وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه في بيان اليوم الاربعاء بمناسبة يوم القدس العالمي، إلى قادة المقاومة الأمين العام لحزب الله اللبناني حجة الإسلام والمسلمین السید حسن نصر الله، و العلامة الشیخ ابراهیم الزاكزاكي زعيم الحركة الاسلامية في نيجيريا، ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اسماعیل هنیة، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زیاد النخالة، زعيم حركة أنصارالله اليمنية السید عبدالملك الحوثي، ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفیاض، ورئيس هيئة أركان الحشد الشعبي في العراق ابو فدك، أكدت د.زهراء مصطفوي الخمیني رئيس وأمين عام جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطیني "اننا اليوم نشهد اتساع مناهضة الرأي العام الدولي لـ "إسرائيل" وسياستها. من جهة ثانية، أصبح الكيان الصهيوني المنحوس و"الشر المطلق"؛ يعاني من أزمات اقتصادية وسياسية داخلية، وبالتالي أصبحنا نسمع الصهاينة أنفسهم يتحدثون عن زوال هذا الكيان من الداخل".
وجاء نص البيان كالتالي:
بسم الله الرحمن الرحیم
إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (النصر/ 1-3)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية نحمد الله تعالی وندعوه أن يتقبل صيام شهر رمضان المبارك وقيامه منا ومنكم ومن كافة المجاهدين ضد قوى الاستكبار والصهيونية.كما أني أسأل الله لكم جميع الخير والتوفيق.
«فلسطین هي بضعة من جسد العالم الإسلامي»؛ إنه كلام الإمام الخميني(رض). لكن هذه البضعة أو بحسب تعبير الفقهاء"دار الإسلام" أصبحت محتلة من قبل"دار الكفر" وعدو يسمی الكیان الصهيوني؛ هذا العدو الذي وصفه الإمام بـ"الغدة السرطانية" و"جرثومة الفساد" وأكد ضرورة العمل علی إزالتها من الوجود.
عندما كان الإمام الخميني يتحدث عن زوال "إسرائيل"، كان البعض في العالم الإسلامي یری ذلك من الأمور المستحيلة، لأن "اسرائيل" خرجت منتصرة من كل الحروب التي خاضتها حتی ذلك الحين. إن كيان الاحتلال لديه جيش يمتلك اسلحة متطورة ومتقدمة كما انه يتمتع بدعم سیاسي تام من قبل القوی الاستعمارية. لذلك لم يتخيل أحد يومًا أن يری هزيمة اسرائيل في الحروب. ومع مرور الوقت أخذت تظهر أصوات -بعضها فلسطينية- تنادي بالتسوية مع العدو الصهيوني. في هكذا ظروف، قام الإمام الخميني(رض) بإصدار فتوی دعا فيها إلی محاربة العدو الإسرائيلي مؤكدًا أن: "إسرائيل يجب أن تزول من الوجود".
في الواقع أن هذا الاعلان ينطلق من ايمان راسخ بالسنن الإلهية وما وعد به القرآن الكريم؛ إنه فتوی دينة متجاوزة للأجيال و واجب شرعي یقع علی عاتق كافه المسلمین. وانطلاقًا من ايمانه بضرورة تظافر الجهود والعمل علی مواجهة الکيان الصهيوني؛ أوعز الإمام بتشكيل " فيلق القدس التابع لقوات حرس الثورة الإسلامية" لتكون مهمته الرئيسية تمهيد الأرضية المناسبة لتنفيذ فتوی إزالة "اسرائيل" وتحرير دار الإسلام.
لقد مر أكثر من أربعة عقود من إصدار هذه الفتوی وقد أصبحنا في العالم الإسلامي نری بوضوح الكثير من الأدلة التي تؤكد اقتراب موعد تحقق ما تحدث عنه الإمام الخميني. لقد فقد الكيان الصهيوني اليوم تفوقه العسكري وأصبح محاصرًا من قبل محور المقاومة. اليوم أصبح دحر الاحتلال الإسرائيلي وتحریر الاراضي الفلسطینية والصلاة في المسجد الأقصی المبارك؛ هدف حياة لكل ضلع من اضلاع محور المقاومة؛ للمقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن والعراق وحتی في باكستان وافغانستان، وإيران الإسلامية شعباً وحكومة.
اننا اليوم نشهد اتساع مناهضة الرأي العام الدولي لـ "إسرائيل" وسياستها. من جهة ثانية، أصبح الكيان الصهيوني المنحوس و"الشر المطلق"؛ يعاني من أزمات اقتصادية وسياسية داخلية، وبالتالي أصبحنا نسمع الصهاينة أنفسهم يتحدثون عن زوال هذا الكيان من الداخل.
واليوم أملنا بتحریر فلسطين كبير وأخذ يتعزز علی نطاق واسع، علی العكس من "إسرائيل" والصهيونة وحلفائها الذين أصبحوا يشعرون بحالة يأس واحباط مع اقتراب موعد الزوال. إن قضية فلسطين وكما قال قائدنا العزيز، السيد علي الخامنئي؛ هي «مفتاحٌ سرّي سيُشرّع أبواب الفرج أمام الأمّة الإسلاميّة». إن كافة مساعي الأعداء المتسرعة، كدفع الأنظمة العربية الخائنة بإتجاه التطبيع، لا تبعث برسالة سوى اليأس والاحباط، ومهما يكن فإن المستقبل حافل بأحداث وتطورات كبری متعلقة بتحقق الوعد الإلهي؛ أي الوعد الذي جاء في سورة الإسراء. وعليه نقول إن موعد انتهاء افساد بني إسرائيل قد اقترب لأن اسرائيل تجد نفسها اليوم أمام جيش عظيم جنوده أقرب من يمكن وصفهم بـ"عباد لنا"؛ جيش يتنامی ويتعاظم يوماً بعد يوم.
ونحن علی أعتاب "يوم القدس العالمي"؛ هذه المناسبة الاستراتيجية التي حددها الإمام الخميني(رض) انطلاقاً من رؤيته الوثابة، أصبح العالم الإسلامي يمر في أفضل وأقوی مراحله، وهذا كله بفضل القيادة الحكيمة لقائد الثورة الإسلامية، السيد علي الخامنئي(ادام الله ظله) وتوجيهاته السديدة، وكذلك تضحيات وبطولات وملاحم مجاهدي الإسلام في جغرافية جبهة المقاومة والتي تشرفون عليها أنتم؛ يا من تحملون صفات مالك الأشتر...
إنني إذ أتقدم بالتهنئة والشكر الجزيل لكم ولجميع مقاتلي جبهة المقاومة؛ أعلن بأننا والشعب الإيراني العظيم كنا ومازلنا وسنكون علی العهد باقون، وسنواصل المسيرة في دعمنا ودفاعنا عن المقاومة ضد الصهاينة المحتلين وأعوانهم من المستكبرين والمرتجعين.
لاشك أن ما أعده الله عزو جل للمجاهدين أكبر ولايمكن وصفه. نسألكم الدعاء بأن يمن الله تعالی علينا ویرزقنا الصلاة في المسجد الأقصی المبارك بمعيتکم أيها المجاهدون الأبطال.
/انتهى/