وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن وسط تهديد ايراني بالانسحاب منها في حال عدم توفر إرادة سياسية كافية لرفع الحظر، جولة جديدة من المفاوضات حول الاتفاق النووي تعقد في العاصمة النمساوية فيينا بين وفود إيران ومجموعة اربعة زائد واحد وممثل الاتحاد الأوروبي.
استئناف محادثات فيينا برئاسة المسؤول السياسي في الاتحاد إنريك مورا تهدف لإحياء الاتفاق النووي.
الاتحاد الاوروبي قال في بيان إن المشاركين سيستأنفون محادثاتهم لبحث عودة محتملة للولايات المتحدة إلى الاتفاق، وسبل ضمان التنفيذ الكامل والفعال له.
وتنطلق هذه الجولة في حين جددت طهران رفضها لمبدأ "خطوة مقابل خطوة"، واكدت ان موقفها لم يتغير، وشددت على أنه لا حاجة لمفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع واشنطن لتعود إلى الاتفاق النووي.
وقال المتحدث بإسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده ان: "موقفنا لم يتغير، كل اشكال الحظر يجب الغاؤها دفعة واحدة ولا فرق بينها، ويتوجب ان يتم التحقق منها كلها، خطة الخطوة - خطوة نرفضها، وليست مدرجة في جدول اعمالنا، لا نرغب ابدا بمفاوضات طويلة واستنزافية، كما اننا لا نتسرع، وبطبيعة الحال لو رأينا عدم توفر الارادة السياسية الكافية فمن المؤكد اننا لن نواصل المفاوضات".
واستبق الرئيس الإيراني حسن روحاني استئناف المحادثات بتصريحات قال فيها إن مفاوضات فيينا تشهد تقدما ملحوظا، مشيرا الى ان الاطراف الاخرى بمن فيهم واشنطن أقروا بضرورة رفع الحظر عن البلاد.
وقال روحاني ان: "مفاوضات فيينا اثبتت قدرة ايران العالية، وقد ايقن العالم اليوم بأن لا سبيل سوى الاتفاق مع ايران ورفع الحظر وهو ما يعد نجاحا كبيرا للشعب الايراني".
وبحسب مساعد وزير الخارجية وكبير المفاوضين الايرانيين عباس عراقجي فلا تفاؤل او تشاؤم حول المفاوضات مع التحديات الموجودة، رغم الحديث عن حصول تفاهمات، على رفع الحظر الخاص بالقطاعات كالنفط والبنوك والتعاملات المالية.
من جهته اعتبر مساعد رئيس البرلمان الايراني حسين امير عبداللهيان ان الصمود خلال المفاوضات النووية على المطالب القصوى هو السبيل الوحيد لإلقاء الحظر.
/انتهى/