وأفادت وكالة مهر للأنباء أنه وفي تصريح ادلى به المتحدث باسم الخارجية الايرانية "سعيد خطيب زادة" لقناة "الجزيرة" الفضائية اعتبر ان ما يتم طرحه في الوكالة الدولية للطاقة الذرية محاولة لتقليل بعض التزامات الاتفاق النووي، وطهران ملتزمة ولكنها تراجعت عن بعض الالتزامات الطوعية.
وذهب في تصريح لقناة الجزيرة إلى أن إيران يمكن أن تعود للالتزامات السابقة بشرط التزام أميركا والدول الأوروبية بالتزاماتها، معتبرا أن المسار الدبلوماسي هو الأفضل وأنه سيتم الرد على أي مبادرة بشكل مناسب.
وأضاف أنه لا حاجة للتفاوض على عودة أميركا للاتفاق النووي، بل يجب عليها العودة إلى الاتفاق أولا ثم الجلوس إلى طاولة المفاوضات، كما يجب عليها تصحيح الأخطاء السابقة وإلغاء الحظر المفروض على طهران.
كما أوضح أنه لا تغيير في سياسات أميركا والضغوط لا تزال مستمرة لغاية الآن، مشددا على أن مسار الدبلوماسية لحلحلة أخطاء أميركا السابقة يجب أن يبدأ من واشنطن لأنها هي من اخترقت الاتفاق النووي وانسحبت منه دون أن تتفاوض مع أحد.
وقال إن طهران أبرزت مرونة كبيرة من حيث ثبات السياسة والمبدأ وكذا عدم الرضوخ للضغوط الاقتصادية التي استخدمها ترامب.
العراق والكيان الصهيوني
وفيما يتعلق باتهامات إسرائيل لإيران باستهداف سفينة الشحن الإسرائيلية في بحر عمان، وصفها بأنها "لا شرعية"، والردود الإيرانية كانت واضحة والرد على التهديدات الإسرائيلية يكون بشكل معلن، "لذلك لا علاقة لإيران بهذه الاتهامات ولكن الكيان الصهيوني له مخططات خطيرة في المنطقة وإيران سترد إذا اقتضت الضرورة ذلك".
وبخصوص الهجوم على القواعد الأميركية في العراق، أوضح أن أميركا اخترقت السيادة العراقية وأن الحكومة العراقية هي التي تقرر من قام بالهجمات على أراضيها وليس أميركا، مشيرا إلى أن الحشد الشعبي باعتباره هيئة رسمية أصدر بيانا بانتهاك أميركا سيادة العراق.
كما أشار إلى مطالبة إيران العراق بالبحث عمن يقوم بهذه العمليات، مشددا على أن هذه العمليات تتم بشكل خاص وفي فترة زمنية بعينها. ولذلك وصف هذه العمليات بأنها مشبوهة، وهناك إشارات لأصابع خارجية "كالكيان الصهيوني".
حرب اليمن
وبشأن أزمة اليمن، قال إن ما يجري نتيجة لعدوان السعودية وحلفائها، فالحصار المفروض على اليمن يجعل حكومة الإنقاذ الوطني مضطرة للقيام بردود لرفع الحصار في ظل الأزمة الإنسانية التي يعيشها اليمن.
وأرجع جذور الأزمة إلى السعودية التي قال إن عليها أن تسلك المسار الصحيح وإنهاء الحرب ثم البدء بالتفاوض اليمني، مشيرا إلى تغيير الأسلوب من السعودية، وأن سلك مسار التفاوض من شأنه إنهاء المأساة والحرب في اليمن، مشددا على أن رفع السعودية للحصار عن اليمن سينهي الحرب.
وبخصوص ما يسمى بحلف دفاعي إقليمي يجمع بين إسرائيل ودول عربية لمواجهة إيران، أوضح أنه من الطبيعي أن يقوم "الكيان الصهيوني" بكل مجهوداته كي يتم تناسي القضية الفلسطينية.
لكنه شدد على أن القضية الفلسطينية هي الأولى بالنسبة للعالم الإسلامي، ولا يمكن تناسيها رغم كل المجهودات الإسرائيلية، فهذه المبادرات تسعى من خلالها إسرائيل إلى كسب الشرعية، ولكن إيران ترصد مصدر التهديدات وتقوم بمبادرات وفقا لأمنها الوطني والسلام الإقليمي، وقد أثبتت أنها جادة في هذا المجال.
/انتهى /