وكالة مهر للأنباء: كلما اتجه البشر بالسنوات والقرون إلى الأمام، وكلما شعر البشر أنهم يتقدمون بالعلم والتكنولوجيا، يتولد إحساح مقابل بنفس القدر بالحاجة إلى مُنجي.
البشر الذين يشعرون اليوم بالعظمة ويتفاخرون بقدرتهم على "الوصول إلى القمر" وأيضاً يتفاخرون بتطورهم في جميع العلوم، وقفوا عاجزين أمام فيروس لايُرى بالعين المجردة.
وبالأخص البشر أصحاب الفكر الغربي الذين لايملكون أي حل أو طريقة لرفع معنوياتهم، وراحوا يغوصوا في الماديات، ولأجل ذلك فإن إباحة الشهوات المادية بشكل مطلق لا يمكن أن توصلهم للكمال.
لهذا ولأسبابٍ عديدة تتتجلى أهمية الحاجة إلى "مُخلِص" وهذه الفكرة _عودة المُخلص_ موجودة في جميع الأديان بأشكالٍ مُختلفة.
وأيضاً المشاكل والأزمات التي حصلت في الأعوام القليلة الماضية تُشعرنا بشكل عجيب إلى الحاجة لمُنجي.
الإنسان الذي تحول إلى سلعة بفعل اللوبيهات الليبرالية الغربية والشركات الرأسمالية الصهيونية بحاجة اليوم وأكثر من أي وقت مضى إلى عودة المُخلِص.
المهدي الموعود يعني المهدي الذي أُوعطي وعد والذي سيهنأ العالم بأسره بظهوره، الامر الذي نحتاجه ونشعر به في هذا العصر أكثر من أي عصرٍ مضى.
وهذا ما يميزنا عن الفكر الغربي والمعسكر المعادي للبشر، والذين لا يهتمون بكمال الإنسان المعنوي لانهم ينظرون للإنسان على أنه وسيلة للإستهلاك المادي ليس إلا.
/انتهى/