وافادت وكالة مهر للانباء ان سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي اعتبر في كلمته التي القاها امام مئات الآلاف من ابناء الشعب الايراني الوفي , الامام الخميني (رض) من جملة الاشخاص الذي غيروا مجرى التاريخ بالتوكل على الله تعالى تاركين زخارف الدنيا , وكانت حكومته قائمة على كسب القلوب وولايته كانت ولاية باطنية ومعنوية.
واكد قائد الثورة الاسلامية ان السبيل الوحيد لخلاص الشعب الايراني والامة الاسلامية وبلوغ الحياة الطيبة هو مواصلة نهج الامام الراحل (رض) وافكاره واهدافه.
واعتبر سماحته ان تحقيق العدالة وانهاء اذلال الشعوب المسلمة والتصدي المقتدر للقوى الاستكبارية والقضاء على الفقر والتخلف وتررويج الاخلاق والتقوى والايمان في المجتمع ونيل الحرية من اهداف الامام الخمين (رض) مؤكدا ان نهج الامام الراحل (رض) هو طريق الايمان والعدالة والتقدم المادي والمعنوي والعزة والسعادة , وكما بايعنا الامام فسنواصل هذا الطريق.
واعتبر سماحة آية الله العظمى الخامنئي ان تبيين العلاقة الصحيحة بين الدين والدنيا هو جوهر الرؤية السياسية للامام الراحل (رض) , موضحا ان الدنيا من وجهة نظر الامام الخميني هي ميدان لتبليغ الرسالة وتحمل مسؤولية الدين.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية ان تبيان العلاقة الصحيحة بين الدين والدنيا هو السبب الرئيسي لعداء المستكبرين مع الامام الراحل (رض) , مضيفا : ان جميع الحكام المستبدين والظالمين في تاريخ البشرية من فرعون ونمرود انتهاء الى الشاه وصدام وبوش حاولوا افراغ جوانب الحياة من الدين من اجل تمهيد الارضية لتسلطهم الفاسد على الشعوب ولكن الامام الخميني قد افشل اساس هذه المحاولات واثبت فكرا وعملا ان الدين يستطيع ويجب ان ينظم ويقود حياة الانسان.
وتطرق سماحة آية الله العظمى الخامنئي الى التطورات التي حدثت في العقدين الاخيرين في المنطقة والعالم من انهيار المعسكر الشيوعي وانطلاق الانتفاضة الفلسطينية وتزايد كراهية الشعوب لامريكا , والغاء صدام من المعادلات الاقليمية والتنافس بين امريكا واوروبا مضيفا : ان هذه التطورت والتواجد العسكري الامريكي في اطراف ايران تين حسب الظاهر قدرة امريكا ولكن حسب التحليل الحقيقي للمسار العام للاحداث والتطورات فانها تدل على انفعال امريكا حيال الصحوة الاسلامية.
واكد سماحته ان حركة الامام الراحل (رض) وانتصار الثورة الاسلامية قد زعزعت الهيمنة الامريكية على المنطقة , ملفتا الى ان تاسيس الجمهورية الاسلامية في ايران ووعي الشعوب المسلمة قد ارغمت امريكا على اتخاذ اجراءات منفعلة لاحتواء الصحوة الاسلامية.
واكد قائد الثورة الاسلامية ان فشل مشروع الشرق الاوسط الكبير مؤشر على المحاولات المحمومة للادارة الامريكية لاحتواء نهضة الشعوب المسلمة وحركاتها الثورية ضد الاستكبار.
واعتبر سماحته اعتراف الامريكان من انها اذا لم تشن الحرب على العراق فان العناصر المؤمنة في العراق كانت تطيح بصدام في مدة قصيرة , بانها تمثل خشيتهم من نتائج الصحوة الاسلامية.
وحذر قائد الثورة الاسلامية من اساليب القوى الاستكبارية في بث الفرقة بين الشيعة والسنة , مشيرا الى تجربة الانكليز في هذا المجال.
واوضح ان الايدي الخفية للصهاينة والقوى الاجنبية المعادية تعمل بشكل فعال في تدبير الاحداث الدامية والتفجيرات التي تستهدف المساجد والحسينيات واماكان اقامة صلاة الجمعة , داعيا الشعوب المسلمة وخاصة في العراق وباكستان وافغانستان الى التمسك بالوحدة والتضامن والتحلي باليقظة التامة كما اكد من قبل الامام الخميني (رض) لاحباط مؤمرات اعداء الاسلام.
وتطرق سماحة آية الله الخامنئي في جانب من كلمته الى اتنخابات رئاسة الجمهورية واعتبرها بالغة الاهمية من جوانب مختلفة , مشيرا الى ان الشعب الايراني سيقرر في 17 يونيو الجاري مصير البلاد للسنوات الاربع المقبلة عن طريق انتخاب رئيس جمهورية بامكانه حل مشكلات الشعب عن طريق استخدام الصلاحيات القانونية الواسعة وامكانيات البلاد الهائلة.
واعتبر سماحته الانتخابات رمز الحركة الاسلامية في ايران وهدية الاسلام الى الشعب , مشيرا الى ان الامام الراحل (رض) قد صحح الفكرة الخاطئة للعالم بان الحكم في الاسلام هو حكم وراثي واستبدادي , مؤكدا ان الحكم الحقيقي في الاسلام يعتمد على مشاركة وانتخاب الشعب.
واشار سماحته الى الدعايات المغرضة التي يشنها اعداء الشعب الايراني حول انتخابات رئاسة الجمهورية مضيفا : ان اعداء الاسلام وايران سيتكبدون خسائر فادحة جراء مشاركة الشعب الايراني في الانتخابات لان هذه المشاركة ستبين المظهر الجذاب للجمهورية الاسلامية امام الراي العام العالمي ولكن الشعب الايراني سيخرج مرفوع الراس من هذا الاختبار الالهي بفضل الله تعالى.
واشار سماحة آية الله العظمى الخامنئي الى ضرورة ان تكون الاجواء الانتخابية ساخنة ونزيهة, مطالبا مؤيدي المرشحين بعدم الاساءة الى سمعة المنافسين./انتهى/