قال الباحث السوري المتخصص بالجيوبولتيك والدراسات الاستراتيجي، ان ايران شريكة مع سورية في المقاومة ومحاربة الإرهاب، وانه يجب الأخذ بالحسبان أن الجمهورية الاسلامية تمثل قوة إقليمية وازنة وفاعلة في المنطقة.

وكالة مهر للأنباء - حسن أحمد حسن: منطلقات الدراسة والتحليل السياسي قد تختلف من باحث إلى آخر وفق المدرسة التي تلقى تأهيله فيها، ومن المفيد التذكير بأن كل ما هو مكتوب ينطلق من أسس ومحددات قد لا تكون معتمدة لدى باحثين آخرين، ولذا اقتضى الإشارة المسبقة إلى النقاط التالية:

- أية ظاهرة قيد البحث تخضع لمبدأ الحامل والمحمول، ومهما ارتقى دور المحمول يبقى محكوماً بمحور دورانه الناظم لحركته حول الحامل. 

- الإدارات الأمريكية المتعاقبة جمهورية كانت أم ديمقراطية لا تستطيع الخروج عما ترسمه الدولة العميقة المتحكمة بمفاصل صنع القرار الدولي وليس فقط الأمريكي، ومن يتبين أنه مصمم على شق عصا الطاعة يكتب بيده نهايته السياسية، وما خروج ترامب من البيت الأبيض إلا الدليل الأبرز والأقرب زمنياً. 

- الاستخبارات الإنكليزية هي الحلقة الأكثر خبثاً ودهاءً وقدرة على التأثير وتمرير المطلوب تنفيذه ضمن مراكز الثقل والتأثير في مفاصل صنع القرار للدولة العميقة، وتبديل اللوحة القائمة مرهون بتهديد مصالح تلك الاستخبارات بشكل مباشر.

- الحديث عن الصراعات الأيديولوجية سابقاً كذبة كبرى، فالصراع عبر التاريخ لتحقيق مصالح وكسر إرادات، والإيديولوجيات حامل لتلك المصالح، وكذلك الأمر فيما يتعلق بكذبة سقوط الأيديولوجيا ونهاية الصراعات المستندة لخلفيات أيديولوجية، فالزمن الذي نعيشه هو زمن انتشاء الأيديولوجيات الحاملة في كينونتها بذور المواجهة والصراع، وإلا ماذا يمكن أن نسمي:/ الصهيونية ـ الليبرالية  الجديدة والليبرالية المتوحشة ـ الماسونية ـ الثورة الإسلامية في إيران وبقية أقطاب محور المقاومة ـ الإرهاب التكفيري ـ  نظرية المليار الذهبي ـ الإخوان المسلمون وبقية التنظيمات الراديكالية المندرجة تحت عباءة الإسلام السياسي... الخ؟/. 

والملاحظ أن الثورة الإسلامية الإيرانية ومحور المقاومة في طرف وبقية المسميات في الطرف المقابل، وهذا نقطة تضاف لصالح كل من يتبنى نهج المقاومة ثقافة وسلوكاً ونموذج عيش وحياة.

الجغرافيا السورية أحد مسارح الاشتباك الأكثر خطورة على طرفي الصراع: محور المقاومة، ومحور مصادرة إرادات الآخرين بالقوة

- تركيا كانت وما تزال وستبقى في الأمد المنظور على أقل تقدير رأس حربة الناتو، وما يظهره أردوغان من مشاغبات ليست إلا  قفزات في الهامش المسموح له التحرك بين حديه.

- بؤر التوتر الساخنة والصراعات القائمة في المنطقة والعالم مترابطة، والحديث عن حلول جزئية مضيعة للوقت إلا في سياق الاشتباك الكوني غير المسبوق بين قوى صاعدة وقوى مهيمنة، لكنها دخلت في حالة انكماش واضمحلال.

