یحتفل المجلس الدولي للمتحف باليوم العالمي للمتاحف سنويا في 18 مايو، حيث يسلط الضوء على موضوع كل عام ويوفر فرصة للالتقاء مباشرة مع الجمهور وتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها المتحف، وکالة مهر اغتنمت هذه الفرصة وسلطت الضوء علی فلسطین المحتلة التي باتت اکثر من 70 عاما متحفا حیا للمجازر والصمود.

وکالة مهر للأنباء - زینب شریعتمدار: مع عام 2011 مرّ اليوم العالمي للمتاحف بمحطة مهمة بعد الإعلان عن الشراكة مع منظمات دولية وإقليمية أخرى تشارك المجلس العالمي للمتاحف في السعي للحفاظ على التراث ومنها منظمة اليونسكو، وكان شعار تلك الاحتفالية "المتحف والذاكرة، معروضات تحكى قصتنا".

وها هي ذاکرة الشعب الفلسطیني تحکي قصته وفي الیوم العالمي للمتاحف فیما یحاول العالم والامم المتحدة ان تحافظ علی تراث الشعوب والثقافات، فقد تحولت فلسطین الی متحف عالمي واسع حي تختزن المدن والقری المغتصبة و اهالیها النازحین. تحمل فلسطین في طیات تاریخها، البطولات والتضحیات وتعرض للعالم في جناح المغتصب وغیر المغتصب، المجازر الصهیونیة العالمیة وبرعایة عربیة؛ القتل والاعتقالات والاحکام غیر الشرعیة وفي جناح اخر تعرض لنا الغیرة والحمیة للارض وللمقدسات ورموز المسلمین.

یعرض لنا هذا المتحف اشکال الصمود والمقاومة ویقدم لهم شموخا لاتجده في اي جغرافیا اخر

یعرض لنا هذا المتحف الواسع اشکال الصمود والمقاومة فیما یعظم في اعین الناظرین ویقدم لهم شموخا لاتجده في اي جغرافیا اخر.

فإن المقاومة غسلت عن جبين هذه الأمة عارا تلطخت بخیانة الحکام واحیت الانسانیة بمقاومتها الباسلة وبرباطها في الارض المقدسة والاقصی الشریف وصمودها في وجه من اراد تدنیس القدس الشریف.

وفي هذا الصدد اجرت وكالة مهر للأنباء حوارا صحفيا مع عدة شخصيات مرموقة كان من بينهم الدكتور "حسان زين"، والمحلل الامني والسياسي العراقي "احمد الربیعي"، والباحث السياسي الدكتور اللبناني"ناجي امهز"، والدکتور اليمني "یاسر الخوري"، وابو الشهيدة "اشرقت القطناني"، ورئيس التجمع الطبي الاجتماعي البرفسور اللبناني "رائف رضا" والكاتب الصحفي الاخ "سائد حسونة" من فلسطين والدکتور "معن الجربا" الامين العام لحركة كرامة المعارضة في السعودية.

هذه الارض لاتسع لهویتین اما نحن او نحن

وقال الدکتور "حسان زین": انه " یصادف الیوم یوم التراث العالمي، لقد تم الطرح من قبل منظمة الیونسکو حینما قامت الایکوموس بطرح الحفاظ علی التراث من عمران من فولکور من ثقافة ومن میزات حضاریة لکل شعب وکل جغرافیا، فلا تجد شباب وصبایا تری ارواحها رخیصة من اجل الوطن وتقدمها من الاقصی وتضحي باغلی ما عندها لکي تحافظ علی هویتها الوطنیة والدینیة الا القليل". فکما قال الشاعر محمود درویش: " هذه الارض لاتسع لهویتین اما نحن او نحن ".

وتابع: " دخلت الکثیر من الدول في ذلک ولکن اهم ما یمکن الحدیث الیوم عنه هو کیف یمکن الحفاظ علی التراث الانساني والتراث الدیني والتراث الجغرافي المهم والحضاري في فلسطین المحتله ؟،
فقد حاول الصهاینه منذ فترات طویلة محو الذاکرة الفلسطینیة ومحو التراث الدیني و یمکن ان یعتبر الصهاینة هم اول اناس قاموا بتشویه الديانات السماوية، حینما استخدموا المصطلح کلمة اسرائیل التي هي ترادف کلمة یعقوب وهي عبدالله استخدموها في الصراع علی احتلال الاراضي والقتل والتشرید والابادة الجماعیة والانتقام من الشعب الفلسطیني من اصحاب الارض".

