وافادت وكالة مهر للأنباء، أن أربعة مسؤولين أمريكيين مطّلعين قالوا إن من المتوقع أن يشير تقرير مخابراتي أمريكي سيذاع يوم الخميس إلى أن بن سلمان وافق على قتل الصحفي جمال خاشقجي في عام 2018.
وأضاف المسؤولون أن التقرير الذي كانت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) هي المساهم الأساسي فيه يورد أن بن سلمان وافق على اغتيال خاشقجي الذي كان ينتقد سياسات ولي العهد المزعوم في مقالاته بصحيفة واشنطن بوست، بل ومن المرجح أن يكون قد أمر به.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن للصحفيين يوم الأربعاء إنه اطّلع على التقرير ويتوقع أن يجري اتصالا هاتفيا مع سلمان قريبا. ويأتي ذلك في إطار سياسة بايدن الساعية لإعادة ضبط العلاقات مع المملكة بعد سنوات من غض الطرف عن سجل حقوق الإنسان والتدخل في الحرب على اليمن. ويعمل بايدن على إعادة العلاقات مع الرياض لمساراتها التقليدية بعد سنوات أكثر استكانة إبان أربع سنوات من حكم سلفه دونالد ترامب.
وفي ذات السياق كشفت وثائق في غاية السرية ضمن دعوى قضائية إن الفريق الذي قام بتصفية الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده عام 2018، نقل عبر طائرتين تعودان لشركة يسيطر عليها بن سلمان.
وجاء ذلك بحسب خبر نشره، الأربعاء، الموقع الإخباري الأمريكي "سي إن إن"، استنادا كما تقول إلى وثائق جديدة قدمت لمحكمة منطقة واشنطن تحت عنوان "سري للغاية".
وأشار المصدر أن تلك الوثائق قدمت إلى المحكمة المذكورة كجزء من دعوى رفعها في أغسطس/آب الماضي ضابط المخابرات السعودي السابقـ سعد الجابري الموجود بكندا، ضد بن سلمان.
وكان الجابري الذي يعتقد أنه يقيم حاليًا بتورنتو الكندية، قد اتهم بن سلمان في وقت سابق بإرسال فريق إلى كندا لقتله بنفس طريقة خاشقجي.
وأوضح الخبر أن الطائرتين اللتين أحضرتا فريق اغتيال خاشقجي المكون من 15 عنصرًا لتركيا يوم 2 أكتوبر/تشرين أول 2018 تعودان ملكيتهما لشركة تسمى “Sky Prime Aviation”، وأن هذه الشركة تم نقلها في ديسمبر/كانون أول 2017 لصندوق الثروة السيادي بالمملكة الذي تبلغ قيمته 400 مليار دولار.
ولفت الخبر إلى أن الأدلة الموجودة بالوثيقة ذات الصلة وضحت مسارًا جديدًا بخصوص صلة بن سلمان بمقتل الصحفي خاشقجي.
تجدر الإشارة أنه في أعقاب مقتل خاشقجي، كانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، قد نشرت خبرًا مصدره أشخاص على اطلاع بالأحداث، ذكرت فيه أن طائرات "غلف ستريم" التي أقلت فريق الاغتيال، خاصة بشركة خاضعة لسيطرة بن سلمان.
/انتهى/