- الجغرافيا السورية أحد مسارح الاشتباك الأكثر خطورة على طرفي الصراع: محور المقاومة، ومحور مصادرة إرادات الآخرين بالقوة، وعلى ضوء مآلات هذا الاشتباك تتوقف هوية النظام العالمي الذي يتشكل ولما تتبلور معالمه النهائية بعد.

- حسابات القوى العظمى تختلف عن حسابات بقية الأطراف، ومفرزات معادلات القوة الشاملة تترك مرتسماتها على سياسات جميع الدول.

- علاقات الصداقة والتعاون والتحالف لا تعني تطابق السياسات بل تكاملها رغم وجود الفروق الجوهرية الموضوعية التي لا يجوز إغفالها.

** الواقع القائم على الجغرافيا السورية

بعد انقضاء عشر سنوات من أقذر حرب عرفتها البشرية يمكن القول: إن كل ما نعيشه هذه الأيام ليس مفاجئاً، بل يأتي كمنتج حتمي من إفرازات الحرب المزمنة والمفروضة على الدولة السورية منذ عام 2011م.، وهي بكليتها حلقة ضمن تداخلات متشابكة ومتناقضة بدلالاتها، وهذا يشكل تحدياً جدياً يواجه الأمن الوطني السوري، ومواجهة التحديات لا تكون بالاكتفاء بمتابعة ما يحدث وانتظار التداعيات المحتملة طالما أن طبيعة الحرب الدائرة على الجغرافيا السورية فوق إقليمية وأقل من عالمية. 

فمنطلقات علم السياسة تؤكد أن الأمن الوطني لأية دولة محكوم بدائرة التحديات والتهديدات، فإما أن نحوّل التحديات إلى فرص، وهذا ممكن، وإما أن يحول أعداؤنا التحديات نفسها إلى تهديدات وأخطار وهذا ممكن أيضاً. 

لقد خلّفت الحرب المزمنة الدائرة على الجغرافيا السورية مجموعة من الاصطفافات والانزياحات الجيوبوليتيكية إقليمياً ودولياً، ومن المسلم به ألا يتوقع عاقل الخير ممن يشنون الحرب عليه، فأمريكا وتركيا قوتا احتلال فعلي على أرض الواقع، و"قسد" و"مسد" لا تختلفان عمن يأتمر بأوامر تركيا، وكلا الجانبين لا فرق بينه وبين أي من التنظيمات الإرهابية المسلحة التي عاثت وما تزال قتلاً وخراباً وتدميراً بحق الدولة السورية، وتستمر بانتهاك سيادتها بمباركة قوى الاحتلال وأتباعها، ولكي تتضح الصورة بشكل أفضل من المفيد تناولها على شكل أفكار متعددة، ومنها:

• من الطبيعي أن تكون مواقف أصدقاء سورية متقاربة وغير متطابقة مع الموقف الرسمي للدولة السورية، فصحيح هم شركاء في الحرب على الإرهاب، لكن الصحيح أيضاً أنه لكل طرف مقارباته الخاصة به، وهي وإن لم تكن متناقضة، إلا أنها غير متطابقة أيضاً، وفي بعض الأحيان تكون غير متكاملة، في حين أن مواقف أطراف العدوان التي وإن بدت متناقضة إلا أنها في نهاية المطاف تأتي متكاملة.

• روسيا دولة عظمى، وقد غدت بعد الحضور العسكري المباشر في سورية المرشح الأوفر حظاً لأن تكون القطب المكافئ للولايات المتحد الأمريكية، وبالتالي هي ملزمة بالتنسيق العالي مع واشنطن في كل ما تنوي تنفيذه على الجغرافيا السورية.