واستطرد قائلا: " ان الصهاينة حاولوا محو ذاکرة الشباب والنساء باختراق الفلوکلور الفلسطیني وفي کثیر من الاحیان نسبوه الیهم حتی الاطعمة غیروها ولو استطاعوا کذلک ان یلغوا حتی الحررف لفعلوا".

قال ماهر الزين ان الصهاينة حاولوا محو ذاکرة الشباب والنساء باختراق الفلوکلور الفلسطیني ونسبهُ الیهم

واشار الى ان اهم ما قام به النبی صلی الله علیه واله سلم هو الحفاظ علی التراث العالمي حینما اسری به من مکة الی الاقصی "سبحان الله الذي اسری بعبده من المسجد الحرام الی المسجد الاقصی"، هذا الترابط التاریخی للحفاظ علی التراث الانساني والتراث الحضاري والتراث الدیني هو احد اهم جوانب الحفاظ علی تاریخ الانبیاء وتاریخ الحضارة الانسانیة والتراث الفکري المهم للبشریة والمهم لانه یصبح مهما في خدمة الانسان.

واكد انه ما بین ان تحافظ علی التراث لتلمیع قوی الاستعمار وقوی الغرب وقوی الاحتلال وما بین ان تحافظ علی التراث الحق فیتعبر مد الاسراء من اهم قواعد الحفاظ علی التراث الفلسطیني. زیادة عن ذلک بناء الهیکل؛ کیف یمکن الحفاظ علی التراث الانساني بتدمیر القدس وبتدمیر المسجد الاقصی نتیجة فکرة وهي الهیکل المزعوم للنبي سلیمان، ولذلک یعتبر ذلک تشویه سمعة الانبیاء.

وتابع، لذلک اذا کنا نرید ان نحتفل بیوم التراث العالمي علینا ان نحتفل بیوم الحفاظ علی الانسانیة العالمیة وخاصة في فلسطین المحتلة ورفع الظلم عن المجتمع الفلسطیني والحفاظ علی تاریخه وعلی ثقافته وعلی ارضه ودیاره وعلی بیوته و ابناءه واهم ما یمکن الحدیث عنه الان هو ان المجتمع الفلسطیني الفتي الشبان الذین نهضوا نهضوا من تحت الرکام ومن تحت الرماد یقولوا ان ذاکرتنا فلسطین وان صلاتنا فلسطین وان دعاءنا فلسطین و ان محرابنا وآیاتنا فلسطین، وان تلاواتنا فلسطین ورکوعنا وسجودنا فلسطین. هذه یمکن ان یقال عنها بان یوم التراث العالمي ویوم الحفاظ علی فلسطین وذاکرتهم.

وقال المحلل الامني والسياسي العراقي "احمد الربیعي": " دائما ما يفاجئنا حكام بني صهيون بتقديم اعظم لوحات الموت والدمار وانتهاك كل قيم الاخلاق والمروءة عبر فواصل زمنية تتكرر حتى لاتنمحي عن ذاكرة اي جيل من اجيال شعوبنا، ان القدرة الاجرامية واللا اخلاقية لهذه الكيان المسخ والغدة السرطانية التي زرعتها الامبريالية في قلب عالمنا الاسلامي فتارة يقدمون مشاهد مروعة في لبنان وتارة في فلسطين وقبلها في سوريا وها هم الان يبدعون من جديد في استخدام الة القتل والدمار لاطفال ونساء وشيوخ عزل في غزة ".

واكد ان الصمود يعينهم في ذلك شرذمة من الحكام المنصبين من قبل دوائر الاستكبار على شعوب المنطقة العربية والله المستعان على ما يعملون.

وقال والباحث السياسي الدكتور اللبناني "ناجي امهز"، انه عادة ما تكون المتاحف شاهدة على حقبات تاريخية انتهت واندثرت واصبحت نسيا منسيا، لكن ان يكون هناك متحفا لفلسطين فهو كي تبق شاهدة على صراع بدأ مع فجر التاريخ حول أرض القداسة بمكانتها ورمزيتها، هو متحف يرسم مشاهد تطور المقاومة في سير تاريخي، حيث تستوقفك الصور والمنشورات حتى الأسلحة التي كانت تستخدم اقله منذ عام ١٩٤٨ عام النكبة حيث سقط العرب وبقيت فلسطين تقاوم بالسكين والحجر.

