أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن قرار إيران بتمديد الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيعلن اليوم، مضيفا أن القرار ستتخذه الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين بانه في حال تمديد التفاهم السابق بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية فسوف لن يتم منح الوكالة حق تفتيش المنشآت النووية الايرانية خارج اطار اتفاق الضمانات.

وأكد خطيب زادة أن هذا الاتفاق لا يتيح للوكالة الدولية القيام بعمليات التفتيش أوسع من البروتكول الاضافي موضحا انه كان مقررا بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن يتم الاطلاع على الأفلام في إطار البروتوكول الإضافي دون وصول مفتشي الوكالة للمنشآت النووية، وبعد الان لن يسمح للمفتشين ايضا بالوصول الى المنشآت، وسيتم البت بهذا الأمر اليوم الاثنين.

*تقدم ملحوظ في محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي

وحول محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي اشار خطيب زادة الى حصول تقدم ملحوظ في هذا المجال وان التفاهم المشترك بات في متناول اليد، والمطلوب هو متابعة ما تبقى من نقاط.

وتابع قائلا : اذا تحلت واشنطن بالعزم السياسي وابتعدت الادارة الحالية عن أدبيات وسلوكيات إدارة ترامب ، وتخلت عن حملة الضغوط القصوى ، فأن من الممكن التوصل الى نتيجة بشأن نقاط الخلاف المتبقية ، أما اذا عادت امريكا الى فيينا حاملة ذلك الارث الفاشل فأن ماتبقى سيكون طويلا.

واضاف خطيب زادة : ان المعيار لدينا هو نص الاتفاق النووي ، فما جاء فيه يجب ان يطبق بحذافيره وتتحقق مصالح ايران. وبعد ان تتأكد طهران من رفع الحظر وتختبر ذلك فأنها ستوقف العمل بخطواتها الاضافية التي اتخذتها ردا على عدم التزام الاطراف الاخرى بتعهداتها.

وخلص خطيب زادة الى القول ان ايران اعلنت مواقفها بدقة في محادثات فيينا ، ولن توقع على أي اتفاق ما لم يستوعب مطالبها ، مؤكدا ان ايران لن تسمح بتسويف المفاوضات لكنها يمكن ان تمتد الى اسبوع أو اسبوعين أو شهر لأن الدقة لها الأولوية.

وشدد خطيب زادة على ان اتفاق فيينا بحاجة الى قرار سياسي من واشنطن ، وان على امريكا بدلا من تضييع الوقت والدفاع عن ارث ترامب الفاشل ان تصحح سلوكها وتعود للالتزام بتعهداتها في الاتفاق النووي والقرار الأممي 2231.

*ظريف يغادر غدا الى جمهوريتي اذربيجان وارمينيا

وفی جانب أعلن خطيب زادة أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف، سيقوم بزيارة الى جمهوريتي اذربيجان وارمينيا غدا.

وحول المحادثات بين ايران والسعودية ، قال المتحدث باسم الخارجية ان المحادثات بين الجانبين بدأت في بغداد لبحث العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية ، وان الاتصالات مستمرة ، وسننظر ما اذا كانت هذه المحادثات ستصل الى مرحلة جيدة أم لا.

*السعودية يمكنها ان تكون طرفا بناءً في المنطقة لو غيّرت سلوكها

واكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة بان السعودية يمكنها ان تكون طرفا بناءً في المنطقة لو غيّرت سلوكها وابتعدت عن سياساتها التوسعية والمثيرة للحرب.

واشار خطيب زادة الى التصريحات الاخيرة لوزير الخارجية السعودي قائلا: انه على السعودية ان تتخذ القرار؛ هل تريد عدم تغيير هذا الاسلوب وكلامها الممل السابق وسلوكها ام انها قررت الابتعاد عن سياساتها التوسعية والمثيرة للحرب كشريك بناء الى جانب سائر الدول في المنطقة.   

واضاف: اننا ننتظر اجراءات وتغيير سلوك الرياض. بطبيعة الحال فان سياسات ايران حول الحوار الاقليمي والترتيبات الاقليمية ليست بالامر الجديد وكانت قائمة على الدوام وقد رحبنا بمشاركة السعودية ونعتقد بانها يمكنها ان تكون طرفا بناءً لو ابتعدت عن سياساتها المملة.

وحول اوضاع اليمن قال خطيب زادة: ان الاوضاع في اليمن ليست جيدة ومازال الحصار عليه مستمرا.

/انتهى/