وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه من المقرّر أن تعقد الأجهزة الأمنية للكيان الصهیوني، اليوم الأحد، اجتماعًا لبحث التفجير. والتي تعتقد أنّ الحرس الثوري الإيراني أطلق صاروخًا أو صاروخين أثناء مرور السفينة بمحاذاة مضيق هرمز، "ومع علمهم أنها سفينة اسرائیلیة" حسب زعمهم.
وعبّرت المنظومه الامنيه للاحتلال منذ مدّة طويلة ، عن خشيتها من أن تختار إيران الساحة البحرية للاشتباك مع الكيان، وحذّرت من قابليّة هذه للاشتعال، وأنها تهدّد حريّة الملاحة في المسارات البحريّة، ما سيسبّب أضرارًا كبيرة على الاقتصاد الإسرائيلي.
ورجّح مسؤولون كبار في الكيان أنّ يؤثّر التصعيد في الساحة البحريّة بشكل كبير على دخول البضائع إلى الكيان.
وسيؤدي التصعيد في الساحة البحريّة، وخصوصًا في مضيقي باب المندب (بين اليمن وأفريقيا) وهرمز (بين سلطة عُمان وإيران)، وفق ما يعتقد مسؤولون إسرائيليّون، إلى أن تختار شركات عدم الوصول إلى الكيان، بينما ستدفع الشركات التي ستوافق على الوصول الى الكيان مبالغ كبيرة على التأمين، ما سيؤدي إلى رفع أسعار البضائع.
ووفق "هآرتس" فإنّ 90% من واردات وصادرات الکیان تجري عبر البحر، و12% من هذه العمليّات، أي قرابة 15 مليار دولار، تمرّ في مضيق باب المندب.
وتَجَهّزَ سلاح البحريّة للكيان خلال العامين الأخيرين لتهديدات ضد سفن عسكرية وتجارية إسرائيليّة. ويَعْتبر الخطر الأكبر على هذه السفن هو الصواريخ الدقيقة وصواريخ كروز التي تطلق من الشاطئ.
ويقدّر مسؤولون كبار في سلاح البحريّة أن إيران طوّرت قدرات متطوّرة تتيح لها تهديد السفن البحرية على مدى كبير من البرّ، كما يقدّر المسؤولون أن "حزب الله" اللبناني يملك مثل هذه الصواريخ وكذلك الحوثيّين في اليمن.
وتعتقد الأجهزة الأمنية للكيان، أن إيران ترى أنّ الحوثيين قادرون على استهداف السفن الإسرائيليّة، بناءً على طلب "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني.
وتملك إيران سلاحي بحريّة، أحدهما خاضع للجيش النظامي، وآخر للحرس الثوري، ويعدّ قرابة 20 ألف عنصر. وبحسب تقديرات إسرائيلية فإن البحرية التابعة للحرس الثوري هي التي تقف وراء التفجير في خليج عُمان.
ومع ذلك ووفق ماذكرت الصحيفه،ان "إسرائيل"، لن تتعجّل في تحديد أن الهجوم على السفينة هو ردّ على اغتيال مسؤولين إيرانيين كبار، أو على هجمات إسرائيليّة في سورية والعراق، قتل فيها ضباط إيرانيون.
وحسب تقديرات امنية في الكيان، ان الكيان يستعد لأي محاولة إيرانيّة لإنشاء معادلة جديدة، تضرّ فيها بممرات البضائع ردًا على العقوبات المفروضة عليها، كجزء من "الحرب الاقتصادية".
واعتبر الكيان أن "الهجوم الإيراني" يُعد "تجاوزًا للخطوط الحمراء، بكل ما يتعلّق بالهجوم على هدف مدني لا عسكري ولا منشأة فيه". وطالب مسؤولون إسرائيليّون، بالردّ على الهجوم.
/المقال لایعبر عن رأي الوکالة./
/انتهى/