اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف حق الفلسطينيين في الدفاع امام ظلم كيان الفصل العنصري الصهيوني، معتبرا اغتصاب محلة اخرى للفلسطینیین في محيط المسجد الاقصى بانه يثبت عبثية تطبيع العلاقات مع هذا الكيان من قبل بعض الدول العربية.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه جاء ذلك في بيان اصدره وزير الخارجية ظريف وتلاه سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم لدى منظمة الامم المتحدة مجيد تخت روانجي خلال اجتماع عقد الخميس حول فلسطين في الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة.

واشار ظريف في كلمته الى سياسات وممارسات الكيان الصهيوني الاجرامية والتعسفية ضد الشعب الفلسطيني منذ اكثر من 70 عاما والتي ادت الى تشريد هذا الشعب وانتهاك حقوقه واغتصاب ارضه ونهب ممتلكاته في ظل تعرضه للعنف والتهديد والارهاب.

واضاف: ان الكيان الصهيوني بسياسات التمييز والفصل العنصري التي ينتهجها تحت عنوان "الدولة اليهودية" قد سلب من الفلسطينيين حق تقرير المصير كما قام فضلا عن ذلك باجراءات واستفزازات غير مسبوقة للاسراع في تهويد القدس الشريف وتغيير تركيبته السكانية عن طريق طرد الفلسطينيين المسيحيين والمسلمين من هذه المدينة المقدسة.

وتابع وزير الخارجية الايراني: ان القوات الصهيونية بقصفها لقطاع غزة، اكبر سجن مفتوح في العالم، في اطار حرب غير متكافئة وباستخدام احدث الاسلحة، قد قامت بكل قسوة ووحشية بارتكاب مجازر ادت الى استشهاد المئات واصابة الالاف من المدنيين.

ولفت ظريف الى ان العدوان الصهيوني الذي جرى في ظل تفشي جائحة كورونا قد ادى الى تدمير الاف المنازل والمباني التجارية وغيرها ومنها مقر اعلامي للصحفيين فضلا عن سائر البنى التحتية الحيوية المدنية في انتهاك صارخ وممنهج لحقوق الانسان والقوانين الدولية والانسانية وقد قتلوا كذلك حتى رئيس الفريق المعني بمكافحة مرض "كوفيد-19".

واضاف: مع ذلك فان مجلس الامن الدولي ورغم تداعيات العدوان والاذى الذي لحق بالشعب الفلسطيني من قبل الكيان الصهيوني مازال يُمنع من قبل الولايات المتحدة لاداء واجبه وفقا لميثاق الامم المتحدة ومسؤوليته في الحيلولة دون خرق قرارات المنظمة.

وتابع ظريف: انه في هذا السياق هنالك مسؤولية حيوية على عاتق الجمعية العامة، بصفتها ضمير المجتمع الدولي، لادانة الاعتداءات الصهيونية العسكرية وممارسات التطهير العرقي، واتخاذ الاجراءات اللازمة لتحميل الكيان الصهيوني المسؤولية تجاه جرائم الحرب والجريمة ضد الانسانية.

واعتبر وزير الخارجية الايراني النهج غير الاخلاقي لبعض الحكومات الغربية في المساواة بين الضحايا وبين المجرمين بانه امر مستهجن وغير عادل وغير مقبول واضاف: ان انكار عدم التكافؤ الكامل في الوضع بين المحتل والظالم وبين الشعب الواقع تحت الظلم والاحتلال لا يكشف فقط عن النفاق وفقدان البوصلة الاخلاقية بل يجعلهم ايضا شركاء في ارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين.

واكد ظريف حق الشعب الفلسطيني الكامل في الدفاع عن نفسه ومواجهة الاساليب الاستبدادية لكيان الفصل العنصري واضاف: ان اغتصاب محلة اخرى للعرب في محيط المسجد الاقصى اثبت مرة اخرى عبثية تطبيع العلاقات مع هذا الكيان من قبل بعض الدول العربية.

واعتبر ان الطريق الوحيد للسلام في فلسطين هو اجراء الاستفتاء العام بين جميع سكان فلسطين، اليهود والمسيحيين والمسلمين ومن ضمنهم اللاجئين الفلسطينيين وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تؤكد مرة اخرى دعمها الحازم وتضامنها مع القضية الفلسطينية والتزامها بمواصلة الدعم للشعب الفلسطيني في مساعيه للحصول على حقوقه وتحقيق آماله وتطلعاته الوطنية المشروعة ومنها حقه في تقرير المصير والحرية والاستقلال في دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.

/انتهى/