وکالة مهر للأنباء _ إنه شهر شعبان، شهر التوسل والدعاء والتوجّه إلى الله. وهو تمهيد لشهر رمضان. شهر وردت وأوضحت في أدعيته المأثورة سبلُ سعادتنا. «اِلَهي هَب لي قَلباً يدنيهِ مِنك شَوقُهُ ولِساناً يرفَعُ اِلَيك صِدقُهُ ونَظَراً يقَرِّبُهُ مِنك حَقُّه ... اِلَهي هَب لي كمالَ الاِنقِطاعِ اِلَيك». هذه هي الآمال السامية لأولياء الله علموها لنا على شكل ألفاظ ليعملوا على هداية أذهاننا نحو ما ينبغي أن نريده ونطلبه، ونحو السبيل الذي يجب أن نسير فيه، ونحو نوعية الارتباط الذي يجب أن يكون لنا مع الله. أعزائي، أيها الشباب، أيها المعلمون الأعزاء، اعرفوا قدر هذه الفرصة وانتهلوا من شهر شعبان. النصف من شعبان ذكرى الولادة المباركة لسيدنا بقية الله (أرواحنا فداه).إنها ليلة ويوم مباركان حقاً ببركة هذه الولادة المقدسة. وبالإضافة إلى ذلك فإن ليلة النصف من شعبان نفسها ليلة عظيمة جداً. وقد قال البعض عنها إنها ليلة القدر. سجلوا في ذاكرتكم ليلة النصف من شعبان وأحيوا فيها أنفسكم ورققوها بالدعاء والتوسل وذكر الله، واطلبوا طلباتكم من الله تعالى وتحدثوا معه.
إنّ يوم ولادة المهدي الموعود - أرواحنا لتراب مَقْدمه الفداء - هو حقاً يوم عيد لجميع الأناس الطّاهرين وأحرار العالم. الأشخاص الذين في هذا اليوم قد لا يشعرون بالسعادة والرضا إما أن يكونوا من أُسُس الظلم وإما من أتباع الطواغيت والظالمين في العالم. وإلّا فأيُّ إنسان حرّ لا يرضى ولا يتمنى انتشار العدالة ورفع راية القسط والقضاء على الظلم في أنحاء العالم جميعاً؟
يوم ولادة الإمام المهدي الموعود - أرواحنا فداه - هو عيد حقيقي لكل البشر وللذين عانوا من الظلم وذاقوا الألم واحترقت قلوبهم وذرفوا الدموع وانتظروا، أو شهدوا المحن طوال حياتهم، في أي مكان من العالم - وفي أي وقت في التاريخ أيضاً - وتحمّلوا المصائب. لقد شعروا جميعاً بالفرح والأمل والبهجة في مثل هذا اليوم وذكرى هذا اليوم.
خصوصية منتصف شعبان والاحتفال بولادة حضرة بقية الله - أرواحنا فداه - هي الأمل والعدالة. النقطتان البارزتان لانتظارنا واحتفالنا بمنتصف شعبان هما: أولاً مسألة انبعاث الأمل، التي هي الوعد من هذه الولادة، والمستقبل الذي ينتظره العالم البشري نتيجة هذه الولادة، وهذا باعث للأمل بنفسه، والآخر أنه في العالم الذي سيتشكّل بعد مجيء ذلك العظيم، الخطّ الأبرز فيه هو خطّ العدالة.
خصوصية منتصف شعبان والاحتفال بولادة حضرة بقية الله - أرواحنا فداه - هي الأمل والعدالة. النقطتان البارزتان لانتظارنا واحتفالنا بمنتصف شعبان هما: أولاً مسألة انبعاث الأمل، التي هي الوعد من هذه الولادة، والمستقبل الذي ينتظره العالم البشري نتيجة هذه الولادة، وهذا باعث للأمل بنفسه، والآخر أنه في العالم الذي سيتشكّل بعد مجيء ذلك العظيم، الخطّ الأبرز فيه هو خطّ العدالة.
يوم ولادة [إمام الزمان] هو عيد لجميع البشر والتاريخ، حتى للسابقين أيضاً. كان هناك من عاشوا في فقر وظلم وتمييز خلال أيام الفراعنة الحالكة والنماردة وكثيرين من [مثل] أبي جهل والسلاطين الظالمين، وماتوا وتألّموا ولم يرَوا وجهاً حسناً؛ اليوم هو عيد لهم أيضاً. إذا كانت أرواحهم في عالم البرزخ تنعم ببعض التفضّلات التي تنعم بها بعض الأرواح، يقيناً سوف يفرحون بمثل هذا اليوم. هذا اليوم يختلف عن الأيام والأعياد الأخرى. إذا أطلقنا على هذا اليوم اسم «عيد الله الأكبر»، هذه ليست مبالغة حقاً.
إنّ يوم ولادة المهدي الموعود - أرواحنا لتراب مَقْدمه الفداء - هو حقاً يوم عيد لجميع الأناس الطّاهرين وأحرار العالم. الأشخاص الذين في هذا اليوم قد لا يشعرون بالسعادة والرضا إما أن يكونوا من أُسُس الظلم وإما من أتباع الطواغيت والظالمين في العالم. وإلّا فأيُّ إنسان حرّ لا يرضى ولا يتمنى انتشار العدالة ورفع راية القسط والقضاء على الظلم في أنحاء العالم جميعاً؟
المولد العظيم [لصاحب الزمان] وهذه الحقيقة العظيمة لا يخصّان أمة معينة وزمناً معيناً، بل البشرية كافة. هذا «ميثاق الله الذي أخذه ووَكّده»، ميثاق الله مع الإنسان. وهو «وعد الله الذي ضمنه»، وعد الله الذي ضمن تحققه.
لقد شعر البشر جميعاً طوال التاريخ بالحاجة الروحية والقلبية إلى هذه الظاهرة العظيمة والرائعة، خاصة أن التاريخ، من البداية إلى الحاضر ومن اليوم حتى لحظة طلوع تلك الشمس الساطعة على العالم، قد اختلط بالظلم والشرّ والدنس. كل الذين عانوا من الظلم، سواء أولئك الذين تعرّضوا للظلم وعانوا، أو الذين شاهدوا اضطهاد الآخرين وعانوا منه، سينبعث بذكرى ولادة هذا المُنجي العظيم للتاريخ والبشر الأملُ في قلوبهم.
/انتهی/