• منطق الواقعية السياسية والميدانية يتطلب من موسكو ان تكون على تنسيق مع الأتراك الذين يشكلون اليوم العامل الأكثر خطراً وتأثيراً على مسرح العمليات، وغض الطرف الروسي عن تهرب أنقرة من التزاماتها يزيد الوجع السوري، ويشجع أردوغان على العربدة أكثر فأكثر،  لكن يبقى الواقع القائم أقل خطورة من قطع قنوات التواصل مع التركي، وتركه كلياً للاستفراد به في الحضن الأمريكي، فالعزف على مكونات الشخصية العثمانية لدى أردوغان وهوسه بالتمدد والعودة بالتاريخ قروناً إلى الوراء، قد يمنح روسيا ومحور المقاومة هامشاً أوسع للمناورة، وهذا لا يلغي أهمية رفع الصوت الروسي في وجه أردوغان من وقت لآخر، الأمر الذي يخدم موسكو كما يخدم دمشق وبقية أقطاب محور المقاومة.

• التحشيد العسكري التركي غير المسبوق قرينة دالة على أنه دخل بتشكيلاته العسكرية ليبقى، لا ليكون طرفاً ضامناً لالتزام المسلحين بما يتم الاتفاق عليه مع الضامنين الآخرين روسيا وإيران، ومن الضروري اتخاذ خطوات عملية سياسية وعسكرية ودبلوماسية تعرقل ما أمكن سياسة التتريك المعتمدة، وتخفف من عدوانية أردوغان المعلنة على لسانه وعلى لسان غيره من المسؤولين الأتراك.

إيران شريكة مع سورية في المقاومة ومحاربة الإرهاب، ويجب الأخذ بالحسبان أن إيران تمثل قوة إقليمية وازنة وفاعلة

• إيران شريكة مع سورية في المقاومة ومحاربة الإرهاب، وهذا لا يعني أن تتبنى إيران كل ما تريده سورية بالمطلق، بل يجب الأخذ بالحسبان أن إيران تمثل قوة إقليمية وازنة وفاعلة، وهي في طور الصعود القلق وغير المستقر، ومن المهم تفهم ما يراه الأصدقاء الإيرانيون ليس من باب التبعية، بل من باب تقدير وضعهم الحالي في مواجهة الضغوط الأمريكية، ودعمهم لتصليب موقفهم أكثر في وجه المقاربات الأمريكية الضبابية في عهد بايدن، ومن المفيد غض النظر عن الحرص الإيراني المشروع على التواصل بعلاقات ودية سواء مع تركيا أو غيرها.

• التركيز الروسي على موضوع لجنة مناقشة الدستور، والتشديد على موضوع "الحل السياسي بما لا يهيج الأمريكي" موضوع حساس، ويجب العمل على تدوير الزوايا فيه ما أمكن، بغض النظر عن بعض المواقف الروسية التي رأى عدد من المتابعين أنها جاءت كتعبير عن عدم رضا الروسي عن التعامل السوري مع موضوع اللجنة الدستورية والحل السياسي (انعقاد الاجتماع بين قدري جميل وإلهام أحمد في موسكو ـ نقصان كمية الوقود الذي كان يصل بشكل أو بآخر ـ  الصمت تجاه تفاقم تداعيات الحصار الجائر على دورة الحياة اليومية للمواطنين ..الخ).

• الواقع المعيشي للمواطن السوري صعب، وفي كل يوم قادم قد يزداد صعوبة، ولا بد من التفكير بحلول ممكنة، والعمل على خلقها إن لم تكن موجودة، فاستمرار الحال على ما هو عليه يستهدف دفع أبناء الوطن للخروج على قناعاتهم، والعدو يشتغل بحرفية عالية على كي الوعي المجتمعي بشكل متدرج، وهذا الأمر على درجة كبيرة من الأهمية والخطورة، ويجب أن يقابل بأهمية مماثلة بدلاً من الاكتفاء بالتنظير والطروحات الانفعالية التي أقل ما يمكن أن توصف به أنها " ترف فكري".

 على الرغم من أن تركيا هي الأكثر أذى للسوريين، إلا أنها تبقى أداة من أدوات الحرب على الدولة السورية، فالحرب لعبة الكبار، وتركيا ليست من الكبار بل تابع، وهنا تزداد مسؤولية الصديق الروسي، ومن المهم زيادة فعاليته في هذه المرحلة الضبابية التي تحكم السياسة الأمريكية تجاه المنطقة.

