تاريخ النشر: ١٩ أبريل ٢٠٢١ - ١٤:٢٣

رحل مبكراً، لم يعش حياة طويلة، لكنه ترك خلفه دروساً وذكرى، أبرزها سيرته الحية التي عطّر بها سوح المقاومة والجهاد.. انه الشهيد الخالد اللواء سيد محمد حسين زاده حجازي نائب قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامية، الذي توفي اثر نوبة قلبية مفاجئة في الـ19 من ابريل عام 2021.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه لقد كان المشهد حزيناً لرواد تويتر بعد سماع نبأ وفاة اللواء حجازي، فاطلقوا هاشتاغ #سيد_حجازي فأصبح ترند إيران ولبنان.

حزن الفراغ يعبر عن مكانة الشهيد حجازي في قلوب الإيرانيين وجمهور المقاومة، لما لا وان رحلة حضوره المبهر في جبهات القتال وعطائه المثمر، جلبا النصر للمقاومة، عبر تغذيته سوح الجهاد عسكرياً وسياسياً.

المغردون الايرانيون أشادوا بالدور البطولي الذي لعبه اللواء حجازي في مسيرته النضالية في إيران، معتبرين الفقيد شهيداً، كونه من ضحايا الحرب المفروضة وان آثار شضايا سلاح الحرب في جسمه مازالت شاهده على بطولاته في الحرب المفروضة التي شنها النظام الصدامي ضد الجمهورية الاسلامية بالنيابة عن الإستكبار العالمي.

مغردون لبنانيون من جهتهم، قالوا إن اللواء حجازي رفع قدرة استهداف صواريخ حزب الله لبنان إلى 150 ألف نقطة، لدرجة أن الكراهية الصهيونية للشهيد الخالد كانت لا تنضب حتى استشهاده.

المساعد الخاص لرئيس البرلمان الايراني حسين امير عبداللهيان غرد:

" في آخر محادثة هاتفية أجريتها الأسبوع الماضي مع الجنرال#حجازي، قال لي بصوت دافئ وهادئ ومبتسم ..: لم نتحدث منذ فترة. وشكرني على مقابلتي التي كانت حول الشهيد سليماني ودعمي لمحور المقاومة وهذا ما أدى إلى ارتفاع معنوياتي. إنه الشهيد الخالد للمقاومة والناصر والجندي الحقيقي للولاية حقاً.."

ولد اللواء سيد محمد حسين زاده حجازي عام 1956 في محافظة أصفهان من أسرة متدينة. إلتحق بحرس الثورة الاسلامية منذ بداية الثورة وتخرج من جامعة طهران بدرجة الماجستير في الإدارة العامة وكان طالب دكتوراه في مجال الإدارة الإستراتيجية في جامعة الدفاع الوطني وكذلك عضوا في هيئة تدريس جامعة الامام الحسين عليه السلام.

تسلم الفقيد حجازي، قيادة قوات التعبئة بين سنتي 1997 و2007، ومن ثم تسلم منصب قائد الأركان المشتركة لحرس الثورة الإسلامية، ومن ثم نائب القائد العام والدعم والبحث الصناعي بهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة وفي يناير 2020 عين اللواء حسين سلامي قائد حرس الثورة الاسلامية، محمد حجازي نائبا لقائد فيلق القدس.

بعد استشهاد القائد قاسم سليماني اقترح قائد فيلق القدس اللواء اسماعيل قاآني على الشهيد حجازي إثراء جبهات محور المقاومة بخبراته العسكرية القيمة عبر دعم المدافعين عن المقدسات في حربهم ضد داعش والإرهاب التكفيري في لبنان وسوريا فلبى الراحل الإقتراح وسجل حضورة في جبهات محور المقاومة إنجازاً إضافياً.

وأعلنت دائرة العلاقات العامة في حرس الثورة الاسلامية في بيان عن وفاة اللواء سيد محمد حسين زاده حجازي، اثر نوبة قلبية مفاجئة في الـ19 من ابريل عام 2021.

واعلن المتحدث باسم حرس الثورة الاسلامية العميد رمضان شريف ان السبب الاساسي وراء استشهاد اللواء حجازي يعود الى اصابته بالسلاح الكيمياوي خلال فترة الدفاع المقدس (1980-1988)، لافتا الى ان الكيان الصهيوني كان يسعى الى اغتياله اعواما طويلة.

/أنتهى/