وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه قال ربيعي في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الثلاثاء: ان نظام ترامب الذي انخدع من الذين راوا منذ الايام الاولى لابرام الاتفاق النووي بان احلامهم الخبيثة للشعب الايراني ذهبت ادراج الرياح، قد اختار طريقا شيطانيا لم يصل فيه سوى الى العزلة الدولية لاميركا في المؤسسات والمنظمات التي كانت يوما ما هي المؤسسة لها.
*سلوكيات ترامب كبدت اقتصاد شعبنا اثمانا باهظة
واضاف: رغم ان سلوكيات ترامب غير السوية وغير العقلانية والظالمة قد كبدت اقتصاد شعبنا اثمانا باهظة لكنها لم تحقق ادنى نجاح له في كسر استقلالنا وثباتنا الوطني النابع من الارادة لتقرير حق المصير لحضارة تاريخية عريقة.
وتابع ربيعي: اليوم وباعتراف مسؤولي الادارة الاميركية الجديدة وكل المراقبين في العالم فان سياسة الضغوط القصوى قد فشلت، فلا سبيل امام اميركا سوى العودة الى الاتفاق النووي. لقد بقينا على مدى كل هذه الاعوام اوفياء لعهدنا والان جاء الدور لاميركا لاثبات شعارها في العودة الى العالم بالتخلي عن اجراءات الحظر الاكثر لاانسانية التي شهدها العالم لغاية الان.
وقال المتحدث باسم الحكومة الايرانية: اننا كالكثير من شعوب العالم الاخرى نرى بانه لا سبيل سوى الدبلوماسية لحل الخلافات الجارية الا ان الدبلوماسية لا يمكنها ان تبدأ من دون حسن النوايا وابداء الصدقية في التعامل.
*لن نرضخ ابدا للعبة لا نهاية لها تهدف الى شراء الوقت للادارة الاميركية
واشار الى ان الادارة الاميركية لم تتخذ لغاية الان ادنى خطوة تدل على السعي لبناء الثقة واضاف: ان الحكومة ومفاوضينا بصفتهم وكلاء الشعب في احقاق حقوق شعبنا الضائعة لن تتخلى عن متابعة الدبلوماسية سواء عن طريق الاليات متعددة الاطراف او المحافل الدولية لكننا لن نرضخ ابدا للعبة لا نهاية لها تهدف الى شراء الوقت للادارة الاميركية وتاجيل الغاء الحظر الذي لا يناقض فقط نص القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي وروح القوانين الدولية ونص الاتفاق النووي بل يزيد ايضا معاناة شعبنا.
واضاف: نحن على استعداد لسماع اي مقترح عادل وصادق لحل هذا الخلاف لكننا قبل ذلك ننتظر ان نرى الاجراءات على ارض الواقع والتي بامكانها اعادة الثقة المفقودة تدريجيا.
*المراقبة الدولية المشروعة لبرنامجنا النووي مازالت قائمة
وقال ربيعي: لقد قمنا في الاسبوع الماضي في اطار الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتنفيذ قانون مجلس الشورى الاسلامي في ظل احترام القانون وطمأنة المجتمع الدولي بان المراقبة الدولية المشروعة لبرنامجنا النووي مازالت قائمة وسيبقى البرنامج في مساره السلمي. هذا الاتفاق حمل رسالة واضحة تدل على حسن نوايانا في منح الفرصة للدبلوماسية.
*اي اجراء يناقض توقعاتنا سيعود بتداعيات هدامة للمسارات الدبلوماسية
واضاف متحدث الحكومة الايرانية: اننا نتوقع من الاعضاء المشاركين في الاتفاق النووي عبر استلام هذه الرسالة اتخاذ خطوة متبادلة لاثبات حسن النوايا وهنا لا يمكنني تجنب هذا التحذير بان اي اجراء يناقض توقعاتنا سيعود بتداعيات هدامة للمسارات الدبلوماسية وبامكانها ان تغلق نوافذ الفرصة سريعا.
وقال: اننا نتوقع كذلك بان تتصرف جميع الاطراف بعقلانية وبُعد النظر وان تدرك قيمة اللحظات العابرة التي لا تعود مرة اخرى. مازلنا نؤمن بالدبلوماسية ونحن على ثقة بان التزام القانون سيتغلب في المستقبل القريب على الغطرسة والمطالب غير القانونية.
واضاف ربيعي: ان مقترح الدول الاوروبية الثلاث لعقد اجتماع بحضور اميركا بصفة ضيف كان بمثابة مبادرة الا ان الوقت لم يكن مناسبا بسبب عدم رفع الحظر وتصريحات اميركا المنافقة في مجال رفع الحظر./انتهى/