وکالة مهر للأنباء - کان یستخدم النظام البعثي البائد القنابل الکیمیاویة والمکروبیة علی المدن الایرانیة في 19 مارس 1988 مما ادی الی استشهاد الکثیر من المدنیین الایرانیین وجرحهم واعاقتهم من سردشت وبهبان وغیرها حتی وصلت تلك الجمعة السوداء التي هاجم بها علی مدینة حلبجة الکردیة بالسلام والقنابل الکیمیاویة حیث راح ضحیتها ما بين 3200 و 5000 شخص واصیب حوالي 7000 إلى 10000 شخص، معظمهم من المدنيين. والروایة القصیرة ادناه تذکر اللحظات الاخیرة لام استشهدت بالقصف.
سعلت مرة وشعرت بان الدنیا ستنتهي....
وسعلت ثانیة وشعرت بالاختناق...
الدمعة کانت بین جفنیها لم تنزل فماسنح لها الوقت ان تنزل علی خدیها الحمراوتین...
ارادت ان تفتح شفتیها لتصرخ وتطلب المساعدة او تؤمن ابنها الرضیع عند جارة او قریب اما اللحظات کانت اسرع منها ....
اخذت تنظر الی ابنها لن یتحرک وابتسامته جفت ...
رحلت عن الدنیا قبل ان تتمکن من ان تصرخ وتنادي احدا ورحل ابنها دون ان یکمل العام الاول من عمره...
کم خططت لابنها ومصیره...
سیصبح مهندسا یبني الوطن او یکون طبیبا یُشفي الجراح...
سیکون معلما یجري الحیاة في عروق اولاد الزقاق ..
او یصبح شاعرا یغني الحب في ارجاء البلاد ...
لکنها القنابل کانت اسرع من آمالها وحین وصلت الطائرات، رشّت الموت علی المدینة...
تفطرت احلامها وتحطمت قبل ان تخرج آخر انفاسها ...
والامم المتحدة وکأنها صعقت والدول العربیة وکأنها تلجّمت...
/انتهی/