اعلن مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، ان ايران ستوقف التنفيذ الطوعي للبروتوكول الاضافي في 23 شباط/فبراير الجاري، الا انها لن تخرج من الاتفاق النووي، مؤكدا ان زيارة المدير العام للوكالة الذرية الى طهران لا صلة لها بقرار ايران الذي ستنفذه على اي حال.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه في حديث متلفز عبر القناة الاولى للتلفزيون الايراني مساء السبت، وبشأن عودة الادارة الاميركية الجديدة الى الاتفاق النووي، قال عباس عراقجي: كان شعار حملة بايدن وفريقه قبل انتخابه، انهم سيعودون الى العديد من المعاهدات الدولية بما فيها الاتفاق النووي، مبينا ان الاتفاق النووي هو واحد من انجازات الديمقراطيين ومن الطبيعي ان تكون لديهم الدوافع للعودة الى الاتفاق النووي خاصة ان سياسة ترامب بممارسة الضغط الاقصى لم تنجح في تحقيق الاهداف المرجوة منها.

واضاف: يبدو ان الامر هو اصعب مما كانوا يتصورون، فهناك العديد من معارضي الاتفاق النووي سواء في الكونغرس وداخل اميركا والمنطقة كذلك.. والادارة الاميركية الجديدة وكما بدا من تصريحات بايدن اليوم الماضي، انها لم تتوصل بعد الى استنتاج وخيار نهائي بشأن هذا الموضوع ولم تجد بعد البديل عن سياسة ترامب في ممارسة الضغط الاقصى على ايران.

وبشأن خطوات ايران في تقليص التزاماتها النووية، اوضح عراقجي ان لا احد يمكن ان يشكك بحسن نية ايران في موضوع الاتفاق النووي، فقد نفذت التزاماتها تماما حتى الى ما بعد سنة كاملة بعد خروج اميركا من الاتفاق، والتقارير الـ15 للوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤيد تنفيذ ايران لالتزاماتها. وقد طلب الاوربيون منا البقاء في الاتفاق النووي على ان يقوموا بتعويضنا عن خروج اميركا وتعهدوا بتنفيذ 11 التزاما ولكنهم لم يفوا بوعودهم، وقد قمنا بخطوات تدريجية لتقليص التزاماتنا لنمنح الدبلوماسية الفرصة، واذا مازال الاتفاق النووي باقيا فهو بفضل الفرصة التي منحناها للدبلوماسية.

وأردف مساعد وزير الخارجية الايراني في الشؤون السياسية، اننا في الخطوات التدريجية لتقليص الالتزامات، انما استخدمنا حقنا ضمن الفقرات 26 و36 من الاتفاق النووي، وكان الهدف اعادة التوازن للاتفاق الذي اختل اثر خروج اميركا، معلنا اننا سنوقف التنفيذ الطوعي للبروتوكول الاضافي في 23 شباط/فبراير لكننا لن نخرج من الاتفاق النووي، ومبينا ان وقف تنفيذ البروتوكول الاضافي امر قابل للعودة وبمجرد تلبية مطالبنا في الاتفاق النووي ومطالب البرلمان فسنعود الى تنفيذ البروتوكول وسائر الالتزامات. ولفت الى ان زيارة المدير العام للوكالة الدولية لا صلة له بقرار ايران بوقف تنفيذ البروتوكول والذي ستنفذه على اي حال./انتهى/