وكالة مهر للأنباء_ عبادة أمين: في يوم الجمعة الموافق 5/مارس/ 2021 إرتقت روح البروفيسور اليمني "فايز محمد يحيى النصيري" المقيم في طهران، إلى الرفيق الأعلى، عن عمرٍ يناهز ال37 عاماً، بعد سنين طويلة من الجهاد العلمي في اليمن وإيران، وآلاف العمليات الناجحة في تخصص العيون.
عمراً من الجهاد العلمي
تلبيةً لنداء الجهاد العلمي، وبعد أن أنهى البروفيسور المرحوم"فايز محمد يحيى النصيري" مراحل الدراسة الأساسية في اليمن، إنتقل ابن مدينة حجّة اليمنية إلى إيران، ليدرس الطب العام في جامعة "شهيد بهشتي" بمدينة طهران مدة 7 سنوات، وانتقل بعدها إلى جامعة طهران ليكمل 5 سنوات "تخصص عيون"، وعندما أنهى سنوات التخصص، درس البروفيسور سنتين فوق تخصص "شبكية ومياه زرقاء"، وبعدها انتقل المرحوم إلى مشفى "الفارابي" ليتابع علمه وجهاده، وأجرى فيها الكثير من العمليات الجراحية الناجحة، و عمل في تدريب الطلّاب الجدد بنفس المشفى، وكان الدكتور _كما يؤكد زملائه_ مضرباً للمثل بالجهد والأدب والإخلاص والعطاء،
مقبرة "جنّة الزهراء" تحتضن جثمان البروفيسور "فايز النصيري"
"
كان خبر وفاة البروفيسور صدمة للجميع إلا أننا لا نقول إلا ما يرضي الله، فلله ما أخذ وله ما أعطى وكل شئ عنده بأجل مسمى.
حملَ أصدقاء المرحوم جثمانه على أكتافهم؛ في مقبرة "جنة الزهراء" بالعاصمة طهران، خلال جنازة حضرها قنصل السفارة اليمنية في طهران السيد "عدنان قفلة" وعدد من المسؤولين في السفارة اليمنية في طهران وإتحاد عام الطلاب اليمنيين، ومندوبين من مشفى فارابي، وطلّاب من الجاليات العربية الأخرى المقيمة في إيران، مُستّذكرين عطاء فقيدهم وخصاله الحميدة التي بقيت راسخة بمخيلة كل من التقى به.
والد الفقيد يوصي الطلاب اليمنيين في إيران أن "اجتهدوا بعلمِكم واخدموا وطنكم كلاً باختصاصه"
وفي لقاء أجراه مراسل وكالة مهر للأنباء مع والد البروفيسور المرحوم، الأستاذ "محمد يحيى النصيري"، وبعد أن حمد الله على كل حال و صبرَ وصابر، وجّه السيد "محمد النصيري"، برقيات الشكر لإيران حكومة وشعباً على الجهد الذي بذلوه في سبيل تعليم ابنه، كما شكر السفارة اليمنية بقيادة سعادة السفير "إبراهيم الديلمي" وإتحاد الطلّاب اليمنيين في إيران، وكل من وقف إلى جانبه بهذه المحنة الصعبة، سائلاً الله الرحمة والغفران لولده.
ووجه السيد" محمد يحيى النصيري" رسالة إلى الطلاب اليمنيين المقيمين في إيران، أن "ادرسوا يا أبنائي واجتهدوا كلاً باختصاصه فاليمن ينتظركم.
جريدة الثورة اليمنية تنعي البروفيسور الفقيد" فايز محمد النصيري"
هذا وعزّت جريدة الثورة اليمنية، اليمنيين قاطبة بوفاة البروفيسور "فايز محمد يحيى النصيري" واصفة إياه بالخسارة للوطن والأهل .
وجاء في الجريدة: "شيعت الجالية اليمنية في إيران الفقيد الدكتور "فايز محمد يحيى النصيري" الذي وافاه الأجل في العاصمة الإيرانية طهران.
ويعد الدكتور فايز من النخبة العلمية اليمنية المتخصصة حيث قضى عمره في التحصيل العلمي منذ ابتعاثه لدراسة الطب في الجامعات الإيرانية. اشتهر بشكل خاص في مجال العيون والشبكية وأجرى آلاف العمليات في هذا المجال.
وكان الدكتور في إطار الإنتقال إلى اليمن خلال الأيام القليلة القادمة.
وقد أصبحت للدكتور شهرة كبيرة بين الأطباء والمتخصصين في إيران. وتعد وفاته خسارة كبيرة للوطن بشكل عام وأهله بشكل خاص.
وشارك في التشييع عدد من المسؤولين في السفارة اليمنية في طهران وإتحاد عام الطلاب اليمنيين، وكان من المقرر نقل جثمان الفقيد إلى اليمن ليكون بين أهله وناسه لكن العدوان السعودي الغاشم وأستمرار الحصار على بلدنا حال دون ذلك".
كلُّ نَفْسٍۢ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدْخِلَ ٱلْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَآ إِلَّا مَتَٰعُ ٱلْغُرُورِ.
وكُلُّ ابْنِ أُنْثَى وإنْ طالَتْ سَلامَتُهُ, يَوْماً على آلَةٍ حَدْباءَ مَحْمولُ.
رحمك الله يا فايز وألهم أهلك وأحبتك جزيل الصبر والسلوان، وجعلك من الفائزين يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ.
/انتهى/