• الصلابة الإيرانية المستندة إلى قوة عسكرية فاعلة ورادعة بعض الشيء، والمدعومة بتنسيق عالٍ بين أقطاب محور المقاومة مؤشر واضح على إمكانية انتقال الاهتمام الأمريكي من المنطقة باتجاه الصين لمواجهة الاختراقات النوعية التي فرضتها الصين على مستوى الاقتصاد وعسكرة البحار والمحيطات.

الاتفاقية الصينية الإيرانية، والتوجه الروسي لإلغاء التعامل بالدولار، وتقهقر الحلف السعودي في اليمن ومحطات أخرى متعددة ستترك آثارها على مجريات الحرب المزمنة فوق الجغرافيا السورية

• الاتفاقية الصينية الإيرانية، والتوجه الروسي لإلغاء التعامل بالدولار، وتقهقر الحلف السعودي في اليمن ومحطات أخرى متعددة ستترك آثارها على مجريات الحرب المزمنة فوق الجغرافيا السورية، وهذا يتطلب تشكيل فرق عمل متخصصة لوضع جميع السيناريوهات المحتملة فوق الطاولة، وتحديد المطلوب فعله في حال اعتماد أي سيناريو محتمل، وكذلك في حال حدوث تطورات دراماتيكية قد تفضي إلى ذهاب المنطقة برمتها نحو الانفجار.

• أي طرف يمكنه إشعال الحرب، لكن اتخاذ قرار الحرب ليس بتلك البساطة التي يتمناها بعض الوطنيين الغيورين على مقومات السيادة والكرامة، والفرق كبير بين خوض الحرب افتراضيا عبر شاشة اللابتوب والجوال، وبين خوضها بالقوات على مسارح العمليات، فتحمل مسؤولية اتخاذ القرار بالحرب وتداعياتها يفوق طاقة جميع الأطراف في محور المقاومة وحلفائها، وكذلك في محور العدوان بأطرافه وأقطابه.

• استيلاد مقاومة شعبية حقيقية وفاعلة في المناطق الشرقية والشمالية الشرقية، ليس مستحيلاً، لكنه في الوقت ذاته ليس أمراً يسيراً كما قد يخطر على ذهن بعض الوطنيين والمقاومين، وعندما نتحدث عن انطلاق مقاومة شعبية فاعلة فهذا يعني الانتقال إلى مستوى جديد من المواجهة المباشرة المفتوحة على عدة احتمالات وسيناريوهات، وكل منها يتطلب دراسة ومتابعة وتنسيقاً وإمكانيات، واستعداداً لمواجهة التداعيات. 
استنتاجات:

• طريقة التفكير لدي أي شعب هي التي تحدد طرائق سلوكه ومحاكمته للأمور، ولا شك أن الزاوية التي ينظر منها الروسي ليست نفسها التي تنظر منها الدولة السورية، لكنها تلتزم بالثوابت السورية، وهذا التباين لا يعيب العلاقات الاستراتيجية القائمة، فقد يكون لدى الصديق الروسي التزامات تجاه الأمريكي أو التركي، وسيعمل على تنفيذها مع الالتزام بثابتة أساسية هي  التأكيد على وحدة سورية وسيادتها على كامل أراضيها، ومن الحكمة التعامل مع أية مستجدات بعقل بارد يجيد تدوير الزوايا مع الحفاظ على الثوابت الأساسية التي لا يجوز المساس بها.

• كل ما تشهده سورية والمنطقة قد يشهد تغيرات دراماتيكية إذا قرر الأمريكي مغادرة المنطقة، والجبهة اليمنية عامل حاسم وجوهري، كما أن البدء العملي بتطبيق بنود الاتفاقية الصينية الإيرانية، وتصلب طهران في موقفها الرسمي من العودة إلى الاتفاق النووي، وتنفيذ موسكو قرار وقف التعامل بالدولار سيترك آثاره المباشرة على رد الفعل الأمريكي المتوقع الذي ما يزال مجهولاً، وطالما أنه مجهول فجميع الخيارات تبقى على الطاولة.

