وكالة مهر للأنباء_ القسم العربي: لا تفصلنا سوى أيام قليلة عن "يوم القدس العالمي" الذي يوافق أخر جمعة في شهر رمضان من كل عام، والذي تم تعينه من قبل مفجر الثورة الإسلامية الإمام "الخميني" (ره)، تعبيراً من حضرته على تمسكه بقضية الإسلام الآولى، وتأكيداً على أن الثورة الإسلامية تشاهد مراياها في قبة القدس.
وتأتي هذه الذكرى في ظل توتر عالمي وأوضواع سياسية غير عادية على المستوى الإقليمي والدولي، وأيضاً في ظل إنتفاضة جديدة تشهدها مدينة القدس خاصة وفلسطين عامة، أكد أبناؤها أن فلسطين للفلسطينيين وأن لا مكان للمحتل في الأرض المقدسة.
لكل هذا وأكثر أجرى عضو الاتحاد العربي للإعلام الالكتروني الأستاذ " هشام عبد القادر " مقابلة مع الأستاذ الكاتب "مازن البعيجي" من العراق، استوضح خلالها عن أهمية هذه الذكرى وتأثيرها على الصراع بين الحق والباطل.
إليكم نصر المقابلة:
برأيكم استاذ مازن البعيجي كيف أستطاع الإمام الخميني تذكير الأمة بقضية القدس ولماذا اختار اخر جمعة من شهر رمضان المبارك يوم لأحياء يوم القدس العالمي ؟
◾ الإمام الخُميني العظيم وجد هذا الحل الذكي الذي يعتبر مشترك إسلامي عربي ينطلق منه ليكون احد اعظم الاواصر التي تجمع كل هؤلاء ممن تعنيهم القضية الفلسطينية ، وهو يعرف انها سوف تخضع الى تنازلات كبيرة من قبل بعض الرؤساء! الأمر الذي استبق به كل المؤامرات التي تعتبر ثورته في حال عدم إيجاد شاهد لها يطالب بما يجعلها - ثورته - فوق الشيعية وتكون إسلامية حتى لا تتعرض الى نكبة الطائفية الضيقة لتحشد عليها السنة مما يجعلها منبوذة على المستوى الإسلامي! وهذا غاية في فن سد الذرائع ، اضف الى ذلك هو يعتبرها قضية حقيقة وليست مدعى او شعار .
اما اختيار آخر جمعة من شهر كل رمضان مبارك فهو ناظر الى تلك الروحية التي يؤججها ذلك الشهر عند عامة المسلمين ممن سوف بالضرورة سوف يمرون على أدعية كثيرة وآيات كثيرة وتفكير بالصدقات والمظلومية عموما ويقينا سوف يقف الكثير من المسلمين عند قضية فلسطين الرمز للجهاد فجاء الربط بعمق عقائدي يتماشى وثقل رسالة المسلم الذي يرفض الظلم والطغيان عندما يقف عند حدود تكليفه ومدرسة الشهر الشريف هي عودة الى ذاكرة المسلم التي يحاول كل عام تفتيتها الأستكبار .
ما دور دول محور المقاومة في مواجهة صفقة القرن ?
◾ صفقة القرن ولدت ميتة جراء تماسك ذات محور المقاومة الذي قطع شوط كبير في التماسك ومد جسور المساعدة الفكرية والثقافية والعسكرية مما جعله محصن ومتراص من ان يسلبه مثل افكار او فكرة صفقة القرن ، وطبعا ذلك كله بفضل الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي سعت الى الاطاحة بكل الأدوات الفاعلة بيد العدو سواء في حربه ضد حزب الله او في حربه ضد اليمن او في العراق او في ذات الفصائل الفلسطينية التي هي على جهوزية تامة او سوريا التي تتعافى فكل تلك القوة المتماسكة لا نجاح لصفقة مهما كان نوعها والشكل!
هل هناك مؤشرات تجمع كل الأحرار بالعالم لمواجهة التحديات ونصرة الإنتفاضة الفلسطينية ,,؟
◾ المؤشرات كثيرة جدا وما موجود اليوم من هزائم لمحور الشر الأمريكي والاسرائيلي والعربي المطبع اكبر دليل على تنامي محور المقاومة وتنازل أمريكا قهرا عن إدارة العالم كله ، خاصة بعد انتقال الامر الى محور اخر يروم قيادة العالم الصين وروسيا وإيران وهذه الفسحة يقينا سوف تغير من جمود الشعوب العربية وغيرها وخاصة القضية الفلسطينية المركز والهدف!
قام الفلسطينيين لأحياء عدة مناسبات يوم الأرض ومشاركتهم بيوم القدس العالمي ورفع شعارات العودة الإنتفاضة بالسكاكين فما واجب كل دول محور المقاومة ايضا؟
◾ ما يؤمن به المحور كمجتمع هو ما سوف يشعل فتيل الثورة بأي أداة سكين أو غيرها فلم يعد يشعر المجاهد الفلسطيني انه وحده في الميدان وهو ينظر إلى دولة الفقيه راعي حقيقي يقدم له كل أدوات النصر مضاف الى كل إنتصار على طول خط الساحة من اليمن والى العراق ولبنان وسوريا وغيرها .
القدس المقدس وأيضا الشعوب المظلومة ما أهمية إحياء يوم القدس تجاه ذلك،؟
◾ أصبح هذا اليوم - يوم القدس العالمي - وهو يوم استطلاع واختبار تنتظره كل من دوائر الاستخبارات والمخابرات الأستكبارية وخصوص أمريكا وأسرائيل لتعرف منه ماذا صنعت مؤامراتها والخطط؟! وكم اضعفت او اخفقت ، وعلى جانب الشعوب العربية والإسلامية والاحرار اصبح ككرة الثلج ومعادلة كلما ضعفت أمريكا تأجج يوم القدس في نفوس الشعوب وأصبح ظاهرة فريدة في الرد على جرائم الأستكبار وهو عين ما رسمه الخُميني العزيز .
ما دور دول محور المقاومة تجاه القدس وماهي رسالتكم لكل أحرار العالم..
◾ القدس قضية اختصرت كل معاني الجهاد والنضال من اجل القضايا الكبرى والحقة ، ودور المحور هو الاستعداد الاعلامي والثقافي بكل وسائل الإعلام المؤثر المرئي والمقروء ليعرف العالم أهمية مثل هذا القرار الإسلامي الذي اطلقه مثل أمامنا الخُميني العزيز وهو يجتاح كل مخططات الأعداء وهذا اليوم هو ربيع رسائل الرد الذكي من قبل المحور الذي فهم مراد الخُميني والخامنئي قائد سفينة الصراع الإسلامي الاستكباري ..