قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن الاتفاق النووي مع إيران يتعرض اليوم للضغوط من جبهات مختلفة، مشيرا إلى أنه لا يمكن توقع بديل عنه في حال انهياره.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه كتب بوريل في كتابه “السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي في فترة كوفيد – 19”: “الاتفاق النووي يتعرض اليوم للضغوط من جبهات مختلفة وأنا متأكد من أن العمل للحفاظ عليه ليس ضروري فحسب، بل عاجل أيضا لسببين على الأقل، لأن المجتمع الدولي وإيران استغرقا 12 عاما لتنحية خلافاتهما جانبا والتوصل إلى اتفاق، وأنه في حال انهيار الاتفاق النووي لا يمكن توقع بديل آخر شامل أو فعال”.

وأضاف: “الاتفاق النووي ليس مجرد نجاح رمزي، لقد أوفت هذه الاتفاقية بوعودها وكانت فاعلة وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 15 تقرير رصد متتاليا من يناير 2016 إلى يونيو 2019 أن إيران امتثلت لالتزاماتها بموجب الاتفاقية بسبب وصولها غير المسبوق”.

وأشار إلى أن “إيران نفذت الاتفاقية بالكامل لمدة 14 شهرا، على الرغم من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق”.

وفي 2018 انسحبت امريكا بشكل أحادي من الاتفاق النووي ولم توف الدول الاوروبية بوعودها ومع هذا بقيت ايران ملتزمة بالاتفاقية وأمهلت الاوروبيين أكثر من سنة ومن ثم بدأت بخطوات لتقليص التزاماتها (وفقا للاتفاق النووي) ومع هذا ما زال الاوروبيون غير ملتزمين بتعهداتهم، كما تشترط الاداراة الامريكية الجديدة لعودتها الى الاتفاق عودة ايران كاملا الى التزاماتها وهو ما تؤكد ايران انه خارج عن المنطق كون امريكا هي من خرجت من الاتفاق لا ايران.