وأفادت وکالة مهر للأنباء أن الرئیس السوري قال في برقیة تعزیته أن"نقاش" أمضى الفقيد حياته مقاوماً ضد الاحتلال واتباعه في منطقتنا ومدافعاً عن القضايا العربية بجسده وبفكره فكان وسيبقى دائماً أحد الرموز المشرفة التي ستخلد في الذاكرة العربية لتستلهم منها الأجيال معنى التمسك بالأرض والدفاع عنها والنضال من أجل القضايا المحقة.. وكما احتضنته دمشق في أيامه الأخيرة فإن الشعب السوري سيحتضن في وجدانه على الدوام ذكراه العطرة.
ومن جانب آخر نعی رئیس الوزراء العراقي الاسبق عادل عبدالمهدي وکتب نعزي العالمين العربي والاسلامي وأحرار العالم برحيل النقاش فهو قضى حياته دفاعاً عن القضايا العادلة وعن فلسطين وكان مقاتلاً ميدانياً ومفكراً وباحثاً.
وقالت حركة کرامة المعارض في السعودیة في بيان "أن الأمة العربية والإسلامية فقدت علماً من أعلامها ورمزاً من رموز النضال والكفاح وناصراً لفلسطين وقضيتها العادلة وواحداً من أهم المفكرين والباحثين العرب الذين قدموا إضافات نوعية في صناعة الإنتصارات وأفنى حياته في الدفاع عن الحقوق المشروعة للأمة العربية والاسلامية وأحرار العالم وتقدم الکتور معن الحربا امین العام للحرکة بخالص العزاء وعظیم المواساة لذوي الفقید.
وکتب امین عام التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة الدکتور یحیی غدار رسالة فقدان لانيس نقاش قائلا:
وداعا اخي انيس
اخر لقاء كان بيننا قبل فترة وجيزة عندما التقينا في مكتب التجمع، حيث عصف الافكار، والتطلع نحو الغد، ورسم مشهدية الانتصار الكبير...
تجلس مع انيس، لكن حتما سيأخذك الى مكان اخر، من خلال الثوابت والوضوح بالرؤيا، يحدثك عن الانتصار على اكثر من محور، وهو يبتسم، بسكينة واطمئنان، ان كل شيء بخير، وان كانت المعركة طويلة مع الاستكبار وادواته بالمنطقة.
انيس ليس فقط مفكرا، بل انه جزء من روح المقاومة، وصوتها وملامحها، وقد تجد له بصمة في كل اتجاه وعمل وفكرة ومشروع...
انيس المفكر الاستراتيجي العروبي الفلسطيني السوري الايراني اللبناني حتى كوبا وفنزويلا.. رحل اليوم بالروح والجسد، لكن صوته باق كما كلماته وحضوره الكبير والدائم.
انيس اخي... انا سافتقدك كما كثيرين، ممن عرفوك وتواصلوا معك، وكانوا حضورا خاشعا في لقاءاتك وجلساتك النورانية، التي تشحذ العقل وتشحن الروح وتقوي البنية في بيئة المقاومة...
ماذا نقول جميعنا عنك، من اين سناتي بالمفردات، وكم من لغة ستكون شاهدة على عظمة مكانتك ايها الشهيد...
انا اعرف واعلم انك كرهت موتك على فراش بسبب جائحة كورونا، وانت الذي كان كل همه ان يسقط مضرجا بدمائه في فلسطين التي احببتها حتى الموت والحرية معا...
كثر سوف يعددون مزاياك، وتاريخك النضالي، لكن قلة هم الذين يعلمون حجم خسارتنا لك ولدورك.
ان رحيلك فاجعة يا اخي، لكنه الزمن السيء الذي يرحل فيه الابطال والاهل والاحبة دون مقدمات...
الى نفسي وكل من احبك وعرفك، كما اتقدم من عائلتك، والمحور المقاوم، بمصابنا الجلل هذا، باحر التعازي التي يعجز الالم وصفها...
سائلا الله ان يتغمدك برضوانه مع من احببت ورافقت وعشت طيلة حياتك، من الشهداء والصالحين...
ارقد بسلام يا اخي ونحن مستمرون، اما النصر واما الشهادة، وفي الحالتين نحن الفائزون...
جدیر بالذکر أن تم نقل جتمانه الی لبنان بعد زیارته لمقام السیدة زینب في دمشق صباح الیوم لیدفن حسب وصیته في لبنان.
/انتهی/