صرح وزير الخارجية الإيرانية، محمد جواد ظريف، بأن "إحلال السلام في أفغانستان والعراق وهزم إرهاب داعش، فهو مدين أكثر من أي شيء لحكمة وشجاعة القائد سليماني وشجاعة وتضحيات الشعب الايراني".

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه كتب وزير الخارجية محمد جواد ظريف تدوينة على صفحته في موقع اينستغرام، في اعقاب نشر الملف الصوتي، وقال: عند وصولي إلى بغداد، حضرت مرة أخرى الى مكان استشهاد صديقي الفخر اللواء الحاج قاسم سليماني، والشهيد أبو مهدي المهندس ورفاقهما، ومرة ​​أخرى كنت فخوراً  بالوقوف امام رمزية اجرام ويأس ترامب ضد ابطال هذا الوطن.

استمر شرف الصداقة العميقة والتعاون مع الحاج قاسم لأكثر من عقدين، ولم تتلاش علاقتنا القلبية حتى استشهاده فحسب، بل تعمقت دائمًا. ليس اليوم امام الشعب الإيراني العظيم فقط، بل أيضًا في العقدين الأخيرين، في الداخل أو الخارج، خلف الأبواب المغلقة أو علنًا، تحدثت عاليا عن صلابة وإنسانية وشجاعة الشهيد سليماني وسعيه للسلام في العالم. وذكّرتكم مرارا أنه إذا تم إحلال السلام في أفغانستان والعراق وهزم إرهاب داعش، فهو مدين أكثر من أي شيء لحكمة وشجاعة القائد سليماني وشجاعة وتضحيات الشعب الايراني.

على مدى السنوات الأربعين الماضية، حاولت أن أكون مجتهدًا في التحليل ومقلدًا في الممارسة. بصفتي وكيلًا، كنت دائمًا خاضعًا للسياسات المعتمدة من قبل الدولة وقد دافعت عنها بقوة. لكن في التعبير عن رأيي الخبير ، اعتبرت الدعة والاسترضاء والرقابة الذاتية خيانة، والتي تعلمتها من مولاي الإمام علي (ع): "إنَّ أعظَمَ الخِیانَةِ خِیانَةُ الاُمَّةِ، و أفظَعَ الغِشِّ غِشُّ الأئمَّةِ".

تقليص الجدل النظري حول العلاقة بين جناحي الجمهورية الإسلامية الايرانية، أي الدبلوماسية والميدان، كذريعة للتفريق بين العسكريين الشامخين والدبلوماسيين الغيارى الذين يسعون جاهدين من أجل عزة ورفعة إيران العزيزة، لا تعتبر قصر نظر فحسب وانما تتعارض تماما، مع رؤية هذا الطالب في العلاقات الدولية الذي يعتبر الميدان والدبلوماسية مكملان لبعضهما البعض. والنقطة الرئيسية في هذا المقال- في الملف الصوتي الذي لا يعرف كيف تسرب ونشر خارج البلاد - هي ضرورة تنظيم ذكي للعلاقة بين هذين الجناحين، وتحديد الأولويات من خلال الهياكل القانونية تحت اشراف قائد الثورة.

إن حماية مصالح البلاد وشعب إيران المقاوم والصبور والشجاع هو عهد سألتزم به حتى اللحظة الأخيرة، ولا أخشى من مكر الماكرين ولوم اللائمين.

/انتهى/