وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه قال تخت روانجي في حوار مع قناة "الجزيرة" الفضائية: ان ادارة جو بايدن اعلنت في العديد من المناسبات ان الولايات المتحدة ستعود الى الاتفاق النووي الا اننا لم نشهد لغاية الان اي تغيير في سياساتها تجاه الاتفاق.
واكد بان تنفيذ اميركا لالتزاماتها ليس بحاجة الى مفاوضات واضاف: اننا نرى بانه على اميركا ان تتخذ القرار لتنفيذ التزاماتها على اساس القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي والاتفاق النووي، وهي مازالت منتهكة للقرار 2231 والاتفاق النووي.
وفي الرد على سؤال ان كان خفض الحظر يمكن تفسيره على انه جزء من العودة للاتفاق النووي قال: ان رفع اجراءات الحظر كان بالتحديد جزءا من الاتفاق ويجب تنفيذها كي تعود ايران للعمل بكامل التزاماتها.
واضاف: انه بناء على ذلك فان من المهم جدا الغاء الحظر وكما قلت فاننا لم نشهد لغاية الان اي تحرك من جانب اميركا للعودة الى التنفيذ الكامل لما تم الاتفاق عليه.
وقال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة إن ما تريده ايران ويريده المجتمع الدولي هو عودة الولايات المتحدة إلى ما وافقت عليه عام 2015.
وأضاف: ان واشنطن ينبغي أن تقرر ما إذا أرادت الالتزام بالاتفاق أم لا، مؤكدا أنه لا حاجة للتفاوض بشأن هذه الخطوة.
وبشان خطوات ايران التعويضية وهل من الممكن ان تؤدي الى تصعيد التوتر قال: اننا لا نرغب بتصعيد التوتر حتى في عهد ادارة ترامب التي بدات باثارة التوتر والممارسات الاستفزازية.
وتابع تخت روانجي: لم تكن ايران ارسلت اسلحة الى منطقة بعيدة جدا عنها. اميركا التي ارسلت الاسلحة والسفن الحربية الى منطقتنا التي تبعد 7 الاف ميل عن اميركا.
وقال سفير ومندوب ايران الدائم لدى منظمة الامم المتحدة: ان اميركا قامت بجميع هذه الممارسات الاستفزازية ومنها اغتيال شهيدنا العزيز الفريق سليماني الا ان ايران لم ولن ترغب ابدا بالقيام باجراءات استفزازية.
*خطوات ايران لا يمكنها ان تؤدي الى تصعيد التوتر
واكد بان الخطوات التي اتخذتها ايران لا يمكنها ان تؤدي الى تصعيد التوتر وقال: حينما خرجت ادارة ترامب من الاتفاق النووي طلبت منا الاطراف المتبقية في الاتفاق بان لا نتخذ موقفا مماثلا لموقف ترامب وقالت بانها ستعوض لنا عن الاضرار الناجمة عن خروج ادارة ترامب من الاتفاق وقد صبرنا عاما ولم يحدث اي شيء اذ كانت الوعود فارغة.
واضاف: انه بناء على ذلك فاننا لم يكن لنا اي خيار اخر وقمنا باتخاذ خطوات خاصة لاعادة التوازن اللازم الى الاتفاق النووي.
واشار الى القانون الصادر عن مجلس الشورى الاسلامي بسبب عدم جدية اطراف الاتفاق النووي للتعويض لايران ازاء الاضرار التي لحقت بها وعدم استعداد الدول الاوروبية الثلاث (المانيا وفرنسا وبريطانيا) لتنفيذ التزاماتها وقال: ان ما قمنا به نحن جاء وفق المادة 36 من الاتفاق النووي وبناء على التزاماتنا على اساس نص وروح الاتفاق.
وحول خفض عدد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قال: ان مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية متواجدون في ايران وهم يقومون بانجاز مهامهم وكان هنالك اتفاق جيد مع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي خلال زيارته الى طهران لذا اعتقد باننا نتحرك في المسار الصحيح.
*ايران لم تطرد المفتشين الدوليين
وتابع تخت روانجي: ان القول بان ايران طردت مفتشي الوكالة الذرية غير صحيح. لقد قررنا وقف تنفيذ البروتوكول الاضافي لكننا في الوقت ذاته عضو في معاهدة حظر الانتشار النووي "ان بي تي". ومثلما يؤكد جميع المسؤولين الايرانيين وفتوى قائد الثورة الاسلامية لا مكان للسلاح النووي في ايران وفي عقيدتنا الدفاعية.
واكد في الوقت ذاته حق ايران في ممارسة الانشطة النووية السلمية واضاف: اننا نقوم باي عمل ممكن لانشطتنا النووية السلمية.
*على اميركا تنفيذ كامل التزاماتها
وحول وساطة دولة قطر بين ايران واميركا قال: ان لنا علاقات جيدة مع البلد الشقيق والصديق قطر لكننا نرى بان ما ينبغي ان يتم هو ان تنفذ اميركا التزاماتها بصورة كاملة لذا ليست هنالك حاجة الى اي وسيط.
واعتبر ان الادارة الاميركية تعي بانه من الافضل لها ان تعود الى تنفيذ التزاماتها في الاتفاق النووي سريعا واضاف: ان افضل طريق هو عودة اميركا الى التزاماتها وستعود ايران من ثم الى تنفيذ التزاماتها وفي هذه الحالة يمكن التحدث في اطار مجموعة "5+1" حول القضايا المتعلقة بالاتفاق النووي. هذا طريق سهل ودبلوماسي واعتقد بان من السهل الوصول الى طريق الحل في هذه الحالة.
واشار الى ان هنالك الان مجموعة "4+1" بعد خروج اميركا من الاتفاق النووي واضاف: ان لنا الان مجموعة "4+1" ونعقد اجتماعات على هذا الاساس ولو ارادت اميركا الانضامام للمجموعة مجددا فعليها العمل بالتزاماتها وان ترفع عن ايران جميع اشكال الحظر التي فرضتها خلال الاعوام الخمسة الاخيرة.
واكد تخت روانجي قائلا: لو راينا هذا الامر فان ايران ستعود لتنفيذ كامل التزاماتها وستكون لنا حينها مجموعة "5+1" بدلا عن مجموعة "4+1" الحالية./انتهى/