• الإمكانيات الإيرانية المتوفرة ـ رغم الحصار ـ  قادرة على زيادة الدعم المقدم لسورية، وبخاصة بعد توقيع الاتفاقية مع الصين، وهذا يتطلب تفعيل التنسيق مع الصديق الإيراني والطرف المؤمن بالمقاومة في العراق الشقيق لرفع مستوى الدعم وعلى شتى الصعد.

• الحديث عن إمكانية موافقة الدولة السورية على أي شيء له علاقة "بالإدارة الذاتية" أو ما يمكن تسويقه كحكم ذاتي للأكراد أو ما شابهه من مصطلحات أمر خطير جداً، وهو يرقى إلى مستوى التهديد الذي يواجه الأمن الوطني السوري، ويحمل في طياته إمكانية الاستنساخ التلقائي.

الاستخبارات البريطانية هي رأس الأفعى، والأمريكي هو الذي يمسك بخيوط اللعبة، وقدرة تحمل الاثنين للخسائر محدودة

• هناك من يرى ضرورة التركيز على إنجاز عدة أعمال مدروسة تستهدف قوات التحالف  (الأمريكي والبريطاني) بالدرجة الأولى، لأن الاستخبارات البريطانية هي رأس الأفعى، والأمريكي هو الذي يمسك بخيوط اللعبة، وقدرة تحمل الاثنين للخسائر البشرية محدودة، وعتبة الألم لديهما منخفضة بغض النظر عما يمتلكانه من طاقة تدميرية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن خطوط تحرك قوات التحالف طويلة ومتعددة، وإمكانية استهدافها متوفرة ضمن المتاح، ومن المفيد تفعيل أعمال المقاومة الشعبية على الجانبين السوري والعراقي بآن معاً.

في النهاية ان كل ما حدث ويحدث وما قد يحدث مكرس لتحقيق هدف رئيس وهو الحفاظ على أمن الكيان الصهيوني، وتعزيزه، وإطلاق يده في المنطقة لأن مصالح الدولة العميقة تتماهى مع ذلك، فالأخطار والتهديدات الحتمية التي يفرخها وجود الكيان الإسرائيلي الغاصب ستبقى تتزايد إلى أن يحسم الصراع بين محوري المقاومة والعدوان، وإذا أقدمت واشنطن فعلاً على مغادرة المنطقة فكل مدخلات اللوحة المتشكلة حالياً تتبدل وبزمن قياسي، ومن العوامل المؤثرة أيضاً العمل الممنهج لاستعادة مصر دورها القومي العربي الرائد، وإن كانت المعوقات والعراقيل تفوق الطاقة.

لا يوجد شيء اسمه حل سياسي، كما لا يمكن التعويل على ما يسمى الحل العسكري، وهذا ما أوضحه السيد الرئيس بشار الأسد سابقاً في أحد خطبه ومقابلاته، بل يوجد حل بمسارين سياسي وعسكري، وأي شيء يمكن بلوغه بالخطوات السياسية مكسب لأنه يوفر الدماء والخسائر، ويوفر معاناة إضافية نحن بغنى عنها، فقد يطول الوقت وتتعثر الجهود، وفي هذه الحالة يصبح من الضروري تنفيذ بعض الخطوات عسكرياً ـ حسب الإمكانيات المتاحة ـ  لأنها تفعل فعل المنبه الذي يعطى لمن أصبح تحت تأثير التخدير العام، كما حدث في مثل هذه الأيام من العام الماضي عندما تم تحرير ريف حماة الشمالي وبعض ريف إدلب الجنوبي والشرقي.

كل ما ذكر لا يعدو أن يكون أفكاراً تستند  في جوهرها إلى علم "الجيوبوليتيك" الذي يتضمن الاستراتيجيا، وهو في أقصر تعريفاته يعني "علم السيادة والسيطرة"./انتهى/