أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة بان ايران رحبت بالحوار مع السعودية دوما وترى ذلك بانه يصب في مصلحة شعبي البلدين والسلام والاستقرار الاقليمي.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه بدأ المؤتمر الصحفي للمتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده، صباح اليوم (الاثنين) بحضور جمع من الإعلاميين والمراسلين والصحفيين وعلى شكل مؤتمر بالفيديو.

*الأنباء المتداولة بشأن الحوار الإيراني السعودي

وردا على سؤال حول بعض الأنباء المتداولة بشأن الحوار الإيراني السعودي قال: "لطالما رحبت إيران بالمحادثات مع المسؤولين السعوديين وتعتبر ذلك في مصلحة شعبي البلدين والمنطقة".

*الوثائق الموقعة بين إيران وروسيا خلال زيارة لافروف إلى طهران

وفيما يخص الوثائق الموقعة بين إيران وروسيا خلال زيارة لافروف إلى طهران، قال: "خلال هذه الزيارة، تم التوقيع على وثيقة حول التعاون الثقافي بين إيران وروسيا، ونحن بصدد استكمال وثيقتين متوازيتين مع روسيا، ونعمل كذلك على وثيقة مطورة مع روسيا".

*زيارة رئيس القضاء للعراق

وأشار المتحدث باسم السلك الدبلوماسي إلى زيارة رئيس القضاء للعراق، مبينا ان "هذه الزيارة كانت ممتازة للغاية، ومن انجازاتها نقل سجناء إيرانيين إلى إيران لقضاء مدة عقوبتهم، وبالطبع لدينا سجناء آخرون في كردستان ونأمل أن نتمكن من خلال الاتفاقات التي تم التوصل إليها من إعادتهم إلى البلاد".

وبشأن تفاصيل المحادثات في فيينا أوضح خطيب زاده: إن إيران عرضت سياساتها لمجموعة 4 + 1 في إطار "الاتفاق النووي"، ونعتقد أنه إذا أرادت الولايات المتحدة أن تنأى بنفسها عن سياسات ترامب الفاشلة، فيمكننا بالتأكيد المضي قدمًا بسهولة أكبر.

وأضاف: "ما يحدث في فيينا هو محادثات تقنية لرفع العقوبات الأمريكية وإعادة الولايات المتحدة إلى التزاماتها بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2231".

وأكد خطيب زاده: "المهم أن إيران في إطار لجنة الاتفاق النووي مع مجموعة 5 + 1 عرضت جميع مواقفها ومعايير البلاد، وستكون المشاورات أسهل إذا قررت الولايات المتحدة الابتعاد عن إرث ترامب الفاشل والوفاء بالتزاماتها".

*الان في مرحلة ينبغي فيها التفاوض حول قضايا صعبة

وقال خطيب زادة: اننا نمضي في الطريق الصحيح وقد تحقق بعض التقدم لكننا لم نصل المرحلة النهائية بعد. سعينا لتقديم النصوص وطلبنا من الطرف الاخر الدخول سريعا في القضايا المحددة والنصوص المشتركة. كلما تحقق هذه الامر بصورة اسرع فبامكاننا التفكير بالنتيجة بصورة افضل. من المبكر جدا ان نفكر الان به. نحن الان في مرحلة ينبغي فيها التفاوض حول قضايا صعبة. لسنا مستعجلين وان المهم هو تحركنا في اطار توجيهات سماحة قائد الثورة ومصالح الشعب.

واردف قائلا: ان المفاوضات تحركت في المسار الصحيح لغاية اليوم.

وفي الرد على سؤال حول قائمة الحظر المعدة في مفاوضات فيينا وهل ان الاطراف الاخرى قبلت بها قال: تفاصيل المفاوضات في فيينا ربما لا تكون بالصورة التي ذكرتموها. ايران اوضحت وجهات نظرها في اطار اللجنة المشتركة للاتفاق النووي بصورة حازمة وفقا لسياسات البلاد.

*ليست لنا اي مفاوضات مباشرة او غير مباشرة مع اميركا

وردا على سؤال حول المفاوضات الجارية في فيينا قال: ليست لنا اي مفاوضات مباشرة او غير مباشرة مع اميركا في فيينا. الادارة الاميركية تعلم افضل من غيرها بان ايران نفذت كل اجراءاتها في اطار نصوص الاتفاق النووي وستوقفها جميعها حينما ترفع اميركا كل اجراءات الحظر ونتمكن نحن من التحقق من ذلك.  

*التخصيب بنسبة 60 بالمائة

وفي الرد على سؤال لمراسل وكالة "فارس" حول تصريحات مستشار الامن القومي الاميركي بان واشنطن لن ترفع الحظر ما لم تطمئن الى تنفيذ ايران كل التزاماتها النووية قال خطيب زادة: ان ايران تنجز التخصيب بنسبة 60 بالمائة وفق حاجتها في اطار الاتفاق النووي وان ما قررته ايران كان ردا على العمليات الارهابية في الاراضي الايرانية وجاء مترافقا مع عدم اتخاذ اي خطوة عملية من جانب اميركا والاتحاد الاوروبي والدول الاوروبية والذي يعد نقطة سوداء اخرى في مزاعمهم.

وتابع المتحدث: ان اميركا ليست في الاتفاق النووي الذي انتهكته وان اي عقل سليم يقول بانه على اميركا العودة الى التزاماتها وبعد ان تقوم ايران بالتحقق من ذلك توقف اجراءاتها التعويضية.

واعتبر هواجس الاوروبيين تجاه تخصيب ايران لليورانيوم بنسبة 60 بالمائة بانها تبعث على الخجل وقال: انه على اوروبا ان تعلم بانها بمثل هذه التصريحات تفقد قيمتها لدى الشعب الايراني.

*ليس من المقرر ان يكون هنالك اتفاق جديد الى جانب الاتفاق النووي

واكد متحدث الخارجية الايرانية بانه ليس من المقرر ان يكون هنالك اتفاق جديد الى جانب الاتفاق النووي وقال: على اميركا رفع كل اجراءات الحظر ومن ثم يتم التحقق من ذلك وحينها يمكنها الحضور في اطار الاتفاق النووي. اميركا الان وراء ابواب اللجنة المشتركة.

واضاف: اننا لم ننس الخسائر التي الحقتها اميركا بنا وهي قابلة للنقاش في مكانها. لو ارادت اميركا العودة الى التزاماتها فليس ذلك بالقرار الصعب.

*وزير الخارجية الباكستاني يصل طهران الأربعاء

واعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في جانب اخر من تصريحاته ، أن وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي سيصل الى طهران يوم الاربعاء القادم.

واضاف خطيب زاده، أن العلاقات بين طهران واسلام اباد عميقة وواسعة، وان الوزير الباكستاني سيبحث خلال هذه الزيارة مع المسؤولين الايرانيين بشان القضايا الثنائية، كما سيتم افتتاح  حدود مشتركة ثالثة في باكستان.

وعن احتمال مشاركة إيران في اجتماع اسطنبول بشأن أفغانستان، قال خطيب زادة أن ممثل إيران الخاص في شؤون أفغانستان، أجرى اليوم  محادثات مع عبدالله عبدالله حول مختلف القضايا، بما في ذلك اجتماع اسطنبول، ونحن ندرس هذا الموضوع بعناية ثم نتخذ القرار.