واستطرد منوهاً الى انه كم هو جميل ان تدخل هذا المتحف وتشاهد صورة بطل من أبطال فلسطين وهو يحمل بندقية او شابا يضرب إسرائيليا بحجر ومقلاع، لكن الأجمل عندما تتأمل سير الأحداث وانت تنتقل من صورة إلى صورة حيث تستوقفك صورة حشود غفيرة يتقدمها أمام عظيم ليرفع علم فلسطين فوق السفارة الإسرائيلية ويسميها سفارة دولة فلسطين بوقت كان غالبية العرب والعالم يعملون على شطب اسم فلسطين من كتب التاريخ ومن الذاكرة.

قال ناجي امهز انه مع انتقالك من مشهد إلى مشهد ومن صورة إلى صورة ستجد أن المقاوم الذي كان يحمل حجرا أصبح يحمل بندقية واليوم يمتلك صاروخا قادر على قلب المعادلة

وتابع: " والاجمل عندما تتقدم إلى مشهد آخر في المتحف لتقف مبهورا بصورة يوجد فيها الملايين الملايين من الناس وهم يحملون علم فلسطين، وتبتسم عندما تدرك أن الذي رفع علم فلسطين فوق السفارة الإسرائيلية هو الامام نفسه الذي أطلق يوم القدس العالمي، ليصبح في كل قلب وعاصمة حرة يوما لفلسطين والقدس "، وتستمر رحلتك بمتحف فلسطين، ويكتمل المشهد، عندما تبكي حزنا على مقاوم يقاتل بالصدر العاري محاولا ان ينتزع حقوقه ويحرر أرضه من العدو الصهيوني باظافره وانت تقول بنفسك كيف لشعب اعزل ان يقاوم الاحتلال الذي يمتلك كل اسلحة الدمار والقهر؟.

واضاف: " ولكن مع انتقالك من مشهد إلى مشهد ومن صورة إلى صورة ستجد أن المقاوم الذي كان يحمل حجرا أصبح يحمل بندقية واليوم يمتلك صاروخا قادر على قلب المعادلة، وأن تأملت هذه الصواريخ التي يدافع بها الشعب الفلسطيني عن أرضه وعرضه وكرامته، ستجد انها صنعت في إيران، وتعود تبتسم من جديد لان الامام الذي رفع علم فلسطين اول مرة هو اليوم يحررها، كما تحرر جنوب لبنان، وأماكن كثيرة، اليوم تتحرر من الاستكبار والظلم بفضل الجمهورية الإسلامية في ايران.

وقال ان تدخل متحف فلسطين فانت تدخل صومعة ومحاربا وقدسا مقدسا، بناه ابطل المجد وعظماء التاريخ والحاضر والمستقبل، الذي لا يوجد فيه مكان للعدو السرطاني الذي اسمه الكيان الغاصب.

وقال ابو الشهیدة ابو اشرقت القطناني التي استشهدت علی ید الصیهانیة المجرمین: " ان فلسطين رغم أوجاعها وخيباتها هي صامدة قوية مرابطة مكابرة على وجعها ورغم تلك التجاعيد المحيطة بوجهها الا أنني أراها أجمل امرأة عرفها التاريخ بربكم أخبروها أن قلبي يهواها ويعشقها بربكم اخبروها بأن تكف عن هذا السحر الذي تقتلني به عشقا ".

لذيذ هو الوجع لأجلك يا فلسطين، صدقيني انني لا ألومهم انهم اختاروك ليحتلوك، ولكنني ألوم من تخلو عنك وتركوك

وتابع: " لذيذ هو الوجع لأجلك يا فلسطين، صدقيني انني لا ألومهم انهم اختاروك ليحتلوك، ولكنني ألوم من تخلو عنك وتركوك.

فلسطين .. العربية الكنعانية.. هي ارض ليس كباقي الاراضي.. العبرة ليست في ترابها او حجارتها في روحها.. هي كما المتحف يحوي بين جدرانه نوادر الاثار والشواهد التي تدل على الارض والانسان.. هي حضارة تستمد نفسها من نفسها.. من دمها من روحها من اشلاءها.. شبابها هم زينة اثارها.. لا يبخلون بالدم.. ولا يترددون في العطاء.. جبلوا على حبها..بل وفطروا عليه.. تجدهم جرحى ومصابون ولكنهم يسارعون لتلبية نداء الواجب المقدس.. عاهدوا خالقهم ان لا يرفعوا شارة الا شارة النصر.. وسينتصرون.

