نوه الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أنه بدأت الجمهورية الإسلامية عمليا وبشكل رسمي تشغيل القطاع الثاني لإنتاج الماء الثقيل في مفاعل أراك النووي، وقال ان "فاعلية أجهزة الطرد المركزي الحديثة من طراز IR9 تتفوق بعشرات الأضعاف على الأجهزة السابقة".

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه وخلال مراسم ازاحة الستار عن انجازات نووية لمنظمة الطاقة الذرية في محافظات مركزي (اراك وخنداب)، اصفهان (نطنز)، البرز (هشتكرد)، قم (فوردو)، وطهران عبر تقنية الفيديو كونفرانس، قال روحاني: اذا نظر الغربيون إلى الأخلاق والمعتقدات الموجودة في ايران ، فلا ينبغي أن يكونوا قلقين وحساسين بشأن التكنولوجيا النووية ، ولكن لأنهم هم أنفسهم استخدموا هذه التكنولوجيا بشكل غير لائق.

وقال الرئيس الايراني: ان ما نفتتحه اليوم من مشاريع يختلف عن المشاريع الاخرى التي افتتحناها سابقا، فهي مشاريع فريدة وراقية.

واضاف: ان اهداف ايران من الصناعة النووية واضحة ومعروفة، فهي تريد استخدام التقنيات النووية في المجالات الاخرى كالصناعة والزراعة والطب والطاقة وانتاج الكهرباء. موضحا ان الاطراف الاخرى لو فكرت بشكل صحيح لتبين ان قلقها في غير محله، وهذا القلق ولَد متاعب لايران على مدى 16 عاما، ولو تعامل الغرب بثقة مع الشعب الإيراني وقيمه الدينية والاخلاقية لتحرر من هذا التفكير الخاطئ وتجاوز هذا القلق غير المبرر.

وتابع قائلا: جميع أنشطتنا النووية سلمية ولأغراض مدنية، وكما أكد قائد الثورة الإسلامية مرارًا وتكرارًا، من وجهة نظر أخلاقنا وفقهنا الإسلامي، فان ايران لا تسعى لحيازة سلاح مدمر يمكن أن يشكل خطرًا كبيرًا على مجتمع كبير.

وأكد رئيس الجمهورية ان من أهم نتائج الاتفاق النووي، اضفاء الصفة القانونية بشكل كامل على الصناعة النووية الايرانية.

واردف روحاني قائلا: عليهم ان يدركوا ان ايران لاتريد انتاج السلاح الذي استخدمته اميركا في الحرب العالمية الثانية وما زالت آثاره التدميرية تشاهد الى اليوم، وعندما يشاهد الانسان الولادات المشوهة بعد عشرات السنين من استخدام هذا السلاح يدرك الخطأ الكبير والجريمة اللاخلاقية التي ارتكبتها امريكا.

واضاف روحاني: الادوية المشعة هي أحد المنتجات المستخدمة في الطب التشخيصي، واحد مفاخر الحكومة تطوير التكنولوجيا النووية، ونحن ما زلنا ملتزمين بمعاهدة حظر الانتشار النووي NPT.

وطالب روحاني الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمساعدة ايران في نشاطاتها النووية السلمية، موضحا ان الوكالة الدولية والدول الصناعية الكبرى مدينة لايران وعليها القيام بواجباتها، وقال: اليوم بالاعتماد على انفسنا نقوم بادارة مفاعل بوشهر، وإن شاء الله سنستمر في بناء محطات الطاقة النووية لتوليد الكهرباء.

/انتهى/