وکالة مهر للأنباء _ زینب شریعتمدار: لاتعرف المرأة الفلسطینیة الا بتربیتها لجیل یولَد من اجل الشهادة ویتعلم من اجل التضحیة ویموت من اجل العودة الی الوطن. لا یمکن ان نعرف المرأة الفلسطینیة الا بشجاعتها وبسالتها وتضحیاتها ودورها في مقاومة الاحتلال بکافة اشکاله، من تزویدها بالمؤن للمخیمات الفلسطینیة المحاصرة قبل الاحتلال ومدهم بالمتطلبات للصمود ومواجهة مخططات العدو في قطع الاحتلال للکهرباء والماء وسائر الوسائل اللازمة للحیاة فقامت بایجاد حلول بدیلة لتامین الحیاة. ومن حضورها في ساحات النضال فهي ترشق الحجارة وتعد المولتوفات لزوجها وابنها و في سوح الجهاد المباشر فالاستشهادیات خلدن في تاریخ فلسطین والکفاح.
وشارکت المرأة الفلسطینیة في عملیة الطعن واخیرها "اشرقت قطناني" التي استشهدت برصاص جنود الاحتلال في جنوب نابلس بعد إقدامها على محاولة تنفيذ طعن جندي محتل.
ومن جانب آخر المرأة هي التي تعاني من تدمیر المباني السکنیة والمشافي والمدارس والجامعات مما یزید فیه الحضور النسوي فقامت بتاسیس مؤسسات خیریة بامکانیات بسیطة الا وهي تحاول لرعایة عوائل الشهداء وتکفلهن والاهتمام بانباء الشهداء وذوي الاعاقة والاحتیاجات الخاصة جراء القصف الصهیوني.
فالمراة الفلسطینیة کانت ومازالت ترتفع شهیدة وتسقط جریحة وتذوق مرارة الاسر والسجن ففي هذه السنوات التي مضت علی احتلال فلسطین دخل اکثر من 15 الف امرأة في سجون الاحتلال دون تمییز بینها وبین الرجل وبین القاصرة والکبیرة.
وهاهي الیوم تشعل شرارة حي الشیخ جراح وتصور الجرح الاخیر الذي طال اکثر من 70 عاما وترسله عبر شبکات التواصل الاجتماعي وتقدم للعالم معاناة فلسطینیي الداخل المحتل بکل صلابة وقوة وعزم وکرامة فنشاط کل من منی الکرد ومریم عفیفي وآلاء حمدان و... شکَّل الشرارة الاولی لبدء انتفاضة الاقصی الجدیدة حیث سطر الشعب الفلسطیني التلاحم بین غزة والقدس وبین الضفة واراضي 48 وبین العالم باجمعه وفلسطین.
المرأة الفلسطینیة هي بصمة المقاومة والوعي والنضال من اجل الحیاة کما قالت مریم عفیفي: "صاحب الحق لا يخاف. ونريد العيش كأحرار في وطن حر، وهو فلسطين. وننقل رسالة إلى العالم، مفادها أن فلسطين ما زالت موجودة".
اما الناشطة منى الكرد في اشارة الی جدتها التي هُجّرت من مدينة حيفا، عام 1948، قالت:"هي التي علمتني ا الصمود ومعنى المقاومة."
ونشرت منی الکرد فیدیوهات تدعو فیها الشباب للحضور في الحي لرسم علم فلسطین وخارطتها علی جدران منازل حي الشیخ جراح.
وبعد تصعید الغارات بین غزة والاحتلال وخلال الایام الاحد عشر فهذه المرأة المناضلة والمقاومة هي التي صمدت وقدمت روحها وابناءها وزوجها من اجل القدس والیوم نری ام الشهید محمد کیوان ابن ال17 الذي استشهد برصاص العدو المباشر تواجه فتیات البلدة اتین الیها مهنئین:"ام محمد نیالك یا ریت امی بدالك. "
بهذه المناسبة وکالة مهر تلقت رسائل تهنئة من نساء مسلمات مضحیات مقاومات من مختلف البلدان تهنئ المرأة الفلسطینیة.
بتول الموسوي: لقد رفعتنّ رأس الأمة عاليا
بتول الموسوي بنت الشهید السید عباس الموسوي الامین العام لحزب الله قالت في هذا الصدد: "إسمحي لي أيتها السيدة العظيمة المقاومة في فلسطين أن أرسل لك زغاريد الإنتصار من أخواتك في المقاومة بلبنان، نحيّي صمودك وصبرك أيتها الطاهرة الحاملة مفتاح سرّ تحرير القدس والمسجد الأقصى وفلسطين بين يديك".
