وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية:"إن هناك مخاوف حقيقية لدى الجهات الأمنية للكيان المحتل من أن تمثل عملية زعترة بداية موجة من العمليات البطولية الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وبحسب الصحيفة، فإن هذا هو التحدي الماثل حاليًا بشكل كبير أمام الأجهزة الأمنية والعسكرية للكيان المحتل، خلال الأيام والأسابيع المقبلة، خاصةً وأن شهر رمضان يمثل كل عام نقطة حساسة بالنسبة لتلك الجهات، على الرغم من أنه مر خلال العامين الماضيين بهدوء، إلا أن هذا العام يبدو أنه أكثر تفجرًا بسبب عدة عوامل منها ما يجري من أحداث في القدس، وتأجيل الانتخابات الفلسطينية، وانعكاسات أزمة كورونا اقتصاديًا واجتماعيًا على الفلسطينيين.
ووفقًا للصحيفة، فإن الأسبوع المقبل مع إحياء الفلسطينيين لليلة القدر، ومن ثم احتفالهم بعيد الفطر، وذكرى النكبة، فإن جيش الاحتلال يستعد لإمكانية تطور الأحداث، ولذلك سيزيد من انتشار قواته بالضفة وكذلك مساعدة الشرطة في القدس.
وحول عملية زعترة، تشير التقديرات الأمنية للكيان المحتل، إلى أن خلية تقف خلف تنفيذ العملية أمس على حاجز زعترة، وليس فلسطيني واحد عمل بشكل منفرد، مشيرةً إلى أنه يصعب على شخص واحد قيادة مركبة والبحث عن الأهداف المتاحة لضربها، وتنفيذ إطلاق النار بهذه الدقة، وفي جميع الحالات التي نفذت فيها عمليات مماثلة في الماضي كان هناك على الأقل شخصين يشاركان في مثل هذه الهجمات، وفي الكثير من الأحيان عدة أشخاص.
وتقول الصحيفة:"إن كثرة المشاركين يجعل من السهل على جهاز الشاباك التحقيق في الهجوم والوصول للمنفذين، مشيرةً إلى أن الجهد حاليًا يركز على الوصول إليهم بأسرع وقت منعًا لتنفيذهم عملية أخرى باعتبار أنهم يصبحون أكثر خطورة في ظل أنه لم يتبق لهم أي شيء ليخسروه في ظل ملاحقتهم."
ومع ذلك فإن جهاز الشاباك يحاول حاليًا الفهم بشكل أسرع فيما إذا كانت هذه الخلية محلية بدون انتماء تنظيمي، أو فعلًا تتبع لتنظيم فلسطيني ومن يقف خلفها.
وتخشى الكيان المحتل من محاولات مماثلة من خلايا أو أفراد آخرين ينفذون عمليات مقاومة مستوحاة من عملية زعترة، كما ذكرت الصحيفة.
المصدر: فلسطين اليوم
/انتهى/