مع دول الخليج الفارسي أكد الرئيس روحاني ان طهران مازالت ملتزمة بمبادرة هرمز للسلام مضيفا أن السلام والاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا من خلال التعاون والحوار بين دول المنطقة، وأن دول المنطقة هي التي يجب أن تقرر مصيرها بنفسها.
وشدد روحاني على ان ايران ستعود للوفاء بالتزاماتها في الاتفاق النووي عندما ترفع امريكا العقوبات غير القانونية عنها.
من جانبه أشار وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني إلى إيران كدولة قوية ومؤثرة في المنطقة وشدد على ضرورة التعاون والتوافق بين دول المنطقة والخليج الفارسي لحل المشاكل.
وأضاف "لطالما آمنا بالحفاظ على السلام والاستقرار والحوار بين دول المنطقة، كما ندعو إلى الحوار الإقليمي لحل المشاكل بين دول المنطقة في إطار استمرار مبادرة هرمز للسلام".
وأعرب وزير الخارجية القطري عن تقديره لدعم إيران وتعاونها في فترة العقوبات المفروضة على قطر، قائلا: "نأمل أن يتم حل المشاكل والعقوبات في إطار هذا الاتفاق في أقرب وقت ممكن مع عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي وان قطر لن تتوانى عن بذل أي جهد للمساعدة في تحقيق ذلك.
/انتهى/