كشف رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي أكبر صالحي، أن المنظمة قادرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 %، فيما أشار إلى "اننا نقوم الان بانتاج ألف جهاز للطرد المركزي من طراز IR6".

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه اضاف رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي أكبر صالحي في تصريح للتلفزيون الايراني انه بعد شهرين من تمرير قانون المبادرة الاستراتيجية لرفع الحظر، إذا لم تف الاطراف الاخرى في الاتفاق النووي بوعودها، فسنعلق تنفيذ البروتوكول الإضافي، وقد فعلنا الشيء نفسه.

وأضاف: "الخطوة الأخيرة كانت مفاوضات جرت بطلب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع إيران ، حيث أبدوا اهتمامهم بالحضور والتحدث ، وقد اتفقنا بعد التشاور مع الجهات المعنية وكبار المسؤولين على أن يجري السماح للسيد غروسي بالمجئ الى طهران وان يتم التفاوض معه  ".

وعلق صالحي على زيارة رفائيل غروسي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية لطهران بالقول: ان الوكالة ابلغتنا انه لو تم وقف العمل بالبروتوكول الاضافي وجرى التوصل الى اتفاق بتنفيذ الاتفاق النووي بعد اسبوعين والتزام الاطراف الاخرى بتعهداتها فاننا لن سوف لن يكون لدينا تواجد في هذه الفترة وسيكون هناك فترة انقطاع للمعلومات .

وقال: "لقد كنا في اتفاقية الضمانات منذ ما يقرب من 50 عامًا وقد توقفنا فقط بموجب قانون البرلمان عن تنفيذ البروتوكول الاضافي الذي قبلناه في الاتفاق النووي طواعية ". واضاف ان المسؤولين في النظام قالوا جميعا اذا التزم الطرف الاخر بجميع تعهداته فاننا بدورنا سنعود الى الوراء ونلتزم بجميع تعهداتنا .

وأوضح صالحي: "من التزاماتنا تنفيذ البروتوكول الاضافي، وهناك في البروتوكول عمل مستمر وهو عبارة عن التصوير والتصوير المستمر، وإذا حدث انقطاع في ذلك ، فإنه يترك ثغرة ويثير تساؤلات ومن أجل استمرار التصوير قلنا من الناحية الفنية أن هذا الشيء صحيح و ينبغي العمل به .

وفي إشارة إلى محادثاته مع رفائيل غروسي في طهران ، قال: "عندما نتفاوض فاننا لانتفاوض في فراغ ، فانا وقبل ان اخوض المفاوضات ، أثير القضايا مع كبار المسؤولين والجهات ذات الصلة لتحديد الاطر وسقف واطار التفاوض ومن هنا فاننا تحركنا ضمن الاطر، وبفضل الله تحقق هذا الامر .

* الوكالة لا تستطيع الوصول إلى أنظمة تسجيل البيانات والكاميرات لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر

وأوضح صالحي : لا يحق للوكالة الوصول إلى أنظمة تسجيل المعلومات والكاميرات لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر.

وحول دواعي تحديد ثلاثة اشهر قال : تقدم الوكالة تقارير مرة كل ثلاثة أشهر. طبعا نحن لم نقل ثلاثة اشهر. قلنا ما يصل إلى ثلاثة أشهر. فمن الممكن ان تعود الاطراف الاخرى الى الالتزام بالاتفاق النووي الأسبوع المقبل. ومن هنا فاننا وضع مهلة الثلاثة أشهر لتغطية الموضوع حتى صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية القادم.

وأشار صالحي إلى انه إذا لم يحدث ذلك خلال ثلاثة أشهر فسوف نمحو المعلومات ونطلب منهم تفكيك الكاميرات.

وردا على سؤال حول ما اذا كان غروسي قد طلب عدم وقف العمل بالبروتوكول الإضافي قال رئيس منظمة الطاقة الذرية : لا ؛ ولو انه كان قد طلب ذلك لما كنا قد سمحنا له بالمجئ الى ايران على الإطلاق ، لقد أبلغنا الوكالة بالفعل من خلال سفيرنا وأعلنا أننا سنعلق التنفيذ الطوعي للبروتوكول الإضافي في 26 مارس ، وعليكم الاستعداد لاتخاذ الخطوات التي يجب عليك اتخاذها مع المفتشين.

واعتبر قانون مجلس الشورى الاسلامي لالغاء الحظر بانه قانون ممتاز وفّر فرصة ذهبية للبرنامج النووي الايراني واضاف: لقد تمكنا من تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة في غضون 24 ساعة فقط.

واشار الى ان القانون حدد انتاج 120 كغم من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة اي 10 كغم شهريا الا ان العمل تقدم سريعا الى الامام بحيث بلغ الانتاج 25 كغم لغاية الان قبل انتهاء الشهر الاول.

وقال صالحي: اننا نقوم الان بانتاج 1000 جهاز للطرد المركزي من طراز IR6  بعد حادثة استهداف منشاة نطنز (النووية في محافظة اصفهان وسط ايران).

واشار الى استهداف مركز انتاج الجيل الجديد من اجهزة الطرد المركزي في نطنز وقال: رغما عن انف الاعداء فقد تمكنا لله الحمد في غضون شهر واحد من رفع طاقاتنا الى نسبة مقبولة وهي ما بين 60 الى 70 بالمائة عما كانت عليه سابقا.

واوضح بان العمل جار في الوقت الحاضر لانشاء صالات كبيرة في قلب الجبال من اجل ان تكون محصنة.

*قادرون على تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمائة

وقال صالحي: اننا نعمل الان على انشاء مفاعلين نوويين بدأنا بهما قبل عدة اعوام بما يعتبر اكبر مشروع صناعي في البلاد باستثمارات تبلغ 10 مليارات دولار.

واضاف: ان لنا القدرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمائة في الوقت الحاضر خلال فترة 24 ساعة كما ان القانون يسمح لنا به ايضا.

وشدد صالحي على أن الولايات المتحدة تسعى لإظهار إيران على أنها ليست أهلا للتفاوض والحوار، وقال: "إيران أهل للتفاوض، لكن هناك شروط للتفاوض"./انتهى/