وكالة مهر للأنباء - زينب شريعتمدار: لايريد الكيان الصهيوني من الفلسطينيين الا ان يعترفوا بهم ويقوموا بتقديم الاراضي الفلسطينية والممتلكات الشرعية للكيان الصهيوني وان يقوموا بشرعنة الكيان الصهيوني بعنوانه صاحب الحق والارض والسيادة، وما يرفضه الفلسطيني الشريف كل ذلك ويضيف الى حقوقه المغتصبة التي يريد استرجاعها هو حق عودة المهجرين الى بيوتهم واراضيهم. وتاتي عمليات التطبیع بین الدول العربية والكيان المحتل على شرعنة دولة تسمى باسرائيل وطبعا تدّعي الدول العربية انها تعترف بحق الفلسطينين ولاتريد من التطبيع الا ازدهار الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية وتبحث عن الامن والسلام.
في المناسبة واليوم الـ١٧ من نيسان هو يوم الاسير الفلسطيني، اريد الاشارة الى وضع السجون الاسرائيلية. ان احبّتنا واخوتنا الفلسطينين الذين يُمارس بحقهم ابشع الاساليب للتعذيب ويخضعون لانواع الاختبارات الطبية للادوية الحديثة الاسرائيلية من جانب ويُتركون فريسة للامراض كالجائحة العالمية، كورونا. فسجناء فلسطين في الزنازين الصهيونية هم جزء من معركة الفلسطينين المقاومين بوجه العدو الغاصب وبوجه من يدّعي العروبة والاسلام وينكر اي حق لهؤلاء السجناء.
في ظل الصمت الدولي التي اتّخذته المؤسسات الدولية ومنظمات المجتمع المدني العالمية التي في بعض الاحيان تفرض ضُغوطات عِدّة على دول المنطقة بِحجّة قضايا حقوق الانسان؛ ها هي تُغمض عينها على كل ما يجري في سجون الاحتلال
وفي ظل الصمت الدولي التي اتّخذته المؤسسات الدولية ومنظمات المجتمع المدني العالمية التي في بعض الاحيان تُتابعُ بكل شراسة اوضاع حقوق الانسان في مختلف الدول وتفرض ضُغوطات عِدّة على دول المنطقة بِحجّة قضايا حقوق الانسان ولكنّها تُغمض عينها على كل ما يجري في سجون الاحتلال؛ اولا، سجن كبير حيث يُعدُّ اكبر سجن انساني مفتوح عرفته البشرية. ثانيا حصار الفلسطينيين بسجن اكبر؛ حيث قام الكيان بمحاصر من الكيان الغاصب وحليفته مصر، بمحاصرة غزة الابية براً وبحراً وجواً، ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال ٤٥٠٠ أسير يقبعون في ٢٣ سجنا ومركز توقيف وتحقيق، وبينهم ٤١ أسيرة بالاضافة الى ١٤٠ طفلاً قاصراً.
وحسب تقرير فلسطين اليوم فالأسرى القدامى المعتقلون قبل توقيع اتفاقية أوسلو، عددهم ٢٥ أسيراً، أقدمهم الأسيران كريم يونس، وماهر يونس المعتقلان بشكلٍ متواصل منذ عام ١٩٨٣، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ هناك عددا من الأسرى المحرّرين في صفقة وفاء الأحرار الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم وهم من قدامى الأسرى، أبرزهم الأسير نائل البرغوثي الذي يقضي أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة، والتي وصلت ما مجموعها إلى ٤١ عاماً، قضى منها ٣٤ عاماً بشكل متواصل، إضافة إلى مجموعة من رفاقه نذكر منهم علاء البازيان، ونضال زلوم، وسامر المحروم.
وهناك أسرى تجاوز على اعتقالهم ٢٠ عاماً بشكلٍ متواصل، ٦٢ أسيراً وهم ما يعرفوا بعمداء الأسرى. وجدير بالذكر ان عدد الأسرى الذين صدرت بحقّهم أحكاماً بالسّجن المؤبد ٥٤٣ أسيراً، وأعلى حكم أسير من بينهم الأسير عبد الله البرغوثي ومدته ٦٧ مؤبداً.
ولاننسى الشهداء ممن كانوا في الاسر وعطّروا مسيرتهم الجهادية والنضالية بالشهادة، ويبلغ عددهم ٢٢٦ شهيداً في داخل سجون الاحتلال غير الاسرى الذين استشهدوا بعد تحريرهم متأثرين بأمراض ورثوها عن السجون، ومن بين الشهداء الأسرى ٧٥ أسيراً ارتقوا نتيجة للقتل العمد، و٧٣ اُستشهدوا جرّاء التعذيب، و٧ اُستشهدوا بعد إطلاق النار عليهم مباشرة، و٧١ اُستشهدوا نتيجة لسياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء) مما بينهم ٧ اسرى احتجوت جثامينهم لحد اليوم وهم: أنيس دولة الذي اُستشهد في سجن عسقلان عام ١٩٨٩، وعزيز عويسات منذ عام ٢٠١٨، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح وثلاثتهم اُستشهدوا خلال عام ٢٠١٩، وسعدي الغرابلي، وكمال أبو وعر خلال العام المنصرم ٢٠٢٠.
هذا لا يعني ان الاسرى المحتجزون في سجون الاحتلال، يعيشون في حالة طبيعية ولايعانون من اي مشكلة الا طبيعة السجن. هناك الكثير من الاسرى المرضى بين الاسرى يجب رعايتهم صحيا ومتابعة وضعهم ممايقرب عددهم الى ٥٥٠ اسير منهم المصاب بالسرطان.
في يوم الاسير الفلسطيني، انادي كل احرار العالم والمسلمين باجمعهم ان يكونوا على يقين ان اسرائيل ستمسح من على الخارطة في الـ٢٥ سنة القادمة كما قال سماحة قائد الثورة الاسلامية الامام السيد علي الخامنئي وستحرر فلسطين من البحر الى النهر ويُحرر جميع الاسرى المقاومين في سجون الاحتلال ويبقى الخزي والعار للدول المطبعة ممن اعلنت رسميا تطبيعها وممن كانت ومازالت عرابة التطبيع "المملكة العبرية السعودية" ومن لايرفض جرائم حكام التطبيع وجامعة الدول العبرية التي لم يبق من عروبتها قيد انملة الا وقدّمتها للصهاينة.
تُعتَقل دون ان تعرف اتهامك...
تُعتَقل دون ان تحاکم...
تُعتَقل دون ان تعرف مدی اعتقالك...
وبعض الاحیان تبقى سجينا الی اخر عمرك...
الیوم یوم الاسیر الفلسطیني فلنتساءل: این منظمات حقوق الانسان؟!./انتهى/