وقال الدکتور اليمني "یاسر الخوري" امين سر المجلس السياسي الاعلی الیمني: " من الاهمية بمكان ان توثق مجازر الصهيونية في كل العالم الاسلامي ومن قبل كل الشعوب الحرة لاهمية ذلك حاليا وللاجيال القادمة.
ونحن في اليمن لدينا معارض ثابته لجرائم ومجازر العدوان السعودي الاماراتي على اليمن ".

وتابع: " وكنا ولازلنا نقيم معارض لجرائم الصهيونية في فلسطين وهذا العام وبمناسبة اليوم العالمي للمعارض وبالتزامن مع العدوان الصهيوني على غزة وحي الشيخ جراح في القدس وغيرها من المناطق سيكون لهذه المعارض اهمية خاصة اضاقة الى ترسيخ وتأكيد الاجرام الصهيوني بحق شعوبنا لدى الاجيال المتعاقبة حتى زوال هذه الغدة السرطانية من جسد الأمة باذن الله تعالى ".

أشاد البرفسور رئيس التجمع الطبي الاجتماعي اللبناني "رائف رضا" بالمقاومة البطلة في فلسطين عموما وفي غزة الصمود خصوصا، الذين يسطرون اشرف وأهم ملاحم التاريخ المعاصر بفضل إيمانهم وعقيدتهم الراسخة بأن اقصر طرق لتحرير فلسطين هي المقاومة بكافة اشكالها وعلى الرغم من الحصار الصحي وحجب المواد الطبية والادوية ومستلزمات العلاج وكذلك منع إيصال اللقاحات للفلسطينيين.

وقال: " لم تخف كورونا ابطال غزة من التصدي للعدوان البربري الهمجي الصهيوني ملقنين الصهاينة اكبر دروس العبر بأن ارض فلسطين هي للفلسطينيين وان إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت، ولهذا كانت المجازر الذي يرتكبها الصهاينة يوميا بحق الحجر والبشر في غزة لم تلاقي الا مزيدا من الصمود الاسطوري المقاومين الاشاوس وان صليات صواريخ المقاومة قد ارعبت الصهاينة وان متاحف الدم والاجرام الصهيوني قد أصبحت مفتوحة امام العالم أجمع ليكشف إجرامهم ووحشيتهم القذرة.

بالمقابل رأينا صمود الشعب والطواقم الطبية والممرضين والممرضات والمسعفين وبجهوزيتهم العالية وإمكانياتها المتواضة يقومون بكل تفان وإخلاص بالعلاقات والاسعافات اللازمه دون كلل أو ملل، لهؤلاء نقول بوركت أياديكم وانتم الجنود البيض في معركة التحرير التي نراها قريبة والعربات الخونة يرونها بعيدة وما النصر الا من عند الله وان غدا لناظره لقريب.

فيما اشار الصحفي الاخ "سائد حسونة" الى لوحات العزة والكرامة التي ترتسم في هذه الايام في فلسطين من شمالها الى جنوبها وقال: "لاشک ان ما تمر به الان الاراضي الفلسطینیة المحتلة هي نقطة تحول في تاريخ الثورة الفلسطينية التي تمتد عبر عشرات السنين حتى يومنا هذا. هذه الاحداث التي تعيد للذاكرة، فلسطين الى الصبى وتقدمها الى العالم من جديد تحيي بها القضية.
نرى في دم الشهداء الذي يرتقي الى السماء، قتل الاطفال، هدم البيوت، والتشريد ما يتعرض له الشعب الفلسطيني. الشعب الذي يقاوم بكتفه ويدهو يحاول قدر المستطاع ان يرسل رسالته للعالم المجحف الظالم الذي لايرى في اسرائيل دولة احتلال ولايراها ظالما.

