وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه كشفت وسائل إعلام عبرية، الخميس، النقاب عن لقاء إسرائيلي إماراتي سيجري في قبرص بهدف تعزيز العلاقات، وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، إن وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد سوف يشارك نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي في تأسيس منتدى لتعزيز العلاقات، وبحسب الصحيفة، فإن أشكنازي توجه إلى مدينة بافوس في قبرص، الخميس، لعقد اجتماع مع وزراء خارجية دول: الإمارات وقبرص واليونان.
وذكرت الصحيفة أن الاجتماع الذي يضم إلى جانب بن زايد وأشكنازي وزير الخارجية القبرصي نيكوس كريستودوليدس، ووزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، يبحث إقامة منتدى لعقد اجتماعات دورية بين الوزراء والدبلوماسيين لتعزيز المصالح الاستراتيجية المشتركة بين دولهم.
وأوضحت الصحيفة أن أشكنازي سوف يلتقي كل وزير خارجية على حدة، قبل الاجتماع الذي سيجمع وزراء الدول الأربع، وتتضمن أجندة اجتماعات وزراء الخارجية قضايا اقتصادية وأمنية وسياحية ومواجهة وباء كورونا وتأسيس "ممر أخضر" للسفر بين الدول.
وكانت الإمارات قد وقعت على اتفاق سلام مع "إسرائيل"، في الخامس عشر من أيلول/ سبتمبر الماضي، في البيت الأبيض، برعاية الرئيس الأمريكي الأسبق، دونالد ترامب.
وفي هذا الصدد اجرت وكالة مهر للأنباء حواراً صحفياً مع عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي د.يوسف الحساينة:
واعتبر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي في الحديث الخاص مع وكالة مهر، أن اللقاءات الثنائية التطبيعية بين كيان الاحتلال والأنظمة العربية التي تطالعنا بها وسائل الإعلام بين الفينة والأخرى، تحت عنوان "الشراكة الاستراتيجية" بين الجانبين، يعتبر شكلاً جديداً من أشكال "الوهم"، الذي تحاول بعض الأنظمة المطبّعة أن تخدع شعوبها به.
وأكد د. الحساينة قائلا: هنا نجدد التأكيد، على أن التجارب العملية، ومنطق التاريخ، وموروث المنطقة العربية والإسلامية، تؤكد على أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال، إقامة أي شراكة مع كيان غاصب، مسكون بشهوة السيطرة والهيمنة على ثروات ومقدّرات المنطقة لإخضاع أنظمتها وكياناتها، حتى تبقى ضعيفة وهشّة أمامه، وأمام أطماعه.
وتابع عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي بالقول: اأمام هذا التيه الذي يسيطر على أنظمة المنطقة التي ترتمي في أحضان أعدائها، فإننا على يقين تام، بأنه لن يطول الوقت حتى يكتشف هؤلاء أنهم مخدوعين وواهمين، وأن شعوبهم الحية المؤمنة لن تمر عليها هذه الأضاليل والخداع الكبير، وستنفض عن كاهلها، بلا شك غبار السنين، والعار الذى أورثته لهم تلك الأنظمة، من خلال ما يسمونه زوراً وبهتاناً "شراكات استراتيجية" لن تجني منها شعوب المنطقة إلا مزيداً من المهانة.
/انتهى/