وأفادت وكالة مهر للأنباء أنه جاء في كلمة الرئيس روحاني اليوم الخميس خلال مراسم افتتاح عدد من المشاريع الوطنية في "منظمة الشهيد": الادارة الامريكية السابقة بذلت قصارى جهدها لإرغام الشعب الايراني على الخضوع امام ارادتها البغيضة مؤكداً أن الشعب الإيراني انتصر في صراع الارادات هذا، ليقر قادة البيت الابيض اليوم كرارا ومرارا بان سياسة الضغوط القصوى التي انتهجتها الحكومة السابقة باءت بالفشل.
وقال الرئيس الإيراني: ان الشعب الايراني استطاع ان يسطّر ملحمة كبرى بصموده امام المؤامرات وسياسات العدو، لينقل رسالة الى احرار العالم جميعا، بان يجابهوا الظلم والعدوان حتى ينعم الله عليهم بالنصر والسداد ايضا.
وتابع روحاني: ان شعبنا خاض ظروفا عصيبة ولاسيما الحصار الاقتصادي الجائر، لكنه واصل المسار ولم يخضع، بل حقق انتصارات كبرى ولامعة في مختلف الساحات السياسية والقانونية.
واكد الرئيس الإيراني ان تعاظم اقتدار البلاد اليوم مرهون بتضحيات هذا الشعب المقاوم والعظيم.
النبي محمد (ص) بُعِثَ رحمة للعالمين في كافة العصور
وفي جانب اخر من تصريحاته، نوّه الرئيس الايراني بحلول ذكرى عيد المبعث النبوي الشريف (27 رجب 1442)؛ داعيا المسلمين في ارجاء البسيطة الى التأسي بالخلق النبوية السامية؛ ومبينا ان الامتثال الى هذه القيم النبيلة خير وسيلة لاستقطاب الناس ودعوتهم الى الدين الاسلامي الحنيف.
واضاف : ان يوم المبعث ونزول الوحي على النبي الاكرم محمد بن عبد الله (صلى الله عليه واله وسلم) هو افضل واكثر الايام بركة على مرّ التاريخ؛ وقال : ان الله بعث نبينا الاعظم ليمنح السعادة الى الناس جميعا وفي كافة الازمة والعصور حتى قيام يوم الدين.
وتابع : ان النبي الاكرم (ص) حمل شعلة الهداية والرشاد ودعا الناس بالحكمة والموعظة الحسنة والعطف والحنان؛ مؤكدا على مسلمي العالم والشعب الايراني بان يكونوا خير خلف لحامل هذه الرسالة السامية وان يقدموا للعالم بادائهم الحسن والنبيل انموذجا من الخلق السامية التي تميّز بها نبي الرحمة (ص) .
كما اشار رئيس الجمهورية الى تضيحات الشهداء والمجاهدين في ايران الاسلامية؛ مؤكدا ان هؤلاء الابرار بلغوا جميع قمم الرقي والشموخ ولاسيما قمة الايثار والتضحية.
واستطرد : نحن اليوم احتفلنا بيوم المعبث النبوي الشريف، وغدا سنحيي ذكرى يوم الشهداء في البلاد؛ مؤكدا ان مؤسسة الشهيد الايرانية بذلت قصارى جهدها لتوفر افضل الخدمات الى عوائل الشهداء والمضحين الكريمة، رغم ان كل ما تقدمة الحكومة من خدمات في هذا السياق لا يليق بالمرتبة الشامخة لهؤلاء الاعزاء.
/انتهى/