وکالة مهر للأنباء - زينب شريعتمدار: یوم امس اکد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في مقابلته مع "سي.إن.إن"، ان التطبیع مع اسرائیل سیحقق فوائد هائلة للمنطقة ککل وخاصة في الناحیتین الاقتصادیة والاجتماعیة وایضا من الجهة الأمنیة".
وأضاف أنه "إبرام أي صفقة حول تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، يعتمد على موضوع التقدم في عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين" وفي مجال الرحلات الجویة من تل ابیب الی مکة المکرمة اعتبر الموضوع یعتمد علی التقدم في عملیة السلام.
وکشف فیصل أن السعودیة قدمت علی مبادرة السلام العربیة مع الکیان المحتل في عام 1982 مقابل تسویة عادلة للقضیة الفلسطینیة. واعتبر أن إقامة الدولة الفلسطینیة ضمن حدود 1967 یمنح للفلسطینین الکرامة وحقوقهم حیث تنجح عملیة التطبیع من بعد علاج القضیة الفلسطینیة باقامة الدولة علی حدود 67.
واعتبر الوصول الی المنطقة اکثر امانا واکثر ازدهارا بمشارکة ومساهمة جمیع دول المنطقة بما في ذلک اسرائیل. طبعا وتأتي هذه الکلمات المهرولة الی التطبیع مع اعدی اعداء المسلمین حسب الآیة القرآنیة حیث تقول: " لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ" من وزیر الخارجیة لمملکة خادم الحرمین الشریفین.
ویتناسی ان الله سبحانه وتعالی وعد أن الامن "للَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ" وقال: " أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَ هُمْ مُهْتَدُونَ" فکیف یبحث علی الامن في عملیة السلام مع اکبر ظالم في العالم وعلی سطح الارض؟!
وتحدث عن الازدهار الاقتصادي بعد عملیة التطبیع مع المحتل لاراضي الفلسطینین الذي یقتلع اشجارهم حتی ینهي تواجدهم حتی ومن خلال الزیتونة التي یعتبرها نوعا ما ثباتا لهم في الارض اما لایذکر عن اي ازدهار اقتصادي یتکلم وهذا مصر والاردن المطبعان منذ اول ایام الاحتلال خوفا من الجوع والفقر وها هما بعدهما یعانيان من الانهیار الاقتصادي والازمات المالیة والکوارث الاجتماعیة والاقتصادیة.
فأوضاع الاردن الأخيرة مقلقة من حيث ارتفاع التكاليف الانتاجية وارتفاع أسعار الطاقة كما يواجه اقتصاده خمسة معوقات تتمثّل بـالطاقة والمياه والرقعة الزراعية واللجوء وعدم ثبات الأسواق رغم توقیع الأردن اتفاقيات تجارة حرة مع كلا من الولايات المتحدة وكندا وسنغافورة وماليزيا والاتحاد الأوروبي وتونس والجزائر وليبيا وتركيا وسوريا. وهناك المزيد من اتفاقيات التجارة الحرة المخطط لها مع كلٍ من السلطة الفلسطينية والعراق ولبنان وباكستان ومجلس التعاون الخليجي. كما أن الأردن عضو في منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى واتفاقية أغادير. وتتمتع الأردن بوضع متقدم مع الاتحاد الأوروبي ورغم 23 عاما علی التطبیع الاقتصادي بین الاردن و اسرائیل.
هناک تساؤلات یجب ان یجیب علیها فیصل بن فرحان السعودي التي یروي قصص غوغائیة ومضللة من فوائد التطبیع مع الغاصب الاسرائیلي فعن اي فائدة یتکلم
واما مصر تقترض 21 مليار دولار لسد عجز الموازنة وضغوط تضخمية تنتظر اقتصاد مصر والعملة تتراجع وغیرها مما لاتخفف اوضاع مصر عن الاردن.
فهناک تساؤلات یجب ان یجیب علیها فیصل بن فرحان السعودي التي یروي قصص غوغائیة ومضللة من فوائد التطبیع مع الغاصب الاسرائیلي فعن اي فائدة یتکلم الا وانه یکشف عن تصهین بلاده؟ هل یرید الکشف عن اسرار عبریة مملکته وتواطئ وتآمرهم علی علی جسد فلسطین الجریحة وشعب فلسطین و ارض فلسطین وقیم ومبادئ فلسطین والانسانیة والاسلام؟!
ما فعله بن فرحان لیس الا تعریة الهویة السعودیة العبریة المُطعنة في ظهر فلسطین واغتصابها وتقدیمها لحلیفتها اسرائیل المجرمة والتخلي عن القیم الإسلامیة والاقصی الشریف.
ففلسطین هي فلسطین من البحر الی النهر باع من باعها وطعن من طعنها واحتل من احتلها فشعب فلسطین واحرار العالم لا ولن یتخلو عن فلسطین وتبقی فلسطین هي البوصلة لکل انسان حر شریف وسیعلم الذین ظلموا اي منقلب سینقلبون./انتهی/