وكالة مهر للأنباء - إسماعيل النجار: فلسطين الجُرح العربي المفتوح، أغنية الثورة وبوصلة الثوار والمجاهدين، والقدس عروسٌ أغتُصُبَت ذبحوها من الوريد إلى الوريد، سكاكين الجلاد تنغرِسُ في جسدها حتى الأعماق، طعناتٌ في باب العامود، وطعناتٌ في حي الشيخ جَرَّاح، وأُخرَىَ داخل مسجدنا الأقصىَ، شُبانٌ تقاتل وتصنعَ ملحمَةٌ في شوارعها وعلى أسوارها وعدوٌ يستجرم فيهم قتلاً تنكيلآ.
الشرف العربيُ مسروق، النخوة العربية نائمة، الإعلام العربي ليسَ لديه الوقت لأنهم أجَّروا شاشاتهِ لفوازير رمضان والمسلسلات التركية.
أشياخ الأزهر في غيبوبة يا قدس، وأشياخ الفتنة أصحاب الأبواق التي أحرقت سوريا والعراق ولبنان وليبيا صمتت ووجوههم غابت ولم نعُد نعرفُ عنهم شيئاً يا فلسطين، لا القرضاوي موجود، وعدنان العرعور مفقود،وعائض القرني نائم، والبريك مريض، والشيخ حسان لديه إسهال، والداعية الزغبي في سفر، والآخرين ليسَ لديهم شاشات تلفزة ولم يروا ما يحصل في شوارعك يا قدس.
عذراً يا قدس عذراً يا فلسطين؛ الإمارات مشغولة ببناء المعابد الوثنية والاهتمام بالمثلية والتطبيع، ومحمد بن سلمان مشغولٌ بذبح أطفال اليمن، والبحرين مشغولة بذبح شبابها وسحب جنسياتهم وتجنيس الباكستانيين والمصريين والسوريين، وقطر مشغولة بتدمير ليبيا بعد سوريا، والمغرب يحتفل ببلوغ ولي العهد سن الرشد، ومصر مشغولة بحصار غزة، والأردن مشغولٌ بالإنقلاب.
أعذريهم يا فلسطين...
أعذريهم يا قدس...
البَرَكةَ والخير والهِمَّة في شبابكِ وشابَّاتكِ..
القوة في السواعد السُمر التي تضرب عدوها في الحجارة، في أكبرَ معركةٍ تتواجه فيها العين مع المخرَز؟
لقد لفتني قول لأحد أصدقائي قالَ فيه عبرَ مُدَوَّنةٌ متواضعه كلام يكتب بماء الذَهَب، أنَّك عندما تناصر قضية فلسطين تصبحُ إيرانياً صفوياً مجوسياً، وعندما تقول الموت لإسرائيل تصبحُ شيعياً رافضياً، وعندما تنادي بزوالها تصبحُ إرهابياً!
يا فلسطين...
نحنُ شرفاء مقاومون في زمن الأوغاد نعيش وبين العملاء والمطبعين والمصفقين، لكننا لم نَهين ولَم نستكين ولن نستكين نحن المقاومة نصنعُ عصرنا، نحن رجال القدس نكتبُ عزها وأمجادها ونرسمُ طريقنا اليها بالدماء من طهران الى صنعاء إلى بغداد ودمشق إلى بيروت وصولاً الى حي الشيخ جَرَّاح في القدس سنسحق هذا العدو وسنمحوا آثار إحتلاله لأقدس ارضٍ عربية وسنزيلهُ منها ونلقي به في أعماق المحيطات لكي لا يكون على وجه الأرض بعدها صهاينة مهما طَبَّعَ المطبعون، وهروَلَ المتخاذلون، نحنُ نقول لكُ ولفلسطين لبيكي يا قدس إننا قادمون.
/انتهى/