اننا في فلسطين نرى لوحات مشرفة. لوحات من العز والكرامة. لوحة المقاتل بالصاروخ الذي صنعه بيده كما تصنع السيدة المعطف لابنها.
لوحة الطفل الصغير الذي مر عليه عيد الفطر ثلاثة ايام ولم ير فيها الفرح ولكنه حاول ان يكون سعيدا ليلتقي باصدقائه.
واعتبر ما يجري في فلسطين، مأساة انسانية وازمة كبيرة. جريمة ترتقي لاكثر من جريمة حرب.
وقال: عندما ندخل و نتحول في شوارعها فهي مهدمة. اطفالها قتلوا، هربوا وشردوا و امهاتها ثكلت وقتلت. رجالها تسجن وتعتقل. فمن يحاول ان يقول "لا لهذا الاحتلال لا لهذا الاستعباد" يقتل.
واضاف: "اننا في فلسطين نرى لوحات مشرفة. لوحات من العز والكرامة. لوحة المقاتل بالصاروخ الذي صنعه بيده كما تصنع السيدة المعطف لابنها.
لوحة الطفل الصغير الذي مر عليه عيد الفطر ثلاثة ايام ولم ير فيها الفرح ولكنه حاول ان يكون سعيدا ليلتقي باصدقائه وعلى مائدة افطار الصباح يقبل والده ولكن والده قد استشهد ويذهب الى الشارع فيقصف ويقتل.
واعتبر ما يجري في غزة مساندة للشيخ جراح و في القدس انماهو التئام واضح. انها قضية واحدة وارض واحدة يرفض الاحتلال دمجها ويأبى الا تقسيمها. لايريد ان غزة تدافع عن القدس ولايريد القدس ان تدافع عن غزة. لايريد رام الله، جنين، نابلس ان تكون في ذات المخرز.


لايريد هذا الاحتلال ان تكون غزة قوية فتدافع عن القدس اختها ولا ان تدافع عن بقية اخواتها من المدن.
واكد على ان ما نراه اليوم من ملاحم وبطولات و صمود للمقاومة ليست الا في ظل خيانة حكام العرب وتطبيعهم الشديد، فهذا الشعب حي، يسطر المجد مجددة ويبقى على قائمة التاريخ. ان فلسطين مازالت هي القضية المركزية ومازالت هي الام لكل الاحرار. هي وجهة وقبلة وبوصلة كل الثائرين.
فوجه للعالم الدعوة ليروا لوحات العزة والكرامة، لوحات العزة والاباء وقال التجول في شوارع فلسطين. في شوارع اللد ورام الله وحيفا وفي الطيرة وفي كل الداخل المحتل وفي غزة وفي الضفة المحتلة التي ستثأر وتنتقم هي عبارة عن لوحات تعرض في هذا المتحف العظيم الحي ليشهده العالم.
ووعد ان هذا الاسد سينطلق ويقضي على العدو باذن الله تعالى وقال: هذه فلسطين كما عهدتموها صامدة تسطر لوحات العزة والكرامة والمجد. فغزة العزة مازالت صامدة ثمانية ايام من الحرب لاترفع ولن ترفع الراية البيضاء.

والدکتور "معن الجربا" الامين العام لحركة كرامة المعارضة في السعودية قال في هذا الشان أن امامنا اليوم متحف حي وكبير لا يمكن للعين السليمة ان تخطئه، أمامنا فلسطين الحرة الأبية، فلسطين المقدسة التي استباح حرمتها صهاينة اليهود بمساعدة صهاينة العرب ممثلا بحكوماتهم الطاغية، ولكن بفضل الله تعالى وجدنا ان شعب فلسطين والشعوب العربية والإسلامية وبعض الحكومات العربية والاسلامية كانت ومازالت تضحي بالغالي والنفيس لنصرة قضية فلسطين ومقدساتنا، ولا يمكن ان ننسى الدور الكبير لمبادرة يوم القدس العالمي التي اطلقها الإمام الخميني في توعية شعوب المنطقة والعالم أجمع، كما لا يمكن ان ننسى الدور الكبير للجمهورية الاسلامية في دعم المقاومة الاسلامية في فلسطين والمنطقة ضد هيمنة الصهيونية والعالم الغربي الامبريالي.

واضاف سوف يشهد العالم اجمع على ما يحدث الان في هذا المتحف الكبير بشكل حي مباشر وسوف يشهد العالم بعد هذا الظلم الذي طال زمانه لحظات التحرير لفلسطين والمسجد الأقصى المبارك ونحسبه قريبا ان شاءالله عزوجل.

/انتهى/