أكد الرئيس حسن روحاني بان دول مجموعة "4+1" وحتى الامیرکیین ادركوا بانه لا سبيل امامهم سوى الاستسلام أمام ايران، فيما نوه ان "الرؤساء الامريكيين هم اصدقاء للصهاينة ويدعموهم بشكل لامحدود، الا أن ترامب تحول الى خادم مطيع ينفذ املاءاتهم".

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه في جلسة مجلس الوزراء صباح اليوم الاربعاء حذر روحاني من مؤامرات الاعداء الذين يحاولون ايجاد شرخ في الصف الداخلي الايراني وقال : ان الوحدة والتلاحم بين الجميع هما السبيل لتحقيق النصر في رفع الحظر عن البلاد وتخليص الشعب من المشاكل والصعوبات الاقتصادية ، معتبرا ان من سربوا الشريط هم اعداء ايران وشعبها ومصالحها.

واشار روحاني الى ان من مفاخر النظام الاسلامي في ايران هو ان المسؤولين يطرحون رؤاهم بكل حرية وهذا مايحدث في جلسات المجلس الاعلى للأمن القومي عند مناقشة المواضيع المهمة والحساسة ، لكن ليس كل مايُطرح يعرض على الاعلام ، بل تبقى جوانب كثيرة كوثائق سرية يستفيد منها المسؤولون اللاحقون، لأن نشر هذه الوثائق يعني استغلالها سلبا من قبل الاعداء.

ترامب كان عميلا للصهاينة

وفي جانب آخر من حديثه اشار روحاني الى ان الصهاينة والرجعية العربية في المنطقة والمتشددون الامريكيون منزعجون في هذه الفترة الى حد العصبية والغضب لانهم يرون انهيار كل ماخططوه ضد إيران.

وتسائل روحاني : لماذا سقط الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب ؟ موضحا انه كان الرئيس الامريكي الوحيد الذي تحول الى عميل للكيان الصهيوني ، صحيح ان باقي الرؤساء الامريكيين هم اصدقاء الصهاينة ويدعموهم بشكل لامحدود ، الا أن ترامب تحول الى خادم مطيع ينفذ املاءات الصهاينة في مواضيع عديدة كالخروج من الاتفاق النووي ونقل سفارته الى القدس والخروج من عدد من المنظمات الدولية.

واكد روحاني ان كل ما خطط له الصهاينة واعوانهم قد انهار ، وباتت مجموعة 1+4 وحتى الامريكيون على قناعة انه لابد من الاذعان للقانون والمقررات الدولية والتسليم أمام أحقية إيران.

الشهيد سليماني كان شخصية استثنائية

وتحدث الرئيس روحاني طويلا عن الشهيد قاسم سليماني وعن علاقتهما على مدى 36 عاما ، مؤكدا ان سليماني كان شخصية استثنائية متعددة الابعاد وكان يتمتع بالذكاء والاخلاص والتضحية والتواضع لكنه كان في نفس الوقت صلبا في مواقفه ولن يتراجع عنها بسهولة .

واوضح ان الشهيد سليماني كان يشارك في الجلسات المهمة للمجلس الأعلى للأمن القومي التي يحضرها رؤساء السلطات الثلاث والشخصيات المهمة في البلاد بما فيها القيادات العسكرية ، وكانت له لمساته الواضحة عند مناقشة القضايا الاقليمية المهمة كقضايا العراق وسوريا ولبنان وافغانستان.

واضاف ان النقطة التي ينبغي ان يعرفها المواطنون هي ان جهود الشهيد سليماني لم تقتصر على النشاط العسكري والدفاعي بل ينشط دبلوماسيا ويلتقي برؤساء أو وزراء أو مراجع تقليد ويحاورهم.

/انتهى/