وأفادت وکالة مهر للأنباء أنه عقد اجتماع هذا العام وفقا للتعليمات والبروتوكولات الصحية للجنة الوطنية لمكافحة كورونا في البلاد.
وقال آية الله العظمى السيد علي الخامنئي: "ان الخلافات بين الحكومة ومجلس الشورى الاسلامي يجب ان تُحَل وتنتهي، ومن الضروري عدم تفاقُم هذه المشاكل حتى لا تكون هناك ازدواجية في اتخاذ القرارات".
واكد قائد الثورة على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق بين الحكومة والمجلس فيما يخصّ ملف الاتفاق النووي.
ونوه آیة الله العظمی السید علي الخامنئي أنه بالاعتماد علی احتیاجات ومستلزمات ومتطلبات البلاد من تخصیب الیورانیوم قد نتخطى نسبة 20% ونصل الی نسبة 60 % من التخصيب.
كما اعتبر قائد الثورة سماحة آية الله خامنئي الأدبيات الأخيرة للولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث عن إيران بالادبيات المتغطرسة والمتطلبة وغير عادلة، وقال: "نتيجة هذه الأدبيات ستجعلهم أكثر كرهاً من قبل الشعب الإيراني، في الوقت نفسه، لن تتراجع الجمهورية الإسلامية الايرانية عن موقفها العقلاني من المسألة النووية، وستمضي في التخصيب بنسبة 60٪ بقدر ما هو ضروري لتلبية مصالح واحتياجات البلاد.
أشار القائد الثورة الإسلامية إلى بعض الأمثلة ذات الصلة بالقضايا اليومية الجارية قائلاً: على سبيل المثال، عندما يواجه النظام الإسلامي ضغوطا مشروطة من العدو، ويجعل رفع العقوبات مشروطاً بشرط أو أكثر يمكن لتحقيقها أن يتسبب بالضياع والهلاك، فماذا يجب أن يفعل النظام الإسلامي؟
وفي معرض اجابته على هذا السؤال ، أكد آية الله خامنئي انه في مثل هذه الظروف، يجب أن يصبح المفهوم الديني للمثابرة والصبر حركة جماعية في المجتمع، لا سيما عندما يواجه الناس مشاكل، بعضها بسبب ضغط العدو.
واكد على ضرورة ان يتم تغذية الحاجز الفكري للنظام الإسلامي وتحديث برامجه من قبل المفكرين والمتخصصين الأكفاء بعيداً عن الجمود الفكري والتحجر، وكذلك الأفكار الانتقائية.
وفي الجزء الثاني من خطابه تطرق قائد الثورة إلى القانون الذي أقره مجلس الشورى الاسلامي بشأن تقليص التزامات الاتفاق النووي قائلا: أقر البرلمان قانوناً ورحبت به الحكومة، وحتى يوم أمس قاموا بما كان ينبغي القيام به، وإن شاء الله سيتم اجراء بند اخر من هذا القانون يوم غد.
واضاف انه عندما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وانضم إليها آخرون، فان قانون القرآن يوصي بالتخلي عن الالتزام ايضا، لكن الحكومة الموقرة لم تتخلى عن الالتزامات وخفضت بعضا منها تدريجيا، والذي يمكن بالطبع الرجوع عنها في حال التزمت الاطراف الاخرى بتعهداتها.
واستذكر سماحته المجزرة التي راح ضحيتها 220 ألف شخص في القصف النووي الأمريكي (على هيروشيما وناكازاكي اليابانيتين)، فضلا عن حصار الشعب اليمني المظلوم وقصف الأسواق والمستشفيات والمدارس بالطائرات المقاتلة غربية الصنع واضاف: "إن قتل المدنيين والأبرياء هو الطريقة التي يتبعها الأمريكيون والغربيون لكن الجمهورية الإسلامية لا تقبل بهذا الأسلوب وعليه فهي لا تفكر في الأسلحة النووية.
وأكد سماحته بالقول: "لكننا مصممون على امتلاك قدرات نووية تتناسب مع احتياجات البلاد، وبالتالي لن يقتصر التخصيب الإيراني على نسبة 20٪ وسنعمل على النسب التي تحتاجها البلاد، على سبيل المثال من اجل الدفع النووي أو المهام الأخرى فمن الممكن ان نوصل نسبة التخصيب الى 60%.
وأضاف: "بالطبع، تم التوصل إلى اتفاق لعدة سنوات على أنه إذا التزموا عمليا بالاتفاق فسنلتزم نحن ايضا بالعمل وفقا للمدة المحددة، لكن الغربيين يعرفون جيدا أننا لا نبحث عن أسلحة نووية".
ونوّه قائد الثورة الإسلامية الى ان قضية الاتفاق النووي هي مجرد ذريعة. حتى انهم يعارضون حيازتنا للأسلحة التقليدية لأنهم يريدون سلب ايران مقومات القوة".
وأشار آية الله خامنئي إلى حقيقة أن محطات الطاقة النووية ستصبح من أهم مصادر الطاقة في المستقبل القريب من خلال توفير طاقة صحية وأنظف وأرخص، ووصف حاجة البلاد للتخصيب بالامر المسلم قائلاً: لا يمكن أن يبدأ التخصيب في ذلك الوقت ولكن يجب الاستعداد لرفع احتياجات ذلك الوقت ابتداءً من اليوم.
وأضاف: "الغربيون يريدون ان تكون ايران بحاجتهم يوم تحتاج إلى الطاقة النووية، ويريدون استخدام حاجتنا هذه كوسيلة للفرض والإكراه والابتزاز".
وأكد القائد الأعلى للثورة الإسلامية: إن الجمهورية الإسلامية لن تتراجع في الملف النووي كغيرها من القضايا، وستمضي قدماً بقوة في اتجاه ما هو من مصلحة وحاجة البلاد اليوم وغداً.
/انتهى/