اكد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية عباس عراقجي بان موقف ايران الحاسم هو دعم تحرير اراضي جمهورية اذربيجان التي كانت محتلة من قبل ارمينيا.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية عباس عراقجي أشار في حديث له اليوم خلال مؤتمر كاراباخ الدولي الذي يهدف الى تبيين مرتكزات خطاب قائد الثورة الإسلامية الى هواجس ايران من ان الحرب قد تؤدي الى تدخلات اجنبية وتواجد الارهابيين وتصعيد الاضطرابات، مؤكدا معارضة البلاد لهذه الامور.

وقال عراقجي: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية امتلكت على الدوام موقعا يمكنها من الوساطة بين جمهورية اذربيجان وارمينيا لحل الخلاف بينهما ومازالت تعمل بدورها هذا.

واوضح ان موقف الجمهورية الاسلامية كان حاسما على الدوام وهو معارضة احتلال اراض تابعة لجمهورية اذربيجان من قبل ارمينيا وقال: ان المثال البارز لهذا الامر هو مشاركة حكومة جمهورية اذربيجان في تنفيذ مشروع سد "خدا آفرين" الذي كان واقعا في المناطق المحتلة وكان ذلك مؤشرا الى عدم اضفاء الشرعية على احتلال هذه الاراضي من قبل ارمينيا.   

واضاف: انه في ضوء المفاوضات التي اجريناها مع الحكومة الارمينية في حينه فقد تقرر ان يغادروا محيط السد، والان بلغ نقطة تشكل مثالا بارزا للتعاون بين ايران وجمهورية اذربيجان.

واكد بان العلاقات بين ايران وجمهورية اذربيجان بلغت مستوى جيدا من النمو وقد ساعدت هذه العلاقات ايران في مرحلة الحظر واضاف: ان جمهورية اذربيجان تعد من جيراننا المهمين خلال الاعوام الماضية خاصة في فترة الحظر وتربطنا معها علاقات مبنية على الاحترام والمصالح المتبادلة.

وتابع مساعد الخارجية: انه ومع اندلاع الاشتباكات الاخيرة كان موقف ايران هو دعم تحرير اراضي جمهورية اذربيجان المحتلة من قبل ارمينيا وهو موقف تم الاعلان عنه صراحة رغم ان الحرب في المنطقة يمكنها ان تؤدي الى التدخل الخارجي وتواجد الارهابيين وتصعيد التوترات ونحن نعارض هذه الامور، وقد سعت الجمهورية الاسلامية لانهاء الحرب عبر سبل اخرى.

ونوه الى المشروع الذي طرحته ايران لحل الازمة والزيارة التي قام بها في هذا الصدد الى روسيا وتركيا وجمهورية اذربيجان، لافتا الى ان المشروع تضمن وقف الاشتباكات واستعادة الاراضي المحتلة والبدء بالمفاوضات للوصول الى الاستقرار في المناطق المحتلة مع حفظ احترام حقوق القاطنين في هذه المناطق وايجاد طرق ترانزيت وعلاقات انسانية بين الدول.

واوضح بان ما تحقق في المنطقة قريب جدا من المشروع الذي طرحته الجمهورية الاسلامية الايرانية ولهذا السبب فقد حظي بموافقتها رغم اننا اعلنا هواجسنا لجميع الدول./انتهى/