وأضافت:" يا أشرف وأقدس النساء.. تحية للشهيدة ولأم الشهيد الثكلى وأخته وزوجته وابنته. أحيّي الجريحات والأسيرات في المعتقل وكل من بذلت وضحّت وقدّمت في طريق مقارعة ومواجهة المحتل الصهيوني أقول لكن لقد رفعتنّ رأس الأمة عاليا أسأل الله لكنّ التسديد والتأييد والنصر."
فيما هنأت باركت شقيقة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي أم يحيى، "للشعب الفلسطيني الإنتصارات العظيمة والمباركة، إننا في اليمن رغم العدوان الجائر والمعاناة المستمرة نؤكدُ بأنَّ القدس قضيتنا الأولى ، كواجبٍ دينيّ وموقف حق ، وأنّ القدس ستبقى موطنًا للأحرار، متبرئة من اليهود والأشرار".
ونبهت "إنّ وعدَ الله آتٍ على أيدي الأخيار من أبناءِ الأمة ، وهذا الوعد قد بدأت تلوح لنا بشائره التي ظهرتْ خلال الأحداث الأخيرة ، والتي عرف العدو معناها جيداً ".
وقالت: "إنَّ أهل الخيانة والتطبيع ليس لهم موطئُ قدم يُذكَر في الأمة ، لذلك ليس مؤسف التحاقهم علنًا بإسرائيل ، بل آسفُ عليهم شناعة موقفهم وبيعهم لقضية بحجم قضية فلسطين العربية ، والتي كان دور أحرار العالم ومنها إيران والمقاومة يرفع الرأس".
وشددت شقيقة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي: "نؤكد أننا سنكون إلى جانب أحرار فلسطين بكل ما نستطيع لدحر أعداء الإنسانية " إسرائيل "" .
وکتبت مدارک بنت الشیخ عیسی قاسم حفظه الله ورعاه: "المرأة الفلسطينية تقدم الدور اللازم على الامة الاسلامية لحماية المقدسات، فهي تقوم بدورك ودوري..
مدارک عیسی قاسم: من دور تلك الطفلة والمرأة الفلسطينية هو لئم جروح الأمة التي تتسبب بها تلك الانظمة لتبقى الامة محمية شامخة ابية عزيزة.وخاطبت المرأة الفلسطینیة قائلة:" لك ايتها العظيمة كل الامتنان ،، يا حامية عز الامة وشموخها..تهليل طفلة تحت القصف وهي بقلب مطمئن مرتبط بالله تعالى..وطبطبت أم على أكتاف ابنها لتهب به جأش المواصلة وهي تقف عند انقاض دارها المقصوف وبداخله بقية الأسرة شهداء. هنا تتجلى بمرائى الناظر انه يوم الله تعالى.إنه يوم ضفى فيه إيمان المرء على اقواله.انه يوم فعلك غاية وقولك فعل.هنا تستوقفك المواقف لتعبر عن تلك الطفلة وتلك المرأة بكلمة لاغير أنها حق "المرأة الفلسطينية".
واضافت: "فكلمة المرأة الفلسطينية عنوان يحمل بطياته تاريخ عريق وحاضر يحمي المقدسات والامة ويلئم جروح بإمة العروبة والاسلام جروح تسببت بها أنظمة متخاذلة مطبعة تحاول الوقوع بالإمة لأسفل الحضيض تحت اقدام اسرائيل.
وفي اشارة الی الدول المطبعة قالت: "وجزء من دور تلك الطفلة والمرأة الفلسطينية هو لئم جروح الأمة التي تتسبب بها تلك الانظمة لتبقى الامة محمية شامخة ابية عزيزة."
وحوراء ابنة الشهید راغب حرب هکذا هنأت المرأة الفلسطینیة: "مباركٌ نصرنا، مؤيّدٌ وعينُ الله ترعاه، مباركٌ لك يا فلسطين ثوبَ الإباء، الذي خاطتهُ النساء بأوتار القلوب وخفقاتها، بالصبرِ ، والثبات، ببذلِ الفلذات ، فتياناً وفتيات، بالنظرِ ملياً الى زينب الحوراء ، قررنّ أن يُصبحنَ زينبيات، صابرات ، صامدات ، باذلات ، وللطغاة متحدّيات ، بكُل ثبات ، وما رأيتن إلّا جميلاً ، يا نساء فلسطين، المنتصرات."
و کتبت زهراء بدرالدین بنت الشهید ذوالفقار :" المرأة الفلسطينية هي بلا أدنى شك النموذج المقاوم الأكمل التي على كل نساء الأمة الإقتداء بها. هي المرأة المجاهدة الصابرة الأسيرة الجريحة، التي لا تبخل في تقديم كل أبناءها في سبيل الله و كرمى لعيون فلسطين. مباركٌ لكنّ هذا النصر المؤزّر الذي حققتموه بفضل تضحياتكن الجسام و هذا ليس غريبٌ عليكن : هكذا أنتنّ، هكذا كنتم و هكذا ستبقون، وإلى جانبكم نحن، نقدّم شهدائنا على طريق فلسطين ،حتى تحقيق النصر النهائي بزوال اسرائيل من الوجود، إنهم يرونه بعيدا و نراه قريباً."
