أكد مسؤول طلائع حرب التحرير الشعبية قوات الصاعقة في قطاع غزة محيي الدين أبو دقة، اليوم، أن يوم القدس العالمي، مناسبة تؤكد وحدة الأمة الإسلامية في مواجهة الاحتلال وتحرير مدينة القدس.

وأفادت كالة مهر للأنباء، ان أبو دقة قال في كلمة له عشية يوم القدس العالمي :"تمر اليوم ذكرى دعوة الإمام الخميني (رحمه الله) الخالدة لإحياء يوم القدس العالمي، وهي مناسبة تؤكد على مركزية القضية الفلسطينية ومكانة القدس في قلوب وأفئدة أمتنا".

وتابع :"إن هذه الدعوة تكتسب أهميةً كبيرة كونها تأتي في يوم مبارك هو يوم (الجمعة)، وفي شهر مبارك، هو (شهر رمضان المبارك)، وتحفيزاً للطاقات والهمم نحو بقعة مباركة وهي (القدس)"

ونوه أبو دقة إلى أن دعوة الإمام الخميني (ره) التي تمسك بها من بعده سماحة القائد علي الخامنئي (حفظه الله) كانت ضد الظلم والعدوان الذي لم تسلم منه مآذن القدس وكنائسها، الأمر الذي يجعلنا مسلمين ومسيحيين أكثر التحاماً وحرصًا على تحرير المدينة المقدسة وتخليصها مما هي فيه من احتلال غاشم.

قال أبو دقة إلى أن دعوة الإمام الخميني (ره) التي تمسك بها من بعده سماحة القائد علي الخامنئي (حفظه الله) كانت ضد الظلم والعدوان

ومضى يقول :"يأتي إحياء هذا اليوم المبارك في هذا العام بالتزامن مع الهجمة الإسرائيلية المسعورة ضد القدس وأهلها، حيث يواجه اليوم أهالي القدس وخاصةً أهالي حي الشيخ جراح المحتلين بصدورهم العارية متصدين لمحاولاته اقتلاعهم من أرضهم وديارهم".

وزاد أبو دقة :"بالأمس كان أبطال القدس يُزيلون الحواجز العسكرية الإسرائيلية في باب العامود في مشهدٍ تكرر سابقاً في مصلى باب الرحمة، وإزالة البوابات الإلكترونية عام 2017".

وشدد على أن الانتصارات التي سجلها ولا يزال يسجلها أبناء القدس شيباً، شباباً ونساءً، تمثل عنوان فخر وعز لأمتنا العربية والإسلامية، وهي وصمة عار على جبين المندسين والمطبعين.

واعتبر أبو دقة، التخاذل عن نصرة القدس والقضية الفلسطينية تخاذلاً وتقاعساً عن أداء واجب قيمي، ديني، وطني وقومي. وهو أيضاً طعنة في ظهر أبناء شعبنا الصامد الذي يتسلح بالعزيمة ويسطر يومياً أروع صفحات المجد.

وطيّر أبو دقة التحية لدول وقوى محور المقاومة، التي لم تقصر في واجباتها تجاه دعم صمود وثبات شعبنا، مضيفا "كل التحية لمقاومتنا الفلسطينية واللبنانية ولإيران العزة ولأهل اليمن ولسوريا الصامدة في وجه كافة المخططات اللعينة التي حيكت ضدها طوال عقد كامل".

وأكد أن القدس ستبقى البوصلة وجوهر وعنوان الصراع مع المحتل الإسرائيلي مهما أمعن في تهويدها وفي محاولات تغيير مشهدها العربي والإسلامي.

وقال أبو دقة :"لن نقبل بالحلول المجتزأة. فالقدس بكاملها عاصمة دولة فلسطين وقبلة الأحرار شاء من شاء وأبى من أبى".

وجدد تحيته وتقديره لأهل القدس رأس الحربة في مواجهة المخططات الرامية لتهويد المدينة المباركة وسلخها عن إسلاميتها وعروبتها. كما جدد التحية والشكر لكل الدول التي دعمت وساندت الشعب الفلسطيني ومقاومته ودفعت لقاء ذلك الثمن في العدوان عليها وحصارها ومحاولات تمزيقها.

/انتهى/