وكالة مهر للأنباء: أصدرت مجموعة كبيرة من الإعلاميين والصحفيين الإيرانيين في بيان دعمهم لمقاومة الشعب الفلسطيني الأبيّ استمرارا لدعم القضية الفلسطينية وشعبها المظلوم ومقاومتها الشجاعة وتأكيدا على الموقف الثابت والمبدئي تجاه القضية الأولى والمركزية قضية القدس وفلسطين:
وجاء بيان دعم الإعلاميين الإيرانيين لمقاومة الشعب الفلسطيني الأبيّ وشجب الاعتداء على المكاتب الإعلامية في غزة على النحو التالي:
بسم الله الرحمن الرحیم
أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ... الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ... وَ لَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ
لا شك أن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الأيام الأخيرة يتعارض مع كل القيم الإنسانية والأخلاقية والإسلامية السامية.
وإن الهجرة والترحيل القسري والتشريد والإبادة الجماعية والتعذيب والزجّ في السجون وحرمان الشعب الفلسطيني ليست سوى جزء صغير من المعاناة الحقيقية لأصحاب هذه الأرض وشعبها الأصيل. إن الوضع المؤسف الذي لعب فيه عطل المؤسسات الدولية والمنظمات العربية والإسلامية وانتهازية بعض حكام المنطقة المتخلفين دورا لا يمكن إنكاره في استمراره وتوسعه إلا أن "معركة سيف القدس" والتطورات الكاسحة الأخيرة في غزة والضفة الغربية وأراضي 1948 تشير إلى فشل الكيان الإسرائيلي الزائف في تحقيق أهدافه من جهة، وتبلور تأرجح كفة المعادلة لصالح الفلسطينيين الصامدين.
على الرغم من كل هذه المؤامرات وأوجه القصور، ما لا ينبغي إغفاله، إلى جانب خيار المقاومة الجديّ والقوي وردعها الفعال، هو دور الإعلام في توعية الرأي العام العالمي ضد أفعال الكيان الصهيوني.
يأتي ذلك في الوقت الذي كرست فيه الكارتلات الإعلامية الغربية، بأمر من أصحاب المصالح الذين يقفون وراءها، كل جهودها وفنها لتشويه واقع التطورات في فلسطين على مدى السنوات الماضية.
ما نراه اليوم في المسيرات والمظاهرات في جميع أنحاء العالم، من شرق آسيا إلى قلب أوروبا، وظهور حملات مثل مقاطعة إسرائيل (BDS) هو بالتأكيد نتاج جهود إعلامية من قبل الصحفيين ووسائل الإعلام المستقلة للتعبير عن ذلك وتغطية الواقع الفلسطيني، ودعم حقوقهم المنتهكة. المحاولة التي يسلط الضوء عليها عشرات الصحفيين والمصورين الذين زهقت دماؤهم بغية تصوير شرعية الطريقة التي يسلكونها وتفنيد استراتيجية الاحتلال الصهيوني.
نحن الصحفيين الإيرانيين والإعلاميين والناشطين، ندين بشدة الأعمال الإجرامية التي يرتكبها الصهاينة في استهداف الشعب الفلسطيني المظلوم والأعزل، وخاصة عشرات الأطفال والنساء العزل، وكذلك الاعتداءات المخطط لها على وسائل الإعلام المحلية والدولية ومكاتبها، بما في ذلك أبراج الشروق والجوهرة والجلاء، استثارت انتباه المجتمع الدولي إلى عنف دولة الكيان الصهيوني وإرهابه، ونشدد مرة أخرى على ضرورة اتخاذ إجراءات فعالة من قبل المنظمات الدولية والهيئات الدولية المستقلة والأمم المتحدة لمكافحة هذه الجرائم المنظمة.
كما في السابق، هتفنا بدعمنا للفكرة القويمة والناجحة للمقاومة ولأنشطة وسائل الإعلام المدافعة عن الشعب الفلسطيني، الذي يسعى بإخلاص لتحقيق المثل الأعلى لتحرير القدس الشريف ومتابعته حتى الوصول الى النتيجة النهائية للأنشطة الإعلامية، ونؤكد مرة أخرى على دعم الإعلام والصحفيين الإيرانيين للمساعدة والتعاون مع زملائنا من المجاهدين الإعلاميين في غزة وجميع الأراضي المحتلة.
مما لا شك فيه أن الجهود المنظمة للصهاينة وأذنابها في إدارة بعض الشبكات الاجتماعية لإزالة الرسائل والصور الداعمة لفلسطين وإظهار حقائق أفعال إسرائيل، قد باءت بالفشل وأدت إلى زيادة إلمام العالم بحقائق الميدان. وإن تدمير المكاتب الاعلامية والجهود لاغلاق التدفق الحر للمعلومات لن يجني للمحتلين شيئا باذن الله.
على أمل ذلك اليوم، أن تنتهي إلى مسامعنا الأخبار الفخورة والصامدة لتحرير فلسطين من القدس المقدسة من صحفيينا المستقلين والمحبين للحرية من جميع أنحاء العالم، وزملائهم الفلسطينيين؛ إِنَّهُمْ یَرَوْنَهُ بَعِیداً وَ نَرَاهُ قَرِیباً.
/انتهى/