نازي کریمي: المرأة الفلسطينية في قضية القدس والأقصى أنها كالأم، تحمل قضية الأمة، وتحتضنها وتضحي لأجلها
والباحثة القرآنیة والمحکمة الدولیة نازي كريمي من البحرین قدمت هذه السطور لها: "لو وُجدت في التاريخ انتصارات للأمم والقضايا الإنسانية بلا حضور للمرأة، لما كانت المرأة الفلسطينية ضمن هذا التاريخ، فقد أثبتت المرأة الفلسطينية في قضية القدس والأقصى أنها كالأم، تحمل قضية الأمة، وتحتضنها وتضحي لأجلها، وتستمر في ثبات واستقامة، والأعظم في دورها أنها تضمن استمراره في الأجيال بالتربية الإبراهيمية، برمي الشياطين بأحجار البراءة منذ الطفولة وحتى نيل النصر الكامل، بعودة الحق، وتحرير فلسطين من الكيان الغاصب!"
وکتبت المناضلة العراقیة والاستاذة القرأنیة والمحکمة الدولیة ام عمار العزاوي : للمرأة الفلسطينية دور عظيم لايقل بسالة عن الرجل فهي كانت دائماً على مر التاريخ والانتفاضات التي شهدتها فلسطين، في الصفوف الأمامية تواجه الاحتلال بكل قوتها.
وقد أثبت ذلك الأحداث الاخيرة ووقفتها بوجه العدو وهي تصد العدو عن دارها التي اقتحمه الصهاينة إضافة الى مشاركتها في التظاهرات التضامنية في ظرف صعب جدا حيث لا تميز الشرطة المتوحشة الإسرائيلية في اعتداءاتها بين رجل وامرأة.
ولايخفى على متتبع في الأحداث الاخيرة فان المرأة الفلسطينية كانت تتصدر مشهد المقاومة ضد الاحتلال إلى جانب الرجال مع ثباتها المتألق في التضحيات باولادها حيث تعرضت هي الاخرى للضرب والاعتداء.
وهکذا عبَّرت الحاجة خديجة سلوم مسؤولة الهيئات النسائية في بيروت عن المرأة الفلسطینیة ودورها: "لعبت المرأة الفلسطينية ومنذ البدايات دوراً اساسياً في حفظ روح الثورة على الاحتلال الصهيوني)لأرض فلسطين وابقت على جذوة المقاومة متوقدة الى يومنا هذا.
خدیجة سلوم: اضافة الي دور تربية الأجيال المقاومة المتمسكة بالارض فلسطين لها دور الوقوف جنباً إلى جنب الرجل في الدفاع والهجوم في الخطوط الاولى للمواجهة.
فكان لها اضافة الي دور تربية الأجيال المقاومة المتمسكة بالارض فلسطين كل فلسطين، دور الوقوف جنباً إلى جنب الرجل في الدفاع تارة والهجوم تارة أخرى في الخطوط الاولى للمواجهة فارتقت الألاف منهن شهيدات أو معتقلات في سجون الاحتلال، او صامدات في ارضهن وبيوتهن حاضنات لأبناء الشهداء بعزيمة وارادة لم ولن تنكسر.
ما نشهده اليوم من انتصار الهي في غزة والقدس وفلسطين إنما غزلت رايات نصره نساء وفتيات وعجائز فلسطين.
تحية إجلال واكبار لحرائر فلسطين وللشعب الفلسطيني ولكل فصائل المقاومة الأبية الذين اكدّوا ان القدس ستبقى عاصمة فلسطين وان الإحتلال زائل لا محالة.
وکتبت دلال العطار الاعلامیة من لبنان : "لطالما تحدثوا عن المرأة الفلسطينيه انها ضعيفة لا تستطيع الدفاع عن نفسها، فقط عليها الطاعة والالتزام وايضا تحدثوا عنها بانها كائن لا تطول الاحلام والطموحات ولا تلمس ارض الانجازات. اليوم المرأة الفلسطينه المقاومة ازاحت الستائر عن تلك الاكاذيب، وظهرت بكل فخر واعتزاز المرأة الكادحة المناضله التي لديها العزيمة والاصرار في صنع الانتصار وحب للثورة والدفاع عنها."
وکتبت الدکتورة نزیهة صالح الجامعیة والباحثة ابیات شعر في وصف هذه العظیمة اسمیتها "أميرة القدس" :
يا أميرة النضال والجهاد اشمخي
ولعرس النصر زغردي
وللأجيال اسردي
قصة العشق المقدسي
من باب عامود الى شيخ جراح هرولي
هذه فلسطين لي ولأبنائي فأهتفي
وبالحجارة عبري وعرب فارجمي
/انتهی/