وصرح الأسد للصحفيين عقب إدلائه بصوته في مركز اقتراع في مدينة دوما الواقعة في غوطة دمشق الشرقية، برفقة قرينته أسماء اليوم الأربعاء، بأن سوريا لا تولي أي اهتمام لتصريحات الغرب عن الانتخابات الحالية، وقال تعليقا عليها: "قيمة آرائكم هي صفر".
وأشار الرئيس إلى أن الحراك الشعبي خلال الانتخابات كان كافيا للرد على تصريحات الدول الغربية بشأنها، مضيفا: "الاستحقاق ورد الفعل الشعبي تأكيد على أن قرار المواطن السوري حر ومستقل".
وشدد الأسد على أن إدلاءه بصوته من مدينة دوما يمثل دليلا على وحدة الشعب السوري في مواجهة الإرهاب وتأكيدا على أن سوريا "ليست منطقة ضد منطقة أو طائفة ضد طائفة".
وقال الأسد إن ما جرى في سوريا ليس حربا أهلية كما ادعى الغرب، وهنأ سكان دوما بـ"التحرير من الإرهاب والعودة إلى حضن الوطن"، مشيرا إلى أن الإرهابيين احتلوا المدينة بهدف تشويه صورتها لكن معظم سكانها كانوا يتواصلون مع الدولة.
وكانت دوما على مدى سنوات من أكبر معاقل الجماعات المسلحة في غوطة دمشق الشرقية، واستعادت قوات الحكومة سيطرتها على هذه المدينة في ربيع 2018.
وفي المرحلة الأخيرة من هذه المعركة، اتهمت المعارضة والدول الغربية الجيش السوري باستخدام أسلحة كيميائية في دوما. واستخدمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا هذا الأمر كذريعة لشن عدوان ثلاثي على سوريا، على الرغم من إصرار حكومة دمشق وروسيا على أن الحادث المزعوم مفبرك بالكامل.
/انتهى/