قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي إن القضية الفلسطينية دخلت مرحلة جديدة ، وقال: "بعد انتصار عملية" سيف القدس "لن يعود الوضع في فلسطين إلى الوراء".

وأفادت وکالة مهر أنه قال محمد باقر قاليباف، اليوم ، في الاجتماع الاستثنائي للجنة الفلسطينية للاتحاد البرلماني الدولي لمنظمة التعاون الإسلامي (PUIC): بداية اهنئ الشعب الفلسطیني وجمیع الشعوب المسلمة واحرار العالم الذین خلقوا مشاهد رائعة في دعمها لفسطین والمسجد الاقصی، انتصار المقاومة الموحدة والبطولية للشعب الفلسطیني في محاربة المجرمين الصهاينة ، وبدوري أرحب وأقدر وجودكم ومشاركة ممثلو برلمانات الدول الإسلامية المحترمین و الرفيعي المستوى في هذه القمة.

وقال: آمل أن يحقق هذا الاجتماع المهم جميع أهدافه السامية المتمثلة في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والدفاع عنها ، واستیفاء حقوقه ، واعتماد الحلول المبدئية لوقف القهر والجريمة والإبادة الجماعية والفصل العنصري والتطهير العرقي والمساعدة في إعادة بناء أنقاض الحرب.

واضاف رئيس مجلس الشورى الإسلامي: شهد العالم في الأيام الأخيرة أن النظام الصهيوني الزائف وقاتل الأطفال ارتكب أبشع الجرائم بحق إخواننا وأخواتنا في فلسطين المحتلة ، وهي جرائم أساءت إلى قلب كل إنسان حر.

وتابع قاليباف: "حدثت هذه الجرائم والقتل الهمجي في حین كان البعض يحاول التقليل من بشاعة العلاقة مع نظام الاحتلال باتباع نهج خاطئ لتطبيع العلاقات مع النظام الصهيوني".

وأضاف: "وواصل الكيان الصهيوني احتلاله لأكثر من سبعة عقود ، فضلا عن قتل وطرد وتشريد ملايين الفلسطينيين ، ووضع وتنفيذ سياسة تهدف إلى تغيير الهوية الإسلامية والثقافية والديمغرافية للمحتل الفلسطيني خاصة في القدس الشريف. إن تجليات الحضارة الإسلامية في المسجد الأقصى والحصار الاقتصادي لقطاع غزة وحرمان أهالي هذه المنطقة من الوصول إلى ضروريات الحياة الأساسية هي رد واضح على هذه النظرة الخاطئة لتطبيع العلاقات مع هذا النظام الزائف.

قضية فلسطين قضية عالمية

وقال قاليباف: "مما لا شك فيه أن دعم مقاومة الشعب الفلسطيني لمواجهة المحتلين بقوة وأيضًا للمساعدة في استعادة حقوق الفلسطينيين واجب على كل من يؤمن بمصدر الحقيقة والعدالة". إن قضية فلسطين قضية عالمية تتجاوز الانتماء إلى دين أو عرق معين ، ودعم الفلسطينيين المظلومين ضد عدوان وجرائم المحتلين الصهاينة مسؤولية عالمية.

وتابع: السنن الإلهية قائمة على هزيمة القهر والاستبداد ومساعدة المجاهدين المظلومين. والشعب الفلسطيني مثال واضح لـ "المجاهدين المظلومين" لأنهم لم يخضعوا لظلم المعتدي ، وسلكوا طريق الجهاد والمقاومة الشريفة.

وأشاد النائب التونسي بمبادرة مجلس الشورى الإسلامي بعقد هذا الاجتماع وقال: إن الشعب التونسي مثل الشعب الإيرانية حساس تجاه القضية الفلسطينية ولتحرير هذه الأمة المظلومة من القمع الصهيوني وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وأضاف: "العلاقات العميقة والأخوية بين البلدين " إيران وتونس " يجب أن تتوسع في المجالات ذات الاهتمام المشترك".

وفي ختام الاجتماع شدد ممثل مجلس النواب التونسي على أهمية وفعالية الاجتماع الذي استضافه مجلس الشورى الإسلامي.

/انتهى/